"نواة العلمية" تصبح أول مؤسسة أفريقية تحصل على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في مجال تحاليل وسلامة الغذاء
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
حصل مركز نواة للأبحاث العلمية، الرائد في مجال التحاليل والأبحاث العلمية في مصر، على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية US-FDA في تحاليل وسلامة الغذاء، ليصبح أول مركز أفريقي يحصل على هذا الاعتماد، ويوفر على الشركات المصرية والأفريقية التكلفة والوقت المهدران في إرسال العينات للتحليل خارج القارة، ما يدعم قدراتها على التصدير للسوق الأميركي، كما يسهم في تعزيز صناعة الغذاء للاستهلاك المحلي
و "نواة" شركة ناشئة مصرية متخصصة في قطاع الأبحاث والتحاليل العلمية، وقد حظيت بالدعم التمويلي والتقني من شركة مصر لريادة الأعمال، المؤسسة من قبل وزارة التعاون الدولي والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وبنك الاستثمار القومي بهدف الاستثمار المباشر والغير مباشر في الشركات الناشئة وريادة الأعمال والشركات الصغيرة.
وقال الدكتور عمر صقر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نواة للأبحاث، إن اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية هو الأصعب على الإطلاق، وكان شبه قاصر على الشركات الأوروبية، والأن أصبحت "نواة" موجودة بقوة على خريطة المعامل والمراكز البحثية العالمية، وسيكون له آثر واضح على الشركة خاصة وسوق الغذاء المصري عامة، حيث سيفتح للشركة مجال للتعاون مع الهيئات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، وسيوفر نصف تكلفة وتسعة أعشار الوقت اللذان يتحملهما المُصدر المصري الراغب في التصدير للسوق الأمريكية نتيجة إرسال العينات لتحليلها بالخارج قبل التصدير.
وأعلن الدكتور عمر صقر عن خطط مركز "نواة" لاستغلال الاعتماد الجديد للتوسع في الأسواق الأفريقية الرئيسية، مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا.
من جانبها صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، قائلة «سعداء بالتقدم الذي تحققه شركة نواة العلمية الناشئة التي تعمل في مجال الأبحاث العلمية وهو واحد من بين أهم المجالات التي تعزز جهود التنمية في مصر وتدفع التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، موضحة أهمية التطور والنمو المستمر للشركات الناشئة المصرية لتعزيز تواجدها على الساحة الدولية».
وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن شركة نواة واحدة من بين 205 شركة حصلت على دعم واستثمار من قبل شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار Egypt Ventures بشكل مباشر وغير مباشر منذ عام 2017.
وقال السيد/ حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الاعتماد خلق ميزة تنافسية للصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى المزايا النسبية العديدة لقطاعي الزراعة والتصنيع الغذائي في مصر، من حيث الجودة والسعر، مؤكدًا أن الهيئة ستواصل دعمها لجهود الشركة، تنظيميًا وترويجيًا، لإيمانها أن الشركات الناشئة قادرة على قيادة النمو الاقتصادي وتعظيم دور الاقتصاد المصري في سلاسل الإنتاج العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
جيهان جادو: حادث تلف المراجع المصرية في اللوفر يكشف إهمالًا خطيرًا ويهدد الذاكرة العلمية العالمية
أثار حادث تسرب المياه داخل أحد مخازن قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر بباريس موجة واسعة من الجدل، بعد تعرض مئات الكتب والوثائق البحثية للتلف، رغم تأكيد إدارة المتحف أن القطع الأثرية لم تُمس.
وقد اعتبرت الدكتورة جيهان جادو، عضو المجلس المحلي بفرساي بفرنسا، أن الواقعة تمثل «خسارة فادحة للذاكرة العلمية» وتشير إلى قصور خطير في منظومة الصيانة داخل أحد أهم متاحف العالم.
وأكدت جادو أن هذه المراجع ليست مجرد كتب، بل أرشيف بحثي نادر لا غنى عنه للمتخصصين في علم المصريات، إذ تحتوي على وثائق ومجلات ودراسات أساسية لا تتوفر منها نسخ كثيرة عالميًا. وأضافت أن تلف هذا الكم من المراجع يمثّل ضربة للبحث الأكاديمي، خاصة وأن قسم المصريات في اللوفر يُعد من أبرز المراكز البحثية الدولية في هذا المجال.
وأوضحت أن الحادث يكشف ضعف أنظمة الحماية داخل المتحف، متسائلة: «إذا كانت الوثائق البحثية قد تعرضت للتلف، فماذا عن المخازن الداخلية؟ وماذا لو كان التسرب أكبر؟»، مؤكدة أن الواقعة تمس التراث المصري بشكل مباشر كون هذه المراجع توثق آثارًا مصرية، وهو ما يستدعي تحركًا من اليونسكو والجهات الثقافية المصرية.
وأشارت جادو إلى أن الحادث ليس مجرد واقعة عابرة، بل «ناقوس خطر» يحتم إعادة النظر في آليات صيانة وحماية التراث العالمي، لافتة إلى أن الحفاظ على الوثائق والمخططات لا يقل أهمية عن حماية القطع الأثرية نفسها.
واختتمت بالتأكيد على ضرورة التحول نحو رقمنة المتاحف العالمية، باعتبارها أداة أساسية لحماية التراث وضمان إتاحته للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أنها تقدمت سابقًا بمشروع متكامل إلى معالي وزير الخارجية المصري يهدف إلى دعم رقمنة التراث المصري حول العالم.