لجريدة عمان:
2025-05-11@06:21:14 GMT

بشفافية :مواقف عمان المشرفة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

المواقف الإنسانية لسلطنة عمان، تجاه القضايا العادلة، لكل الشعوب، تنبع من سياسة ثابتة انتهجتها عمان منذ عقود طويلة، وأكسبتها ثقة المجتمع الدولي وهي سياسة تقوم على الحوار وضمان حقوق الشعوب وكرامة الإنسان في العيش.

وكانت سلطنة عمان ولا تزال تقف إلى جانب القضايا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، موقف العضيد المؤتمن، من منطلق اعتبارات عدة، تأتي في مقدمتها قدسية حياة الإنسان وكرامته، وحقه في العيش بسلام وأمان، وما موقفها الحالي مع الأشقاء في فلسطين المحتلة، ضد المجازر المرتكبة من الاحتلال الغاشم في قطاع غزة، إلا تأكيد على المواقف التي وقفتها وتقفها دائما، بجانب الحق وضد القتل وسفك دماء الأبرياء وتهجيرهم وترحيلهم والتنكيل بهم، وحرمانهم من أبسط حقوق العيش في أوطانهم بكرامة.

وتضيف سلطنة عمان بهذا الموقف المشرف، الذي يدخل في إطار الواجب الإنساني، رصيدا آخر في سجلها الحافل الذي بني على ثوابت متينة، فقد عرفت عمان بمسارها الواضح الرافض للصراعات والحروب، والداعي دائما إلى الحوار واحترام مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، وحرية تقرير المصير وفق المبادئ والقوانين الدولية.

وفي هذه الجريمة البشعة التي تعتبر سابقة في العصر الحديث، ويواصل جيش الاحتلال ارتكابها ضد أبناء قطاع غزة من رجال ونساء وأطفال عزل، سعت سلطنة عمان عبر قنواتها الدبلوماسية إلى تأكيد موقفها الثابت المتضامن بكل حزم مع القضية الفلسطينية، ودعت إلى ضرورة وقف الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الكيان الغاصب يوميا وعلى مرأى العالم.

وبينما تواصل سلطنة عمان دبلوماسيا على قنوات عدة، جهود وقف العدوان على قطاع غزة، وإيجاد هدنة إنسانية تسمح بتدفق المساعدات الغذائية والدوائية والطبية اللازمة للقطاع، تواصل في مسار مواز التأكيد مع بقية الأطراف الداعية للسلام على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أن سلطنة عمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأثناء مناقشة الجمعية البند (73) لتقرير محكمة العدل الدولية قدّمت مرافعتها الخطية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، عملًا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 247 /77 القاضي بالطلب إلى محكمة العدل الدولية أن تصدر فتوى بشأن الآثار المترتبة على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، حيث يأتي ذلك تأكيدا لموقف سلطنة عُمان الثابت، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في تواصل صريح للدبلوماسية العمانية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق التي تتواصل منذ احتلال أراضيه.

وإضافة إلى مواقفها وحراكها الدبلوماسي الحثيث، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني سيقتصر الاحتفال بالعيد الوطني الـ53 على العرض العسكري ورفع أعلام سلطنة عمان، حيث ألغت السلطنة كافة مظاهر الاحتفالات تعبيرا عن المشاعر تجاه الأشقاء في فلسطين.

إن هذه المواقف تلخص الموقف العام لسلطنة عمان على المستويين الرسمي والشعبي، وتجدد للعالم كله رفض كافة أشكال العنف والتهجير والتهديد، وتؤكد للإنسانية أن هناك مواقف ثابتة لا تغيرها مجريات الزمن، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالإنسان وكرامته.

وما توافق الموقف الرسمي والشعبي مع القضية الفلسطينية إلا تعبير عن اللحمة العمانية المتماسكة وفق نهج واحد ومسار إنساني صادق لا يقبل الجدال ولا الاختلاف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

“جينيل إنرجي” تنسحب من رخصة استكشاف الغاز في المغرب وتنتقل إلى سلطنة عمان

أعلنت شركة “جينيل إنرجي” البريطانية، المتخصصة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، عن قرارها التخلي عن رخصة الاستكشاف البحري في منطقة “الكزيرة” قبالة سواحل مدينة سيدي إفني، لتنهي بذلك أنشطتها الاستكشافية في المغرب.

وأفادت الشركة، في تحديث ربع سنوي صدر يوم الخميس، بأنها أبلغت المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بعدم رغبتها في الانتقال إلى فترة التمديد الأولى للرخصة، وذلك في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة محفظة أصولها والتركيز على المشاريع ذات المردودية العالية.

وكانت “جينيل إنرجي” قد حصلت على رخصة “الكزيرة” في عام 2022 بموجب اتفاقية بترولية وعقد شراكة مع المكتب الوطني، حيث امتلكت حصة تشغيلية بنسبة 75% في المنطقة التي تغطي مساحة بحرية يتراوح عمقها بين 200 و1200 متر.

ويأتي قرار الانسحاب من المشروع المغربي في سياق أوسع لمراجعة استراتيجية تنتهجها الشركة لتعزيز استقرارها المالي وتوجيه استثماراتها نحو أسواق أكثر جاذبية، وعلى رأسها سلطنة عمان، حيث أعلنت “جينيل” أنها بصدد استكمال إجراءات دخولها إلى “بلوك 54″، بالتنسيق مع شركة “أوكيو” العمانية للاستكشاف والإنتاج.

وتوقعت الشركة صدور مرسوم سلطاني خلال الأسابيع المقبلة يؤكد منح ترسية البلوك المذكور، مشيرة إلى أنها تعمل حاليًا على التحضير للأنشطة التشغيلية المقررة خلال النصف الثاني من عام 2025.

ويعكس هذا التحول تركيز “جينيل إنرجي” على تعزيز تواجدها في أسواق الطاقة الواعدة، وتقليص التزاماتها في المناطق التي لا تحقق الجدوى الاقتصادية المرجوة.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين "الإحصاء والمعلومات" والكلية الحديثة للتجارة والعلوم
  • جمال المعمري يدرس عروضًا لتدريب اندية مصرية بدوري الكرة الطائرة الموسم المقبل
  • موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان
  • خلال حواره مع نظيره الفلسطيني.. الرئيس السيسي: مصر ستبقى دوما داعما للقضية الفلسطينية
  • الإمارات ترحب بإعلان عمان التوصل لوقف إطلاق النار في اليمن
  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان سلطنة عمان بشأن الاتفاق بين الإدارة الأميركية والحوثيين وتجدد التزامها بدعم عملية سياسية في اليمن
  • قائد الجيش استقبل سفير سلطنة عمان ومديرة مكتب الأونيسكو في بيروت
  • “جينيل إنرجي” تنسحب من رخصة استكشاف الغاز في المغرب وتنتقل إلى سلطنة عمان
  • شركات صناعة السيراميك ترحب بفرض رسوم إغراق ورفع معايير جودة الواردات
  • عاجل - الجامعة العربية تُشيد بجهود سلطنة عمان في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن