المسلة:
2025-05-28@17:20:25 GMT

غزة بعين العراق

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

غزة بعين العراق

7 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

حيدر الموسوي

بتاريخ التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ تم اسقاط نظام الحكم من قبل امريكا.

كل ذلك حدث بعد عمل كبير من قبل المعارضة العراقية في الخارج لسنوات طويلة من اجل ذلك وبصرف النظر عن قرار الحرب بالنهاية تم اتخاذه وصار واقع حال والمعارضة مكنتها واشنطن من استلام السلطة في البلاد.

تنظر الاحزاب الكلاسيكية والآباء المؤسسين ان استهداف الجانب الأمريكي في العراق خطأ جسيم وليس بصالح النظام السياسي والتداعيات قد تكون وخيمة جدا سواء عسكريا او اقتصاديا او سياسيا ، لذلك هذه الخيارات هي لا تتبناها.

في وقت سابق وقيل استشهاده تحدث سماحة اية الله السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه من ان لماذا يراد ان تفرض علينا الحرب فضلا من انها ليس لنا فيها مصلحة ، مضيفا انه ان قبلنا بهذه الحرب فيفترض ان يكون ضمن اجماع عربي وإسلامي وليس لوحدنا في إشارة إلى فلسطين وقضيتها التاريخية.

كانت الاحزاب والكيانات السنية تنظر إلى الوجود الأمريكي وجود احتلال اليوم جميع القوى السياسية السنية تتعاطى مع واقعية التأثير الأمريكي في المنطقة ومن بينها العراق.

القوى الكردية هي الأخرى تقيم علاقات جيدة مع واشنطن والمحور الغربي وليس لديها الاستعداد ان تخوض اي صراع مع هذا المحور اطلاقا بل تفضل الانفصال رسميا مع الاحتفاظ بتلك العلاقات.

من بقي الشيعة على مستوى المؤسسة الدينية والمرجعيات في النجف وخاصة اية الله السيد السيستاني لم يجوز سابقا ولن يجوز الدخول في حرب غير متكافاة فضلا عن اقحام البلاد في مرحلة صعبة.

التيار الصدري  موقفه لم يتغير تقريبا فيما يخص علاقته مع امريكا وكات البدايات مقاومتهم عسكريا وبعد دخولهم في الحياة السياسية رفعوا شعار مقاومتهم بطرق اخرى ورقة الاحتجاج والتظاهر وغيرها.

موقف قوى تقليدية شيعية ومن بينها داخل الاطار حزب الدعوة والسيد الحكيم والعبادي هم ليسوا مع اي ممارسات من شأنها ان تضع البلدان في عزلة دولية كما حدث مع النظام السابق ومحاولة التعاطي دبلوماسيا مع كل الأزمات وموقفهم من احداث غزة هو نصرتها ايضا لكن عبر طرق اخرى وهو ذات الموقف الرسمي.

موقف عدد من الفصائل المسلحة ذاهب باتجاه التهديد باستهداف المصالح الأمريكية في العراق والدول القريبة منها ايضا وهذا الأمر يتقاطع مع اغلبية اراء القوى السياسية مجتمعة فضلا عن الموقف الرسمي للدولة.

الموقف الشعبي هو غالبيته مع مساعدة ودعم غزة وخاصة ما يجري فيها من ابادة جماعية وعبرت فئات اجتماعية وشعبية ومنظمات وجماهير عن موقفها عبر تظاهرات ووقفات احتجاجية.

غير ان العراقيين بشكل عام يعتقدون ان من الضرورة بمكان عدم دخول العراق لوحده وجره للصراع في أتون حرب يتم اولا احراج الموقف الرسمي فيه المتمثل بالدولة العراقية فضلا من الخشية من عودة شبح تسعينيات القرن الماضي بمعاقبة العراق وتعرضه لعقوبات اقتصادية قد يدفع ثمنها الفقراء والمسحوقين.

خلاصة القضية:

الارجح هو دعم ونصرة القضية الفلسطينية المتمثل بموقف الدولة الرسمي وعدم الانجرار للعاطفة والذهاب بمديات ابعد قد تكون كلفها كبيرة الوقع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ملف الانسحاب الامريكي يوضع في الادراج.. والسوداني يوان بين واشنطن و خصومها

27 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تواصل الحكومة العراقية مراجعة خططها العسكرية وسط تحولات أمنية غير مستقرة في المنطقة، وتهديدات متصاعدة على الحدود الغربية.

