تطويق كامل.. جيش الاحتلال يزعم بدء دخول قواته مدينة غزة خلال 48 ساعة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقدر أن القوات في قطاع غزة ستطوق مدينة غزة بالكامل في غضون 48 ساعة، وستبدأ القتال داخل المدينة.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الهدف من العملية هو الوصول إلى حماس الذين تم دفعهم إلى المدينة وتدمير الأنفاق والمؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية التابعة لحماس.
ولفت إلي أنه من الممكن تحقيق هدف الحكومة المتمثل في تدمير حماس، لكنه سيعيد النظر لفترة طويلة من الزمن: من عدة أشهر إلى سنة، أو حتى أكثر.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه “من أجل السيطرة علي المنطقة، من الضروري التصرف بشكل شامل وبطيء نسبيا”.
وأضاف أنه “في هذه المرحلة، ستمتنع القوات عن دخول الأنفاق، على افتراض أنها مفخخة.. لذلك يتم التعامل مع كل نفق من الخارج من قبل القوات الخاصة لتجنب تعريض الجنود لخطر مباشر ، والسماح بالتعامل مع الأنفاق في مرحلة لاحقة”.
وتابع: “في بعض الحالات، إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن ذلك مناسب، فإن القوات الجوية ستضرب النفق من الجو، مما يؤدي إلى تحييد أي شخص بداخله”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: الأنفاق أعاقت تقدم جيش الاحتلال بشكل كبير ورفعت خسائره
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في تنفيذ كمين نوعي غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مؤكدا أن استخدام الأنفاق كان عاملا حاسما في رفع خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعطيل تقدمه.
واعتبر الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن استهداف رتل عسكري إسرائيلي بعبوتي "شواظ" متبوعتين بقذيفة "تاندوم" متطورة مضادة للدروع يعكس جاهزية المقاومة ومهاراتها التكتيكية، خاصة أن العملية وقعت في منطقة مكشوفة لا يُتوقع استخدامها عسكريا من قبل المقاومة.
وأشار إلى أن اختيار منطقة العطاطرة لتنفيذ الكمين يعد إنجازا استخباراتيا وعسكريا مهما، إذ إنها تُصنف إسرائيليا منطقة آمنة، وهو ما فاجأ القوة المتقدمة وأربك تقديرها العملياتي، خصوصا أن الكمين أدى إلى تدمير 3 آليات عسكرية.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق تنفيذ كمين مركب في العطاطرة، حيث جرى تفجير عبوات ناسفة واستهداف الآليات بقذائف أعقبها اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية أخرى، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وهبوط مروحيات لنقل المصابين.
وفي تعليقه على استخدام الاحتلال سياسة "الأرض المحروقة" شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يحاول من خلال القصف المكثف تمهيد الطرق أمام قواته البرية مستهدفا تدمير كل شيء فوق الأرض وتحتها، لضمان تقدم مريح وخال من الكمائن والمفاجآت.
إعلان عامل معقدوقال الفلاحي إن هذا النهج التدميري لا يقتصر على المباني والمنشآت فحسب، بل يمتد إلى استهداف البنية التحتية للمقاومة، خاصة الأنفاق التي شكلت عاملا معقدا أمام الجيش الإسرائيلي نتيجة ما تتيحه من قدرة للمقاتلين على التحرك والظهور خلف خطوط العدو.
وأكد العقيد الفلاحي أن الأنفاق لعبت دورا جوهريا في رفع تكلفة الحرب على إسرائيل، إذ أتاحت للمقاومة شن هجمات مباغتة من أماكن غير متوقعة، وأسهمت في استنزاف القوات المتقدمة وإحداث خروقات في خططها البرية.
وفي معرض تعليقه على العملية التي نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية في مدينة خان يونس، اعتبر الفلاحي أن فشل العملية يعكس يقظة فصائل المقاومة وامتلاكها جهازا أمنيا قادرا على اكتشاف مثل هذه الاختراقات رغم تعقيدها.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت للجزيرة نت أن قوة إسرائيلية خاصة تنكرت بزي نساء نازحات ونزلت من حافلة بيضاء في منطقة الكتيبة شرق خان يونس، قبل أن تُكتشف هويتها ويتم الاشتباك معها، مما أسفر عن استشهاد القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين أحمد سرحان وإفشال محاولة اختطافه.
وأكد الفلاحي أن دخول وحدة مموهة بهذا الشكل يعكس اعتماد الجيش الإسرائيلي على عمليات نوعية لاعتقال أو تصفية قادة ميدانيين، لكنه أشار إلى أن فشل العملية يعزز ثقة المقاومة بقدراتها الأمنية ويربك الحسابات الإسرائيلية في العمق.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن القوة الخاصة تركت خلفها أدلة ميدانية مهمة، بينها أعقاب بنادق وألبسة نسائية، مما يدل على أنها كانت تستعد لاختطاف هدف محدد يُعتقد أنه يمتلك معلومات عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة.