علماء صينيون يكتشفون طريقة جديدة لتحسين خصوبة التربة القمرية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ قال علماء صينيون إنهم اكتشفوا طريقة جديدة لتحسين خصوبة التربة القمرية للسماح للبشر بالعيش على القمر، وبناء مستعمرات سكانية في المستقبل، وذلك باستخدام البكتيريا.
وجمعت الدراسة الجديدة بين ثلاثة أنواع من البكتيريا المختلفة على التربة القمرية لمعرفة كيف ستؤثر على نمو النبات، ووجدت أنها ساعدت بشكل كبير في تحسين خصوبة المواد المأخوذة من القمر.
وساعدت إضافة أنواع البكتيريا الثلاثة إلى التربة العلماء على نمو تبغ بنتام، وهو نوع نباتي يتبع جنس التبغ.
وتعمل البكتيريا عن طريق زيادة كمية أحد أنواع الفوسفور في التربة. ويعد هذا عنصرا غذائيا رئيسيا للنباتات، وإضافة المزيد منه يعني أن النباتات سوف تنمو بسهولة أكبر وأكثر كثافة سكانية.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أنه من الممكن زراعة نبات الرشاد باستخدام التربة القمرية. ولكن تبين أنه من الصعب دعم النباتات، وأظهرت النتائج أنها في الواقع أسوأ من الرماد البركاني المنبعث من كوكبنا.
وعلاوة على ذلك، تحتوي التربة القمرية على كمية أقل من النيتروجين، وهو أمر ضروري لنمو النباتات. ويأتي الفوسفور الموجود أيضا في شكل لا يمكن للنباتات استخدامه.
وإذا أردنا أن نعيش على القمر، سيتعين على العلماء إيجاد طرق جديدة لزراعة النباتات، الأمر الذي سيتطلب تحسين نوعية التربة. ويشير العلماء إلى أن البكتيريا يمكن أن تكون خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف.
وهذا بدوره سيساعد على دعم الحياة في القواعد القمرية المستقبلية، كما لاحظ العلماء في الدراسة الجديدة المنشورة في Communications Biology، والتي أجراها تشنكاي صن وزملاؤه من جامعة الصين الزراعية في بكين.
ووضع العلماء البذور القاعية في التربة القمرية التي تمت معالجتها بالبكتيريا الثلاثة: B. mucilaginosus، وB. megaterium، وP.fluorescens. ثم تركوا النباتات تنمو كالمعتاد.
ووجدوا أن النباتات التي تنمو في التربة المعالجة بالبكتيريا تحتوي على الكلوروفيل بنسبة 104% أكثر من تلك التي نمت في تربة أخرى تحتوي فقط على البكتيريا الميتة.
والأهم من ذلك، أن النباتات المزروعة في التربة التي تحتوي على بكتيريا حية كانت لها سيقان وجذور أطول بعد ستة أيام من النمو، وكانت أثقل ولديها مجموعات أوسع من الأوراق بعد 24 يوما من النمو مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وخلص الفريق إلى أن هذه المواد "لها قيمة تطبيقية كبيرة وآفاق لاستكشاف الفضاء في المستقبل". لكنهم لاحظوا أيضا أنه يجب توخي الحذر عند استخدامها فعليا. وحذروا من أن إدخال البكتيريا إلى تربة غريبة قد "يشكل تهديدا للطواقم البشرية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي سطح القمر فی التربة
إقرأ أيضاً:
إطلاق "مختبرات يوتيوب".. تجربة ذكاء اصطناعي جديدة تعيد تعريف طريقة استماعك للموسيقى
أعلن يوتيوب عن إطلاق خدمة جديدة تحمل اسم "مختبرات يوتيوب"، وهي منصة تجريبية تتيح للمستخدمين تجربة أحدث التقنيات المبنية على الذكاء الاصطناعي قبل طرحها رسميًا للعامة.
ويصف يوتيوب هذه الخطوة بأنها "طريقة جديدة لاستكشاف مستقبل المنصة"، إذ تمنح المستخدمين المميزين فرصة اختبار أفكار وأدوات جديدة تمزج بين الإبداع البشري والتقنية الذكية.
المبادرة الجديدة تُذكّر بمشروع "مختبرات جوجل" الذي كان سابقًا بوابة لاختبار تقنيات الشركة التجريبية، لكنها هذه المرة تركز على المحتوى السمعي والبصري، وعلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تغيّر تجربة المستخدم في يوتيوب ميوزيك.
أولى هذه التجارب التي أتاحتها مختبرات يوتيوب هي "مضيفات الذكاء الاصطناعي" في تطبيق الموسيقى التابع للمنصة، وهي شخصيات افتراضية تفاعلية صُممت لتُضيف بعدًا جديدًا لتجربة الاستماع.
ووفقًا لبيان الشركة، يمكن لهذه المضيفات تقديم قصصٍ عن الفنانين، ومعلومات عن الأغاني والمشجعين، وتعليقات ترفيهية حول المقاطع الموسيقية التي يستمع إليها المستخدم.
ويأتي ذلك في وقتٍ تتسابق فيه شركات البث الموسيقي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ كانت سبوتيفاي قد أطلقت في وقتٍ سابق "منسق موسيقى ذكي" يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل ذوق المستخدم واقتراح الأغاني المناسبة له في الوقت الفعلي.
حتى الآن، تظل مختبرات يوتيوب محدودة الوصول، إذ تتيح جوجل التسجيل فيها لعددٍ صغير من المستخدمين في الولايات المتحدة من فئة المشتركين المميزين فقط.
ولم تفصح الشركة عن عدد المختبرين الذين ستسمح لهم بتجربة الخدمة، لكنها أكدت أن الفكرة هي "البدء بمجموعة صغيرة من المستخدمين للحصول على تعليقات دقيقة تساعد في تحسين التجربة قبل تعميمها عالميًا".
ويأتي إطلاق هذه المختبرات في وقتٍ يشهد فيه يوتيوب جدلًا واسعًا حول تزايد المحتوى المُولَّد بالذكاء الاصطناعي على المنصة.
فخلال الأشهر الماضية، امتلأت واجهة الموقع بفيديوهات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، من أغنيات مزيفة إلى مقاطع إخبارية بصوتٍ اصطناعي وصورٍ غير حقيقية، ما أثار مخاوف المستخدمين من انتشار التضليل البصري والموسيقي.
ويرى بعض الخبراء أن تقديم مضيفات افتراضية في تطبيق الموسيقى قد يكون خطوة أخرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في التجربة اليومية للمستخدم، ما قد يثير الجدل مجددًا حول حدود الذكاء الاصطناعي في الإبداع الفني.
وفي إطار تطوير أدواته، أضاف يوتيوب مؤخرًا حزمة واسعة من خصائص الذكاء الاصطناعي لصناع المحتوى، أبرزها أداة تحول الصوت المنطوق إلى أغنية قابلة للمونتاج، وأداة لإنشاء الموسيقى آليًا بالاعتماد على الكلمات فقط.
كما بدأ المنصة في تجربة ميزة "التحقق من العمر" بالذكاء الاصطناعي، والتي تستخدم خوارزميات لتحليل ملامح الوجه وتقدير عمر المستخدم دون الحاجة إلى تحميل مستندات رسمية، في خطوة أثارت نقاشًا حول الخصوصية والأمان الرقمي.
إضافةً إلى ذلك، تختبر الشركة ميزة جديدة تُشبه مراجعات جوجل للذكاء الاصطناعي، والتي تسمح للمستخدمين بالحصول على ملخصات سريعة أو إجابات آلية حول المحتوى الذي يشاهدونه.
ويرى مراقبون أن إطلاق مختبرات يوتيوب ليس مجرد تجربة جانبية، بل مقدمة لمرحلة جديدة في تطور المنصة، حيث تحاول الشركة إيجاد التوازن بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على جودة المحتوى وموثوقيته.
كما يُتوقع أن يُسهم هذا المشروع في خلق بيئة اختبار آمنة تسمح بتجربة الأدوات الجديدة دون التأثير على تجربة المستخدمين العامة، وهو ما يتماشى مع توجه جوجل الأوسع نحو "التكامل المسؤول للذكاء الاصطناعي".
وبينما تواصل الشركات التكنولوجية الكبرى سباقها للسيطرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي في الترفيه والإبداع، يبقى السؤال المطروح: هل سيؤدي إدماج الذكاء الاصطناعي في يوتيوب إلى تحسين تجربة المستخدم... أم إلى طغيان التقنية على روح المحتوى الأصيلة؟
الإجابة ستتضح قريبًا، مع بدء المستخدمين الأوائل في اختبار "مختبرات يوتيوب" خلال الأسابيع المقبلة، في واحدة من أهم التجارب التي قد تُعيد تعريف علاقتنا بالموسيقى والمحتوى المرئي في عصر الذكاء الاصطناعي.