شئون اللاجئين.. تقارير عن استمرار التعذيب والقتل التعسفي وابتزاز المدنيين بدارفور
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان مع تصاعد القتال في منطقة دارفور.
وقالت إن أكثر من 8000 شخص فروا إلى تشاد المجاورة في الأسبوع الماضي وحده، وهو رقم من المرجح أن يكون أقل من الواقع بسبب التحديات التي تواجه تسجيل الوافدين الجدد.
وأوضحت المفوضية- في بيان صحفي نشرته الجمعة- أنها تستعد مع الحكومة والشركاء على الأرض في تشاد لاستقبال مزيد من اللاجئين مع احتدام الصراع في السودان.
وأفادت بأن أكثر من 800 شخص قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة في منطقة أردمتا، غرب دارفور، وهي المنطقة الأقل تأثرا بالنزاع حتى الآن.
وتضم أردماتا أيضا مخيما للنازحين داخليا، حيث تم تدمير ما يقرب من 100 مأوى تماما، بحسب بيان المفوضية التي أشارت أيضا إلى حدوث عمليات نهب واسعة النطاق في المنطقة طالت أيضا مواد الإغاثة التابعة للمفوضية.
وقالت المفوضية إن التقارير التي تتحدث عن استمرار العنف الجنسي، والتعذيب، والقتل التعسفي، وابتزاز المدنيين، واستهداف مجموعات عرقية محددة، “تثير القلق العميق”.
كما ذكرت أن تقارير أخرى أفادت بأن آلاف النازحين داخليا اضطروا إلى الفرار من مخيم في الجنينة.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إنه “قبل عشرين عاما، أصيب العالم بالصدمة بسبب الفظائع الرهيبة وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور. ونخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة”.
وأكد غراندي أن الوقف الفوري للقتال والاحترام غير المشروط للسكان المدنيين من قبل جميع الأطراف، “أمر بالغ الأهمية لتجنب كارثة أخرى”.
ودعت المفوضية إلى إنهاء القتال، واحترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك السماح بالمرور الآمن للمدنيين أثناء تحركهم بحثا عن الأمان.
يذكر أن الصراع في السودان أسفر منذ أبريل 2023، عن نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل البلاد، ولجوء 1.2 مليون شخص آخر إلى البلدان المجاورة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تقارير استمرار اللاجئين شئون عن
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: النزاعات في السودان واليمن والصومال وليبيا تؤثر على العالم العربي
صرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأن الأزمات المتفاقمة في كل من السودان واليمن والصومال وليبيا لم تعد أزمات محلية أو داخلية تخص شعوب هذه الدول فقط، بل أصبحت تشكّل تهديدًا واسع النطاق لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.
وأكد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي، أن استمرار النزاعات في هذه الدول الأربع ينذر بعواقب خطيرة على الأمن القومي العربي، ويزيد من معاناة الشعوب، ويقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية.
https://www.youtube.com/live/SY4MJqRK49c?si=BkDACq5mhfplEx76السودان..حرب داخلية تُهدد وحدة الدولة
في السودان، تتصاعد حدة النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد. وأشار أبو الغيط إلى أن هذه الحرب تُعدّ من أكثر النزاعات دموية في الوقت الراهن، وهي تهدد بانهيار مؤسسات الدولة، وتفتح الباب أمام تدخلات خارجية تزيد من تعقيد المشهد.
اليمن: صراع طويل يعمّق الأزمة الإنسانية
أما في اليمن، فقد دخل الصراع عامه العاشر دون حلّ سياسي شامل، وسط استمرار المعاناة الإنسانية التي تصنّفها الأمم المتحدة كإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وحذّر الأمين العام من أن غياب التسوية السياسية سيبقي اليمن ساحة مفتوحة لصراع النفوذ الإقليمي، ويؤثر سلبًا على أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية.
الصومال: هشاشة الدولة أمام الإرهاب والتقسيم
وفي الصومال، لا تزال الحكومة المركزية تعاني من ضعف السيطرة على الأرض، وسط تهديدات مستمرة من الجماعات الإرهابية مثل "حركة الشباب". وأوضح أبو الغيط أن استمرار غياب الاستقرار في الصومال يعوق جهود إعادة بناء الدولة، ويهدد الأمن البحري في منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة.
ليبيا: انقسام سياسي وغياب السيادة
كما تطرّق الأمين العام إلى الأزمة الليبية، مؤكدًا أن غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين، واستمرار الانقسام بين الشرق والغرب، يُعطلان مسار العملية السياسية ويمنعان استعادة السيادة الليبية الكاملة.
وبيّن أن هذا الوضع لا يؤثر فقط على ليبيا، بل يُعد مصدرًا لعدم الاستقرار في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا.