الوطن|متابعات

أشار وزير النفط والغاز في الحكومة منتهية الولاية محمد عون، أن ليبيا قادرة على تزويد أوروبا بالكهرباء المتجددة وربط أفريقيا بليبيا عبر طرق برية وسكك حديد وبحرية إلى أوروبا ودول أخرى.

جاء هذا التصريح خلال مشاركة وزير النفط في اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (الأبو)، بحضور وزراء الدول الأعضاء.

وبين المكتب الإعلامي لوزارة النفط والغاز أن الوزير أكد أن ليبيا تعمل على أن تكون جزءاً من الحل لقضية تغير المناخ الآخدة في الاتساع وبحكم أن موقع ليبيا الجغرافي في مناطق الحزام الشمسي وتعتبر مركز انطلاق إلى أوروبا بحيث يمكنها تزويد أوروبا بالطاقة الكهربائية المتجددة إضافة إلى ربط إفريقيا مع ليبيا عبر طريق بري وسكك حديد وبحري إلى أوروبا ودول العالم الأخرى.

منوهاً إلى أنه قد أصدر قرارًا بوقف حرق الغاز بحلول نهاية عام 2025 ويعمل على تنفيذ مشاريع للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وحث وزير النفط على الإسراع بإنشاء البنك الأفريقي للطاقة الذي سيدعم مشاريع الصناعة النفطية والاستفادة منها في إنتاج الطاقات المتجددة في إفريقيا،كما تم مناقشة التحديات التي تواجه الدول الأفريقية لاستخراج الثروة النفطية والاستفادة منها في تحقيق التنمية لهذه الدول.

الوسومالبنك الأفريقي للطاقة الحكومة منهية الولاية حرق الغاز منظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: حرق الغاز

إقرأ أيضاً:

الفوضي .... إداة للمشروع الامريكي الجديد !

تودي الفوضي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي واضعاف الاقتصادات الوطنية وإحداث تحولات اجتماعية وثقافية عميقة قد تستمر لعقود .

الفوضي الخلاقة

ليست مجرد حالة من الاضطراب العشوائي بل هي استراتيجية مدروسة تستند إلى خلق الفوضي في منطقة معينة بهدف إعادة تشكيلها وفقا لمصالح الاطراف الفاعلة .
تقوم هذه الفكرة على اساس أن التغيير الجذري لا يتحقق إلا عبر هدم الانظمة القائمة وإعادة بنائها بطريقة تضمن التوافق مع المصالح الجيوسياسية والاقتصادية للقوى المهيمنة .
لا تقتصر الفوضي الخلاقة على كونها مجرد أداة سياسية لأحداث تغير في لانظمة الدول ، بل تمتد آثارها إلى مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول المستهدفة .

الاسباب الخمسة

هناك العديد من الاسباب جعلت المنطقة العربية في قلب مشروع الفوضي الخلاقة .

1 - الموقع الجغرافي والاستراتيجي : يعد الشرق الوسط نقطة التقاء القارات الثلاث القديمة ، مما يجعله حجرا الزاوية في النظام العالمي ، ويتوقف على ذلك تحكمه في الممرات البحرية الدولية ، كمضيق هرمز يمر عبره حوالي ٢٠% من النفط العالمي مما يجعله ممر حيويا ، قناة السويس احد اهم الطرق البحرية التي تربط الشرق والغرب حيث تمر عبرها نسبة كبيرة من التجارة الدولية ، مضيق باب المندب : يربط بين البحر الاحمر والمحيط الهندي ويعد نقطة استراتيجية للتحكم في حركة التجارة والطاقة .

مفاصل العالم

المنطقة العربي كونها جسرا بين الثقافات والحضارات ، ولها دور تاريخي في تشكيل الحضارات الكبري ومهبط الديانات . لذا فالقوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وما يدور في فلكها ويتبعها من دول اوربا تدرك بأن أي تغيير في المنطقة يؤثر بشكل مباشر عليها ، وبالتالي فإن المنطقة السيطرة عليها تعنى التحكم في

مفاصل العالم .

2- النفط :

المحرك الخفى تعد ثروات النفط والغاز المحرك الخفي للصراعات ، فمنذ اكتشاف النفط في المنطقة ، أصبحت المنطقة العربية - وما تسمى اصطلاحا بالشرق الاوسط كتسمية غربية هدفها اظهار ان المنطقة العربية ليست كتلة واحدة وذات نسيج حضاري وتاريخي وديني واجتماعي وثقافي وفكري واحدة ، خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة وفرضه كواقع وكجزء اساسي في منطقتنا العربية. اصبحت أهم مصارد الطاقة وتشمل على أهم أبعاده الاقتصادية منها امتلاكه اكثر احتياطات النفط والغاز في العالم .

دول الخليج تمتلك وحدها ٤٨% من الاحتياطي النفطي العالمي . العراق وإيران من أكبر المنتجين للنفط عالميا ، كما إن سوريا تمتلك احتياطات كبيرة لم يتم استغلالها بالكامل .

خريطة جيواستراتيجة

لا يمكن للاقتصاد العالمي ان يعمل دون تدفق النفط من المنطقة ، مما يجعلها هدفا دائما للسيطرة الغربية . فالقوى الكبرى تستخدم الفوضي الخلاقة كوسيلة لفرض سيطرة غير مباشرة على هذه الموارد .

