كتب- محمد غايات:

قدمت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عرضاً حول أهم المؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية.

وفى مستهل حديثها، استعرضت الدكتورة هالة السعيد، نظرة عامة لأهم المؤشرات الاقتصادية العالمية، موضحة أن معدل النمو الاقتصادي العالمي يشهد تباطؤاً منذ عام 2021 حيث سجل 6%، ووصل إلى 3.

5% في عام 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 3% عام 2023، وإلى 2.9 % عام 2024، لافتة إلى أن هذا التباطؤ يرجع إلى استمرار تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية على سلاسل الامداد الدولية وعلى نمو الإنتاج الصناعي، وكذا تفاقم أزمة الديون الخارجية في الأسواق الناشئة والدول النامية.

وفيما يتعلق بتطور معدلات التضخم، أوضحت الوزيرة أن هناك تراجُعاً عاماً في معدل التضخم على مستوى مختلف مناطق العالم، عدا منطقة الشرق الأوسط، مضيفة: كما شهدت معدلات نمو التجارة العالمية تراجعا حاداً في عام 2022، حيث وصلت إلى 3%، ومن المنتظر أن تشهد مزيداً من التباطؤ يصل إلى 0.8% عام 2023 تأثراً بتبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، مع توقعات بحدوث ارتفاع إلى 3.3 % في عام 2024، مفسرة أن حدوث هذا التراجع الحاد جاء نتيجة عدة أسباب منها تراجع الطلب الاستهلاكي العالمي والتحول نحو استهلاك الخدمات المحلية بدلاً من السلع المستوردة، واستمرار الاضطرابات في سلاسل الامداد الدولية، وارتفاع تكلفة النقل والتأمين والخدمات اللوجستية.

وعن تطور حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لدي مجموعات الدول، أشارت الوزيرة إلى حدوث انخفاض في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي ليصل إلى حوالي 1.3 تريليون دولار في عام 2022 بنسبة انخفاض 23.5% مقارنة بعام 2019، حيث بلغت 1.7 تريليون دولار، لافتة في هذا الصدد إلى استحواذ الدول النامية على نحو 70.4 من جملة الاستثمارات العالمية في عام 2022، وكذا تواضع الاستثمارات الأجنبية وانخفاضها بالقارة الافريقية (45 مليار دولار) بنسبة 3.46% فقط من الإجمالي العالمي في هذا العام.

ولفتت الدكتورة هالة السعيد إلى أنه على الرغم من انخفاض معدلات التضخم في أسعار السلع الغذائية على المستوى العالمي، إلا أنه يتنامى خطر انعدام الأمن الغذائي، وذلك بما يؤثر على حياة 210 ملايين مواطن في المناطق المتأثرة بالصراعات.

وعن أهم مؤشرات الاقتصاد المصري، ذكرت الدكتورة هالة السعيد أن معدل النمو الاقتصادي السنوي الحقيقي بلغ نحو 3.8% خلال عام 2022/2023، وذلك على الرغم من استمرار التحديات والمتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، ومنها ارتفاع التضخم العالمي، والأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أنه من المستهدف الوصول به إلى 4.2% في عام 2023/2024 رغم تلك التحديات.

وأضافت الوزيرة: وصل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية (فعلي) في عام 2022/2023 إلى 10.2 تريليون جنيه، حيث كان من المستهدف الوصول إلى 9.2 تريليون جنيه خلال هذا العام.

وحول معدلات نمو الأنشطة الاقتصادية للعام المالي 2022/2023، أشارت الوزيرة إلى عدد من الأنشطة الاقتصادية التي حققت معدلات نمو إيجابية خلال هذا العام، ومن بينها ما يتعلق بقطاع المطاعم والفنادق، وقناة السويس، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الاجتماعية التي تشمل الصحة والتعليم، هذا إلى جانب ما يتعلق بقطاع الزراعة، موضحة أن النمو الذي شهده قطاع الاتصالات يرجع إلى زيادة حجم الصادرات الرقمية، لتسجل 4.9 مليار دولار، وكذا زيادة حجم الاستثمارات في الشركات الناشئة بنسبة نمو 22%، وزيادة خدمة البيانات، فيما حقق نشاط الزراعة أيضاً معدلات نمو إيجابية، وذلك نظراً للتوسع في الزراعات التعاقدية وتنامي الصادرات الزراعية الغذائية.

