صحيفة الاتحاد:
2025-07-13@00:58:29 GMT

«دكاكين سمحة».. وجهة لإبداعات الأسر المنتجة

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضاء تراثي مميز، وعلى امتداد مساحة شاسعة، تقدم «دكاكين سمحة» بمقر الاتحاد النسائي العام بمنطقة المشرف أبوظبي، التي تم افتتاحها الأسبوع الماضي، باقة متنوعة من الملابس التراثية والعطور والبخور والأكسسوارات والورود والثوب الإماراتي وسواها، موفرةً فرصة للزوار للاضطلاع على أجمل المنتجات والحرف اليدوية.

 

مصدر دخل
جاءت مبادرة الاتحاد النسائي العام من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة، وتسهيل وصولها إلى أفضل المنتجات وأجودها، وخلق فرص عمل مناسبة للمرأة، حيث تساهم معارض الأسر المنتجة في تشجيع المرأة على الإنتاج وإيجاد مصدر دخل ثابت لتحسين الوضع الاقتصادي لها ولأسرتها، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
وانطلاقا من رغبة الاتحاد النسائي العام في دعم هذه الفئة، يوفر الفرصة لمجموعة كبيرة من الحرفيات والصانعات اللواتي يعرضن إبداعاتهن في محلات صممت بجمالية كبيرة، ومستوحاة من العمارة الإماراتية، ليروجن لمنتجاتهن ضمن هذا الفضاء الجميل.

تجربة متفردة 
وقالت غادة حسين الخضر، مسؤولة الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي العام، إن هذه القرية المصغرة تضم 7 محلات توفر خيارات متنوعة من البضائع والمنتجات محلية الصنع من ورود وعبايات وأزياء للسهرة، إضافة إلى الأزياء التراثية و«المخاوير» والعود والدخون والحلوى العُمانية والعطور، مؤكدة أن هذه المساحة توفر متعة التسوق للزوار ضمن فضاء مستوحى من تصميم الفرجان قديماً، في تكامل تام بين نوع البضاعة والديكور التراثي، حيث يجد الزائر نفسه ضمن تجربة متفردة قريبة من زمن لوّل، لافتة إلى أن الاتحاد النسائي العام يدعم الأسر المنتجة ويوفر لها فرص المشاركة في مختلف المعارض والمهرجانات للترويج لبضاعتها في إطار خدمة المنتج المحلي ودعمه، حيث إن القيميين على الدكاكين التي تفتح أبوابها من 10 صباحاً إلى 9 مساء، ينسقون مع معارض عديدة للترويج لمنتجات هذه الأسر ومنحهم نوافذ جديدة.

أزياء نسائية
شيخة الشحي، مسؤولة محل «بتسة» التابع للاتحاد النسائي العام، وهو مشروع يعرض مجموعة من الأزياء النسائية الإماراتية التي تحتفظ بروحها التقليدية من أقمشة وقصات، توضح أن منتجاتها تعكس جمال الثوب الإماراتي الذي يُعد مكوناً أساسياً من أزياء المرأة التراثية، وهي تستخدم فيه الأقمشة التقليدية مثل البريسم وهو حرير هندي له أشكال عدة ويتميز بألوانه الزاهية، وله أسماء عدة مثل «بوطيرة» و«بوقليم» «نسيعة» «المزري» ويتم ارتداؤه فوق «الكندورة»، مع قطعة أخرى من الحرير الشفاف وتسمى «بو قفص»، أو من «التور» وتسمى «دمعة فريد» أو «تور منقد»، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على الزي النسائي الإماراتي التقليدي وتطويره بروح عصرية، لإضفاء جمالية وفخامة عليه عن طريق الشغل اليدوي المطعم بالكريستال والشواروفسكي.

أخبار ذات صلة سباق وردي في حديقة الحيوانات بالعين ترفيه بطابع عسكري في قرية ياس العائلية

فضاء للإبداع 
من جانبها، أوردت هاجر الجنيبي، صاحبة محل «كواشي»، التي توفر الملابس النسائية من عبايات وشيل تراثية وعصرية تتميز بالتصميم العملي والأقمشة الحصرية، و«المخاوير» المصنوعة من القطن الليبرتي والحرير الإيطالي، ولأنها تعشق التصميم وجدت في هذه المساحة فضاءً رحباً للإبداع والتميز، وفرصة للاحتكاك والتفاعل مع مجموعة من المبدعات كلٍ في مجالها، وأضافت الجنيبي، بكالوريوس إدارة الأعمال، أنها تمتلك موهبة التصميم ولها رؤية خاصة في توفير أجود الخامات وتصميم الأزياء التي تناسب المرأة العصرية، موضحة أن أهلها وأقرباءها هم من شجعوها على دخول هذا الميدان، بعد أن اكتشفوا موهبتها خلال مشاركتها في المناسبات السعيدة والتجمعات العائلية والأعياد وسهرات رمضان وحق الليلة، وغيرها.

سر «كواشي»
عن سر إطلاق اسم «كواشي» على محلها، قالت هاجر الجنيبي، إن الكواشي نوع من أنواع الحلي «الأقراط» الذي ترتديه المرأة الإماراتية منذ القدم بغرض الزينة، لافتة إلى أنها وشريكتها في المشروع أحلام الجابري، تكملان بعضهما بعضاً في هذا المجال، من خلال إبداعهما تصاميم ترضي الأذواق كافة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد النسائي العام الإمارات الأسر المنتجة الاتحاد النسائی العام الأسر المنتجة

إقرأ أيضاً:

ياسمينة بادو تنتقد ابن كيران على خلفية تصريحات قالت إنه شبه فيها "الفتيات دون زواج بطائر اللقلق"

انتقدت ياسمينة بادو، الوزيرة السابقة، المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، في حكومة إدريس جطو، عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحات قالت بادو إنها « أثارت صدمة عميقة في الرأي العام الوطني، حين شبه فيها ابن كيران الفتيات بطائر اللقلق، معتبرا المرأة غير المتزوجة بمثابة حيوان »، قبل أن تضيف بادو: « بصفتي مواطنة، وامرأة، وإنسانة تؤمن بقيم الكرامة والمساواة والعدالة، لا يمكنني أن أظل صامتة أمام مثل هذا الخطاب المهين والمرفوض ».

