"غوتيريش" والصهاينة.. الحقيقة الكاشفة!
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
"من ليس معي، فهو ضدي".. مبدأ صهيوني متأصل تجسّد بصورة فاضحة يوم الثلاثاء المنقضي (24 أكتوبر) أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إن هجمات "حماس" لم تأت من فراغ في ظل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الخانق، ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تمارسه يوميًا ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ.
وهنا، جُن جنون البلطجي "جلعاد إردان".. مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة.. مهاجمًا "غوتيريش" بقسوة، متهمًا إياه بأنه يبرر هجمات "حماس" يوم 7 أكتوبر المنقضي.
ثم دخلت وزارة الخارجية الإسرائيلية على الخط الساخن، وشنت هجومًا شرسًا على "غوتيريش"، واعتبرت - عبر بيان رسمي- أن حديثه مثير للغضب والدهشة ووصمة عار عليه وعلى الأمم المتحدة، واتهمته باتخاذ موقف متحيز ومشوه تجاه إسرائيل، داعيةً إياه إلى التراجع عن كلماته والاعتذار، فيما دعا وزير الخارجية "إيلي كوهين" الرجل للاستقالة من منصبه، معتبرًا أنه ليس أهلًا لقيادة المنظمة الدولية!
ورغم تصريحات "غوتيريش" اللاحقة بصدمته من تأويل تصريحاته بهذا الشكل الخاطئ، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام الصهاينة الذين أصدروا قرارًا بعدم منح تأشيرات لممثلي الأمم المتحدة لدخول إسرائيل كعقاب سريع، ويبدو أن "غوتيريش" لن يتم التجديد له مستقبلًا في منصبه بعد أن غضب عليه "البلطجي الصهيوني" ومن خلفه "الشيطان الأمريكي" وأذنابه من الدول الغربية.
والحقيقة أن هذا الموقف يجعلنا نراجع مليًا علاقة إسرائيل بالأمم المتحدة، وهي علاقة "زواج متعة" من الأساس، حيث استخدم الصهاينة المنظمة الدولية مرتين بصورة نفعية بحتة: الأولى.. صدور قرار التقسيم الجائر عام 1947م بإقامة دولتين: فلسطينية وإسرائيلية، والثانية.. اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الصهيونية عام 1949م.
ومنذ ذلك التاريخ، وإسرائيل لا تقيم وزنًا للأمم المتحدة ولا تنفذ أي قرارات بشأن القضية الفلسطينية، بدليل عشرات القرارات الأممية التي صدرت عن حق العودة ووضع القدس واللاجئين ولم تلتزم إسرائيل بأي واحد منها، ولا سيما القرار الأشهر (242) الصادر عام 1967م بعد النكسة، والذي ينص على: انسحاب الصهاينة من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 67، واحترام سيادة دول المنطقة على أراضيها، إضافًة إلى إنشاء مناطق منزوعة السلاح، وحرية الملاحة في الممرات الدولية، فضلًا عن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وإقرار مبادي سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط!!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 84 ألف متضرر من فيضانات الصومال
مقديشو (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 84 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في الصومال خلال الشهر الماضي.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، في تقرير صادر أمس، أن الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت منذ منتصف أبريل الماضي بمقتل 17 شخصاً وتضرر أكثر من 84 ألف شخص في مناطق عدة من الصومال.
وأوضح أن هذه الفيضانات تأتي في حين تواجه المنظمات غير الحكومية التي غالباً ما تكون من أوائل المستجيبين، نقصاً في التمويل يعيق قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الطارئة، محذراً من احتمال هطول مزيد من الأمطار في الأيام المقبلة في جنوب ووسط الصومال.
وتُعد منطقة القرن الأفريقي من أكثر المناطق عرضة لتغيّر المناخ، مع تسارع وتيرة الظواهر المناخية القصوى وشدتها.
وكان الصومال قد تعرض لفيضانات كبرى في عام 2023، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص ونزوح أكثر من مليون، نتيجة الأمطار الغزيرة.