ونوهت الوزيرة إلى تطور الاتجاهات التضخمية في الاقتصاد المصري، موضحة أنه بالرغم من نجاح الدولة في كبح جماح التضخم وخفضه من مستويات بالغة الارتفاع، حيث سجل 25% عام 2016/2017، ليصل إلى 5% في عام 2020/2021، إلا أن معدل التضخم عاود الارتفاع إلى نحو 10% عام 2021/2022، واستمر في الصعود، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ليصل إلى حوالي %24.8 في عام 2022/2023 نتيجة لتحرير سعر الصرف وارتفاع الفاتورة الاستيرادية، مضيفة أنه من المتوقع أن يأخذ معدل التضخم في الانخفاض خاصة مع تطبيق مبادرة تخفيض أسعار السلع، والتي بدأت اثارها في الظهور مع تراجع طفيف في معدل التضخم بداية من شهر سبتمبر 2023 حيث بلغ نحو %38 مقارنة بنحو %39,7 في أغسطس من نفس العام، وفى هذا الصدد أشارت الوزيرة إلى معدلات التضخم في عدد من الدول على مستوى العالم خلال شهر سبتمبر الماضي، موضحة أن هناك دولاً سجلت معدلات تضخم وصلت إلى أكثر من 60%، وهناك من وصل إلى 318% وهو أعلي معدل تضخم في العالم خلال شهر سبتمبر الماضي.

واستعرضت الوزيرة ملخصاً لمؤشرات الصادرات والواردات خلال عام 2022/2023، موضحة نسب التراجع، وكذا نسب الانخفاض في عجز الميزان التجاري.

ونوهت الوزيرة خلال العرض إلى تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج في عام 2022/2023.

كما أوضحت الوزيرة أن معدل البطالة سجل 7% خلال الربع الرابع من عام 2022/2023، من اجمالي القوى العاملة البالغة 30.9 مليون فرد تشمل القطاعين الرسمي وغير الرسمي، وذلك مقارنة بالربع الرابع من عام 2020/2021، الذي سجل 7.3%.

وأشارت الوزيرة إلى ما حققته تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة من نمو، حيث وصلت إلى 10 مليارات دولار خلال عام 2022/2023 بنسبة زيادة بلغت 12.8 % مقارنة بالعام المالي السابق، وتصدر القطاع الخدمي التعليم، والصحة، والخدمات المالية والمصرفية، والخدمات اللوجستية والنقل، والاتصالات، وغير ذلك أعلي التدفقات في يوليو 2023، بنسبة 33.1%، يليه القطاع الإنشائي بنسبة 26.9 من اجمالي الاستثمارات.

ولفتت الدكتورة هالة السعيد إلى تطور نشاط قناة السويس، حيث حققت إيرادات وصلت إلى 9.4 مليار دولار في عام 2022/2023، بالمقارنة بنحو 7 مليارات دولار في العام السابق، بنسبة زيادة 35% وهى النسبة الأعلى في تاريخ إيرادات القناة.

وعن أداء ميزان المدفوعات في عام 2022/2023، أوضحت الوزيرة أن معاملات الاقتصاد المصري مع العالم الخارجي خلال عام 2023/2022، أسفرت عن فائض كلي في ميزان المدفوعات بلغ 882.4 مليون دولار، مقابل عجز كلي بلغ نحو 10.5 مليار دولار خلال 2021/2022، وذلك في ضوء تحسن العجز في حساب المعاملات الجارية بنسبة %71.5 ليقتصر على 4.7 مليار دولار، مقابل 16.6 مليار دولار نتيجة لتراجع عجز الميزان التجاري ليقتصر على 31.2 مليار دولار. وتضاعف فائض الميزان الخدمي ليسجل 21.9 مليار دولار نتيجة للزيادة المشار إليها سابقا في الإيرادات السياحية ورسوم المرور في قناة السويس، كما حقق حساب المعاملات الرأسمالية والمالية صافي تدفق للداخل بلغ 8.9 مليار دولار نتيجة لارتفاع صافي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر ليسجل 10 مليارات دولار.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة هالة السعيد معدل التضخم وزيرة التخطيط مصطفى مدبولي طوفان الأقصى المزيد الدکتورة هالة السعید الروسیة الأوکرانیة معدل التضخم الوزیرة إلى ملیار دولار فی عام 2022 2023 معدلات نمو وصلت إلى خلال عام أن معدل عام 2023

إقرأ أيضاً:

المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 13.5% خلال ابريل

بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (253.8) نقطة لشهر ابريل 2025، مسجلًا بذلك ارتفاعاُ قدره (1.3%) عن شهر مارس 2025.