ويأتي الاجتماع الأخير الذي عقدته الحكومة لمناقشة خطة تسليح الجيش في سياق تعقيدات متشابكة، أبرزها استمرار وجود القوات الأمريكية، وتزايد المخاوف من انفلات الأوضاع الأمنية في سوريا، واحتمالات تسلل الفوضى إلى العراق مجددًا.

وتسارع الحكومة في تنفيذ خطة إعادة ترتيب أولويات التسليح، موجهةً بضرورة التطبيق خلال عامين، فيما تحاول الموازنة بين الإمكانات المحدودة والضغوط الأمنية المتزايدة.

وتبدو هذه الخطوات وكأنها استجابة متأخرة لهواجس داخلية تلمح إلى هشاشة الحدود، وإلى اضطرار بغداد للاحتفاظ بالوجود الأمريكي رغم التوافق المعلن على الانسحاب التدريجي حتى نهاية 2026.

وتتخذ تصريحات نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، طابعًا مزدوجًا، فهي تعكس من جهة مخاوف حقيقية من تحركات “داعش” انطلاقًا من الأراضي السورية، ومن جهة أخرى توحي بتسويغ سياسي لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق.

وقال المالكي، إنه “تم التريّث بشأن موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بسبب أحداث سوريا”.
وأضاف المالكي في لقاء متلفز أن الأحداث الأخيرة في سوريا أثارت مخاوف بشأن “مخيم الهول وبعض التهديدات الإرهابية داخل سوريا تجاه العراق”.
وتابع: “ستُعطى فرصة لوجود القوات الأمريكية في العراق للمساهمة في دعم القوات العراقية في الاحتياط لاحتمالات التطور الأمني، إذا ما أُطلق سراح الإرهابيين في مخيم الهول وسجون قسد، فالمنطقة ربما تكون فيها تحركات أمنية خطيرة وسنكون بحاجة إلى قوات التحالف”.

وقال المالكي إن الحكومة العراقية “إذا ما وجدت نفسها بحاجة إلى القوات الأمريكية، فيجب أن تتفق معها على البقاء وفق شروط محددة، وهذا يجب أن يكون وفق قرار ودراسة وتقدير الأجهزة الأمنية المعنية”.

ويبدو أن ورقة “مخيم الهول” أصبحت ذريعة استراتيجية لتبرير التباطؤ في تنفيذ خطة الانسحاب، في ظل توتر ملفت بين بعض الفصائل الشيعية وقيادة الحكومة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات.

وتتخذ واشنطن موقفًا حذرًا، مستندة إلى خطوط تعاون أمني لا تزال قائمة، بل ويُعاد التأكيد عليها دوريًا، كما في مكالمة رئيس الوزراء السوداني مع وزير الدفاع الأمريكي. ويعيد هذا التذكير بأولوية التعاون لمواجهة أي تهديدات مفاجئة، في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات جدية من “داعش” لإعادة التموضع في أماكن رخوة أمنيًا.

وتنأى الحكومة العراقية بنفسها عن التصريحات التي تشير إلى تمديد أو تقليص الوجود الأمريكي، في ظل جدل داخلي لا يتوقف. بينما يرى مراقبون أن صمت الفصائل المسلحة مؤقت، ويتعلق بانشغالها الحالي بالتحضير للانتخابات ودخولها تحالفات سياسية جديدة، مما يمنح الحكومة فسحة زمنية لإعادة ترتيب أوراقها دون تهديد مباشر.

وتشير التحليلات إلى أن العراق ما زال في قلب معادلة أمريكية أكبر، حيث يُنظر إليه كنقطة مراقبة استراتيجية تطل على إيران وسوريا وتركيا، ويصعب فك هذا الارتباط الأمني بسهولة. ويؤكد ذلك غياب أي خطوة قانونية أو عسكرية فعلية من الحكومات العراقية المتعاقبة تطالب فعليًا بمغادرة القوات الأجنبية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • حماس والمبعوث الأمريكي يتفقان على إطار عام لوقف دائم لإطلاق النار
  • تحول في الموقف الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل
  • ملف الانسحاب الامريكي يوضع في الادراج.. والسوداني يوان بين واشنطن و خصومها
  • زعيم داعش السابق بألمانيا يقيم دعوى ضد ترحيله إلى العراق
  • وزارة النفط العراقية تقاضي حكومة إقليم كردستان
  • العراق يواجه جفافًا تاريخيًا غير مسبوق
  • هل ينجح كامل إدريس في فتح الأفق السياسي بالسودان؟
  • ثالوث غير مقدس للنظام العربي الرسمي