المتحف المصري بالتحرير يحتفل بالذكرى ال 121 على افتتاحه
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
ينظم المتحف المصري بالتحرير معرضا أثريا مؤقتا بعنوان "الآثار.. من الجيزة للتحرير"، وعدد من الأنشطة التعليمية والفنية.
وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 121 عاما على افتتاحه، والذي يوافق يوم 15 نوفمبر من كل عام.
وأوضح الدكتور على عبد الحليم علي مدير عام المتحف المصري، أن المعرض يضم مجموعة من الأدوات والمُعدات التى استخدمت فى عملية نقل الآثار من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير.
كما ينظم القسم الثقافي والتعليمي بالمتحف فقرة فنية لاستقبال الزائرين بالزي المصري القديم، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات العلمية بعنوان "تاريخ المتحف المصري" يُلقيها الدكتور لطفى عبد الحميد وكيل المتحف لشئون الآثار والدارسين.
ويصاحب أمناء المتحف الزائرين المصريين في جولات إرشادية لتعريفهم بالمعرض وفكرته ومقتنياتة، بالإضافة إلى جولات إرشادية تعليمية لأطفال المدارس من مختلف المراحل التعليمية لإلقاء الضوء على تاريخ المتحف المصري وأهم القطع والمقتنيات المعروضة به، وجولات إرشادية تقدمها جمعية أصدقاء المتحف وإدارة التدريب على مدار اليوم.
وأشار إلى أن المتحف يخضع إلى خطة تطوير متكاملة تهدف إلى إعادة تأهيله بما يتناسب مع قيمته الأثرية والتاريخية العريقة، ليس فقط بما يضمه من مقتنيات، ولكن أيضًا كمبنى أثرى، حيث تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى في فبراير الماضي، ومازال المشروع مستمراً على قدم وساق وفقا للخطة الزمنية المقررة له، وذلك من خلال اللجنة العلمية المصرية، وأمناء المتحف، بالتعاون مع تحالف يضم أهم خمس متاحف في العالم، هي المتحف المصري بتورين بإيطاليا، متحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، و المتحف المصري ببرلين في ألمانيا، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار، لافتاً إلى أن مشروع تطوير وإحياء المتحف يتم تنفيذه طبقاً للمستندات والخرائط والتصميمات الأصلية الخاصة بإنشاء المتحف والموقعة من مصمم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون، للوصول إلى شكله الأصلي.
أما عن سيناريو العرض، فقد تم تطوير أسلوب العرض المتحفي لعدد من القطع الأثرية وعدد من القاعات، لتشمل قاعات عصر ما قبل التاريخ، وقاعات عرض الدولة القديمة، وقاعات عرض العصرين اليوناني والروماني وقاعتي عرض آثار تانيس، والتي تهدف الى تسليط الضوء على القطع الأثرية وإظهار الإبداعات الفنية لها.
ويذكر أنه في عام 1863م، أقر الخديوي اسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858م، واختار أولاً منطقة بولاق، ثم تم نقل المجموعة الأثرية مرة أخرى عام 1891م، لقصر إسماعيل باشا بالجيزة قبل نقلها مرة أخيرة إلى مقرها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير.
ويعد مبنى المتحف المصري أول بناء تم تخصيصه بهدف أن يكون متحفًا للآثار، وتم اختيار تصميمه من ضمن 73 تصميمًا قدمت في الماضي للمسؤولين بينما فاز تصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنيون.
وفي 15 نوفمبر 1902م، افتتح الخديوي عباس حلمي الثاني رسميًا المتحف المصري، ليضم الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني الروماني، ويتكون من طابقين رئيسيين، يحتوي الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقًا للتسلسل التاريخي، أما العلوي فيضم مجموعات أثرية متنوعة، أهمها مجموعة يويا وثويا وكنوز تانيس وعدد كبير من مومياء الحيوانات والطيور، إضافة إلى قطع أثرية تعبر عن الحياة اليومية والكتابة والديانة في مصر القديمة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة المتحف المصري الآثار الدكتور على عبد الحليم طوفان الأقصى المزيد المتحف المصری بالتحریر
إقرأ أيضاً:
إعلام القليوبية يحتفل بثورة الثلاثين من يونيو
أقام مجمع إعلام القليوبية التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات وبالتعاون مع نقابة التجاريين بالقليوبية احتفالية وطنية كبرى لإحياء الذكري الـثانية عشر لثورة الــ ٣٠ من يونيو تحت عنوان " ثورة ٣٠ يونيو وعي أنقذ وطن.. وجيش حماه " في مشهد تجمعت فيه القلوب على حب مصر.
وذلك تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان - رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبحضور ومشاركة كلاً من الدكتورة إيمان ريان - نائب محافظ القليوبية و سيادة العميد أ. ح / حسام الدين عطوه - المستشار العسكري لمحافظة القليوبية والدكتور أحمد يحيي مجلي - رئيس قطاع الإعلام الداخلي، الشيخ الدكتور ياسر حلمي غياتي - وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية و القمص / أوغسطينوس حلمي ممثلا عن نيافة الأنبا مرقس - مطران شبرا الخيمة وتوابعها و الدكتور وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية و المحاسب حافظ موسى - نقيب التجاريين بالقليوبية، وعمرو حسن مدير الإدارة العامة لإعلام القليوبية.
استهلت الاحتفالية بالسلام الجمهوري وتلاوة قرآنية ثم بدأت الفاعلية بكلمة ترحيبية من ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية رحبت بجميع الحضور والقيادات التنفيذية والجهات المشاركة والسواعد التي عملت في صمت ليخرج هذا اللقاء بهذه الصورة المشرفة.