ترجع أهم الأسباب إلى ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (0.5%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (1.7%)، مجموعة الخضروات بنسبة (1.2%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (0.4%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (0.4%)، مجموعة الاقمشة بنسبة (0.4%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (2.0%)، مجموعة الاحذية بنسبة (0.5%)، مجموعة الايجار الفعلي للمسكن بنسبة (1.1%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (0.3%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (6.7%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (0.9%)، مجموعة الاجهزة المنزلية بنسبة (1.2%)، مجموعة الادوات الزجاجية وادوات المائدة والادوات المنزلية بنسبة (0.4%)، مجموعة ادوات ومعدات المنازل والحدائق بنسبة (1.1%)، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (1.2%)، مجموعة المنتجات والاجهزة والمعدات الطبية بنسبة (11.4%)، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (2.1%)، مجموعة شراء المركبات بنسبة (1.3%)، مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة (8.6%)، مجموعة خدمات النقل بنسبة (8.2%)، مجموعة خدمات البريد بنسبة (5.7%)، مجموعة معدات الصوت والصورة ومعدات التصوير وتجهيز المعلومات بنسبة (0.7%)، مجموعة الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة (15.6%)، مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (4.2%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (1.5%)، مجموعة العناية الشخصية بنسبة (2.4%)، مجموعة امتعة شخصية بنسبة (4.3%)... هذا بالرغم من انخفاض أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (-3.5%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (-0.6%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (-0.1%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (-5.1%)... بالإضافة إلى ثبات أسعار مجموعة المشروبات الكحولية، مجموعة الدخان، مجموعة خدمات الهاتف والفاكس، مجموعة الرحلات السياحية المنظمة.


سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية (13.5%) لشهر ابريل 2025 مقابل (13.1%) لشهر مارس 2025.
أولًا: التغيــر الشهــرى (شهــر ابريل 2025 مقارنة بشهـر مارس 2025):

سجل قسم الطعام والمشروبات انخفاضًا قدره (-1.2%) بسبب إنخفاض أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (-3.5%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (-0.6%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (-0.1%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (-5.1%).


...هذا بالرغم من ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (0.5%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (1.7%)، مجموعة الخضروات بنسبة (1.2%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (0.4%)، أسعار مجموعة منتجات غذائية أخرى بنسبة (1.2%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (0.4%)، مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (1.5%).


سجل قسم الملابس والاحذية ارتفاعًا قدره (1.7%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الاقمشة بنسبة (0.4%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (2.0%)، مجموعة الملابس الأخرى ومستلزماتها بنسبة (1.5%)، مجموعة التنظيف والاصلاح وتأجير الملابس بنسبة (4.5%)، مجموعة الاحذية بنسبة (0.5%).

مقالات مشابهة

  • «البنك المركزي»: ارتفاع التضخم في مصر إلى 10.4% خلال أبريل الماضي
  • خبير يوضح سر ارتباط معدل التضخم وخفض الفائدة بالأسعار
  • كريم العمدة: انخفاض معدل التضخم لا يعني تراجع الأسعار
  • أرامكو السعودية تسجل أرباحاً بقيمة 26 مليار دولار
  • معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر: العقود ستصل إلى 44 مليار دولار
  • خبير اقتصادي يوضح أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال شهر أبريل
  • ارتفاع في عجز الميزانية الأمريكية بمقدار 196 مليار دولار منذ بداية العام
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال أبريل
  • عجز الميزانية الأمريكية يرتفع بمقدار 196 مليار دولار منذ بداية العام
  • المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 13.5% خلال ابريل