لجريدة عمان:
2025-07-27@00:05:11 GMT

بساتين وملاعب تحولت الى مقابر

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

بساتين وملاعب تحولت الى مقابر

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)»أ ف ب»: نزح محمود المصري إلى رفح في جنوب قطاع غزة في ظل القصف وكان قبل ذلك قد دفن إخوته الثلاثة وخمسة من أبنائهم استشهدوا في قصف إسرائيلي في قبر جماعي حفره في بستان حمضيات تابع لمنزله.

وقبل الحرب الأخيرة، كان «المصري» البالغ ستين عاما يعيش في منزل مكون من طابقين وسط بستان حمضيات كبير في بيت حانون في شمال شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

في بداية الحرب تجاهل المصري وهو مزارع، نداءات الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة التي تطالبهم بالنزوح جنوبا، لكن اشتداد القصف في المنطقة اضطره إلى النزوح قبل حوالى عشرة أيام مع زوجته وأولاده إلى أحد المستشفيات.

ويقول : إن القصف العنيف والمتواصل اضطره إلى دفن أفراد العائلة في البستان بعدما استشهدوا في ضربة إسرائيلية على بيت حانون .ويضيف «لا خيار لدينا، فالمقبرة تقع في المنطقة الحدودية التي توغلت فيها الدبابات».ويستدرك «الوضع خطير جدا، سوف أنقل الجثث بعد الحرب». ويؤكد «علمت أن الجرافات (الإسرائيلية) هدمت بيتي لا أعرف هل بقي القبر أم دمروه».

وتسبب ارتفاع أعداد القتلى في اكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القصف الإسرائيلي دونما هوادة.واضطرت هذه الأزمة العائلات إلى تصرف وفق ما هو متوافر من إمكانات.

ومطلع نوفمبر، قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن العشرات قضوا جراء القصف الذي استهدف منازل سكنية. حينها، انتشل السكان نحو خمسين جثة بينها نساء وأطفال.وحمل الأهالي تلك الجثامين في صندوق شاحنة إلى المستشفى الإندونيسي قبل أن ينقل بعضها على عربات تجرها جياد إلى إحدى المقابر. لكنهم لم يجدوا مكانا لدفنها. فتوجه المشيعون نحو ملعب ترابي لكرة القدم خلف المستشفى الأندونيسي وأقاموا حفرة كبيرة مستطيلة الشكل، قسموها إلى قسمين، واحد للذكور والثاني للإناث، ودفنوا الشهداء .

قبل الحرب، كان الملعب الواقع في منطقة تل الزعتر في مخيم اللاجئين مخصصا للمباريات المحلية وهو تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتحيط بالملعب ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مراكز لجوء للنازحين خلال الحرب ، تتدلى من شرفاتها الملابس المغسولة.

يقول شحتة ناصر البالغ 48 عاما «ندفن الشهداء في أماكن عامة، في الملاعب، في أراض فارغة، لا مكان في المقابر».ويضيف الرجل الذي شارك في الدفن الجماعي «يتم نقل الشهداء في عربات بسبب نفاد الوقود» اللازم لتشغيل المركبات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الهلال الأحمر المصري” يُسيّر شاحنات مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة

أفاد الهلال الأحمر المصري اليوم السبت بتسيير شاحنات مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
وكانت مصر قد أعلنت أن 161 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطحين وحليب أطفال قد دخلت إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين عبر معبري زكيم شمال القطاع وكرم أبو سالم، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام مصرية عن مصدر مطلع.
وأكد التحالف الوطني للعمل الأهلي (الذراع التنموية للحكومة المصرية) جاهزية مؤسساته لاستئناف إطلاق قوافل الدعم والمساعدات إلى أهل غزة فور عودة حركة المعابر لطبيعتها، وذلك في إطار التزامه المستمر بدعم الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” قد قال أمس الجمعة إن الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط العمليات العسكرية التي تجلب الموت والدمار.

مقالات مشابهة

  • غارات عنيفة تستهدف وسط وجنوب غزة.. وارتفاع في أعداد الشهداء
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 59.733 منذ بدء العدوان
  • مصاب أليم.. المرشد الإيراني مخاطبا شعبه في ذكرى أربعين قتلى القصف الإسرائيلي
  • حمله تطوعية لنظافة مقابر موط في الوادي الجديد.. صور
  • “الهلال الأحمر المصري” يُسيّر شاحنات مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة
  • مئات الشهداء في مجزرة شمال غزة..وجيش الاحتلال يدمر 1000شاحنة مساعدات
  • مراسل الجزيرة نت: في غزة نجونا من القصف فهل ننجو من الجوع؟
  • غروب يخنقه العطش.. بساتين النخيل على وشك الزوال (صور)
  • فقدت أمها وهربت من الموت.. الطفلة سجود تقود أسرتها بخيام غزة
  • 25 شهيدًا في غزة خلال ساعات.. والمجاعة تحصد مزيدًا من الأرواح