وأكد الدكتور أحمد يحيى في كلمته أن هذه الفعاليات ليست مجرد احتفاء بذكرى بل هي تجديد للعهد مع الوطن واستدعاء دائم لقيمة الوعي الوطني الذي كان السلاح الحقيقي في معركة 30 يونيو، وسيبقى درعنا في مواجهة التحديات الراهنة سواء على المستوى الأمني أو الفكري أو الاقتصادي، وستظل هذه الذكرى حافزًا للأجيال القادمة على التمسك بالوطن والدفاع عن قيمة العمل من أجل مستقبله.
ثم تحدث سيادة العميد أ. ح / حسام الدين عطوه مقدما التحية إلى جميع أطياف الشعب المصري بمناسبة ثورة ٣٠ يونيو فهي ليست مجرد لحظة في التاريخ بل شهادة عل. وعي شعب أبى الخضوع واختار الحياة بحرية وكرامة، كما قام بتوجيه التحية لجميع أرواح شهدائنا الأبرار الذين جاءوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن.
ثم جاءت كلمة الدكتورة إيمان ريان مشيرة إلى أن هذه الثورة المجيدة تعبيرًا صادقًا عن وعي وطني متجذر في وجدان المصريين، ورفضًا قاطعًا لمحاولات اختطاف الدولة، وتشويه مؤسساتها، والنيل من ثوابتها الراسخة. وها نحن اليوم، وبعد اثني عشر عامًا، نقطف ثمار تلك الإرادة الشعبية، في ظل مسيرة بناء وتنمية شاملة، يقودها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بكل عزم وإخلاص وتفانٍ.
أوضحت "ريان" أن محافظة القليوبية، بتاريخها العريق، ورصيدها البشري الواعد، وموقعها الاستراتيجي المحوري، كانت وستظل شريكًا فاعلًا في بناء الجمهورية الجديدة، من خلال تنفيذ المشروعات القومية، وتطوير الخدمات، وتمكين الشباب، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ثم تحدث الشيخ ياسر غياتي مؤكدا ثورة 30 يونيو علمتنا أن الوعي هو الحصن الحصين للأوطان، وأن الدين لا ينفصل عن حب الوطن، بل إن حب الوطن من الإيمان، وأن منبر المسجد يجب أن يبقى صوتًا للحق، وسندًا للوطن، وساحة لنشر الوسطية والرحمة، ومحاربة الغلو والتطرف.
ثم جاءت كلمة القمص / أوغسطينوس حلمي موضحا أنه كان للكنيسة المصرية، الوطنية العريقة، دور محوري ومشرف في ثورة 30 يونيو، ذلك الحدث الفارق الذي استعاد به المصريون دولتهم وهويتهم، فقد وقفت الكنيسة بكل وضوح وثبات إلى جوار إرادة الشعب المصري، مؤكدة دعمها لوحدة الوطن، ورافضة محاولات تفكيكه أو العبث بهويته.
ففي لحظة تاريخية دقيقة، تقدمت الكنيسة بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، بموقف وطني أصيل، حيث شاركت بفعالية في المشهد الوطني الجامع، وأعلنت بوضوح أن أمن الوطن وسلامة الدولة فوق كل اعتبار، وأن مصر لا تُختزل في فصيل، بل هي وطن لجميع أبنائه، تحت مظلة المواطنة الكاملة والشراكة الحقيقية.
كما أكد الدكتور وليد الفرماوي على دور الشباب فى عملية التنمية الشاملة والبناء المستمر مشيرًا إلى دورهم فى نجاح ثورة ٣٠ يونيو المجيدة و إعادة مصر للمصريين حيث تكاتفوا من أجل التصدى لفكرة الانفراد بالحكم و حين نحجت الثورة مكنت الشباب من الحصول على حقوقهم ومنحتهم فرصة عظيمة للمشاركة فى الحياة العامة والسياسية و الاجتماعية وأنه منذ ذلك الحين حققت الدولة إنجازات عديدة للشباب و تولت الكوادر الشبابية المناصب القيادية والتنفيذية وذلك لإيمان مصرنا بأفكار الشباب وحماسهم ورغبتهم فى تطوير وطنهم.
ثم تحدث المحاسب حافظ موسى بإسم نقابة التجاريين مؤكداً أن أبناء النقابة من محاسبين ومراجعين واقتصاديين وإداريين، سيظلون دومًا في مقدمة الصفوف داعمين لمسيرة البناء والتنمية التي بدأتها الدولة المصرية بعد الثورة، ملتزمين بقيم المهنة، وخدمة الوطن بكل أمانة وشرف، وإننا نؤمن أن مصر تستحق منا الكثير وأن واجبنا في هذه المرحلة هو العمل الجاد وتقديم نموذج مشرف في كل موقع نعمل فيه حتى نحقق حلم الجمهورية الجديدة التي يسودها العدل والتنمية والكرامة الإنسانية.
شهدت الاحتفالية حضور عدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية والشخصيات العامة والإعلاميين ونخبة من رموز العمل العام والنقابي وممثلي المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلام وطلاب الجامعة الذين شكلوا حضوراً ملهماً عكس إيمان الجيل الجديد بمعاني الثورة والانتماء.
فقرات فنية وثائقية تلهب المشاعر
تخلل الاحتفال عرض أفلام وثائقية وأغاني وطنية وتم تكريم لفيف من الإعلاميين و الصحفيين وتسليمهم شهادات تقدير على دورهم في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الانتماء الوطني.
وفي ختام الاحتفالية صدحت القاعة بشعار " تحيا مصر " وسط أجواء وطنية مصيبة أكدت أن ثورة 30 يونيو ليست ذكرى عابرة بل هي روح حية تسري في وجدان كل مصري.
،