وأوضحت بادو، في تدوينة بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، أن التصريحات التي أطلقها ابن كيران على هامش ترؤسه المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بأكادير نهاية الأسبوع الفائت، « لا تمثل فقط انتكاسة في مسار النضال من أجل المساواة بين الجنسين، بل هي أيضاً إهانة لكرامة المرأة المغربية »، على حد تعبيرها.

في هذا السياق، نفت القيادية السابقة في حزب الاستقلال، ياسمينة بادو، أن « تكون المرأة المغربية لقلاقاً ولا بهيمة »، مشددة أن « مستقبل الوطن يبنى على نهضة المرأة ».

ودعت وزيرة الصحة سابقا على عهد حكومة عباس الفاسي، إلى التحرك الفوري لـ »مواجهة هذه التصريحات التي تهدف إلى إقصاء المرأة وتحجيم دورها في المجتمع ».

بالنسبة لبادو، فإن « هذه التصريحات جاءت في وقت يعتبر فيه المغرب في حاجة ماسة إلى نهضة حقيقية تقوم على أسس المساواة والعدالة، وتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع. كما أن المرأة المغربية اليوم تعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وتحمل مسؤوليات كبيرة في مختلف المجالات ».

وقالت بادو مخاطبة ابن كيران، « من حقكم أن تعبروا عن آرائكم، لكن حينما تتحدثون علنًا، وأنتم شخصية سياسية، فإنكم تتحملون مسؤولية أخلاقية ووطنية. فكلماتكم ليست مجرد رأي، بل هي رسالة تُغذي ثقافة التمييز والإقصاء، وتؤسس لفكر رجعي يتعارض مع روح الدستور، ومع قيم الإسلام السمحة، ومع تطلعات المغرب الحديث ».

وفق تصور وزيرة الأسرة والتضامن سابقا، فإن تصريحات زعيم « البيجيدي »، « تعيدنا إلى عصور مظلمة، حيث كان يُراد للمرأة أن تُقصى وتُهمَّش. لكن بالنسبة لياسمينة بادو،  » المغرب اليوم تغيّر. نساء المغرب أصبحن عالمات، طبيبات، مهندسات، أستاذات، قاضيات، وزيرات، فنانات، وأمهات فاضلات، يجمعن بين أدوار متعددة ويبرزن فيها بكفاءة وجدارة، ولا يتعلق الأمر هنا بمطالب نسوية فقط، بل بمبادئ إنسانية ».

واعتبرت بادو أن « التقليل من شأن المرأة أو اختزالها في حالتها الاجتماعية أو تشبيهها بالحيوانات، هو مسٌّ مباشر بكرامة نصف المجتمع، وإهانة لذكاء ووعي المجتمع ككل. وهو خطاب لا يشرف لا الحزب الذي تنتمون إليه، ولا الدين الذي نؤمن به، ولا الوطن الذي ننتمي إليه جميعًا ».

وشددت الوزيرة السابقة، أن « المغرب لا يُبنى بإقصاء فتياته، بل بنهضتهن ومشاركتهن الفعالة. المغرب القادم تصنعه النساء، لا يُقصين منه ». مؤكدة أن « تعليم الفتاة هو مفتاح التنمية، وليس تهديدًا للقيم. فالفتاة المتعلمة تصبح امرأة حرة، واعية، قادرة على الإسهام في بناء الاقتصاد، والمشاركة في الشأن العام، وتربية الأجيال على أسس سليمة. تعليم الفتاة هو تعليم لمجتمع بأكمله، والنهوض بها هو نهوض بالأمة جمعاء ».

إلى ذلك، كان عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد ترأس في نهاية الأسبوع الفائت، مؤتمرا جهويا بمدينة أكادير، حث فيه الفتيات المغربيات على الزواج وعدم انتظار الانتهاء من المسار الدراسي لفعل ذلك، قائلا: »البنات ماتبقاوش تقولوا حتى نقراوا، حتى نخدموا، ما كاين قرايا. شوف كولشي ممكن ديروه إيلا تزوجتوا، ولكن إيلا فاتكم الزواج ما تنفعكم قرايا، غتبقاو بوحدكم بحال بلارج »، وهي تصريحات خلفت ردود فعل متباينة.

كلمات دلالية اكادير الاسرة والتضامن الزواج الفتيات المرأة حزب الاستقلال حزب العدالة والتنمية عبد الاله ابن كيران وزيرة ياسمينة بادو

مقالات مشابهة

  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • السيطرة على حريق بقطعة أرض فضاء في حلوان
  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • من هي المرأة التي تعرف أسرار ترامب أكثر من نفسه؟
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • ترقب لاجتماع توزيع المناصب الإدارية بالاتحاد النسائي
  • اتفاقية تعاون بين «الاتحاد النسائي» والدولي للاتصالات
  • وزيرة التضامن تفتتح معرض "ديارنا" للحرف اليدوية بالساحل الشمالي بمشاركة أكثر من 500 عارض
  • اتفاقية تعاون لتمكين النساء والفتيات من المهارات الرقمية
  • ياسمينة بادو تنتقد ابن كيران على خلفية تصريحات قالت إنه شبه فيها "الفتيات دون زواج بطائر اللقلق"