النفط دور هام في رسم خريطة النفوذ الجيو سياسي لأمريكا في المنطقة العربية . فغزوها للعراق في ١٩ مارس ٢٠٠٣م ، كان له ابعاد اقتصادية واضحة ، حيث سيطرت الشركات الامريكية على جزء كبير من قطاع النفط العراقي ، كذلك في تدخلها العسكري المباشر عبر حلف الناتو على ليبيا في ١٩ مارس ٢٠١١م ، لم يكن من اجل ما سمته نشر الديقراطية في ليبيا ، بل من اجل الوصول إلى احتياطات النفط الليبية الضخمة ، النزاع في سوريا وما يحدث فيها يتعلق جزئيا بخطوط الغاز التى تمر عبر البلاد ، حيث هناك منافسة بين مشروع خط الغاز الإيراني- العراقي - السوري ، وبين المشروع المدعوم من قطر وتركيا .

3- استغلال الصراعات .

إن استخدام الصراعات في المنطقة كأداة للتحكم وإحدى الأدوات والوسائل والاوراق الرئيسية للفوضي الخلاقة واستغلال التوترات الداخلية لإضعاف الدول ، فالشرق الأوسط كما يشير ويوضح البرفسور الدكتور فارس البياتي في كتابه ( الفوضى الخلاقة الاستراتيجية الكبرى وصراعات الشرق الاوسط) .

إن ( الشرق الاوسط طائفيةوإثيني كبير يجعل من السهل استغلاله لتحقيق عدة غايات ) . ومن تلك الغايات يوضح التالي :

أ- الصراعات الطائفية :

يتم تأحيج الصراع بين السنة والشيعة لضمان بقاء الدول في حالة انقسام دائم ، وكوسيلة لتفكيك الدول . ب - الانقسامات العرقية : باعتبارها هويات يتم توظيفها لإضعاف الدول وتقسيمها ، فهناك العديد من المشاريع في المنطقة لإقامة دول مستقلة عن الدول الأم ، وهو محاولة في إعادة تشكيل المنطقة وفق خريطة جديدة .

ج - توظيف الجماعات المتطرفة :

كداعش والقاعدة والنصرة وغيرهما كلها تم استغلالها من قبل قوى كبرى لخلق حالة من الفوضي الموجهة . فبعض القوى الدولية والإقليمية بالمنطقة استخدمت هذه الجماعات كأدوات لإضعاف الدول وإعادة تشكيلها وفق مصالح .

د - الاستعانة بالادوات :

قيام امريكا ودول الغرب بالاستعانة بأدواتها ووكلائها في المنطقة لشن عدوان عسكري على دول اخري كقيام السعودية والأمارات ودول اخرى بشن عدوان عسكري على اليمن في ٢٦ مارس ٢٠١٥م.

4 - خدمة للعدو الصهيوني

ان ابقاء العدو الصهيوني ككيان قوي وسط بيئة غير مستقرة هو هدف استراتيجي للولايات المتحدة الامريكية والغرب . لقد تم استخدام الفوضي الخلاقة كأداة في الدول العربية لتشتيت الانظمة وجعلها غير قادرة على مواجهة العدو الصهيوني ، وتفكيك الجيوش العربية مثل الجيش العراقي والليبي والسوري يخدم المصلحة الصهيونية في ضمان تفوقها العسكري .

5- الهيمنة الأمريكية

لامريكا دورا في فرض الهيمنة عبر الفوضي الخلاقة ، فهي ترى إن الشرق الاوسط هو القلب الجيوسياسي للعالم ، وبالتالي فإن التحكم به يضمن سيطرة عالمية .

فنظرية ( الشرق الاوسط الجديد) التي طرحتها كونداليزا رايس عام ٢٠٠٥م ، التي تقوم على إعادة رسم خريطة المنطقة عبر تفكيك دولها ، والهدف الأساسي هو منع ظهور أي قوة اقليمية تهدد النفوذ الامريكي او الغربي .

لذا لم تكن المنطقة العربية مجرد ساحة من ساحات الفوضي الخلاقة بل يمكن اعتبارها المختبر الاكبر لهذه الاستراتيجية .

مقالات مشابهة

  • ليبيا ونيجيريا تبحثان التعاون في مشاريع الغاز 
  • الفوضي .... إداة للمشروع الامريكي الجديد !
  • وزير الكهرباء يتفقد محطة كهرباء الشباب المركبة في منطقة القصاصين بالإسماعيلية
  • عبدالصادق: ليبيا ستتعاون مع العراق في المجال النفطي  
  • ليبيا تستقطب “بريتش بتروليوم” و”شل” في اتفاقيات لدعم قطاع النفط
  • برئاسة ليبيا.. الدورة 119 لمجلس الوحدة الاقتصادية تعتمد خارطة طريق تنموية جديدة
  • ليبيا تراهن على الغاز.. مشاريع عملاقة تدفع البلاد إلى واجهة التصدير الأوروبي
  • وزير النفط يلتقي الأمين العام لـ«منظمة أوابك» في فيينا
  • ترمب: نعتزم تسهيل إحلال السلام في ليبيا والسودان
  • وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة