آخر مكالمة بين ضابط درزي بجيش الاحتلال وابنه الذي قتل بغزة: دمروهم (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تداولت حسابات تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية أجراها ضابط بجيش الاحتلال من الطائفة الدرزية، يقاتل في الجبهة الشمالية، مع ابنه الذي كان يشارك في العدوان غزة قبل مقتله أمس بنيران المقاومة الفلسطينية.
وطلب الضابط الذي يدعى عنان عباس، من ابنه القتيل جمال عباس، المتوغل في غزة، أن "يضرب بلا رحمة" وأن يقود الحرب في القطاع مع جنود الاحتلال الآخرين حتى "تحقيق النصر" وفق وصفه.
يشار إلى أن الاحتلال أعلن مقتل الضابط الدرزي جمال عباس، يحمل رتبة رائد، وهو قائد سرية في الكتيبة 101 من لواء المظليين للاحتلال، وينحدر من قرية البقيعة شمال فلسطين المحتلة.
كما أعلن الاحتلال عن جندي درزي آخر قتل في العدوان على غزة، ويدعى عدي مالك حرب، وهو رقيب من دورية لواء الناحال وهي أحدى القوات الخاصة للاحتلال.
الضابط الدرزي عنان، ونجله جدعون، يخدمان في جيش الاحتلال على الحدود في لبنان، اتصلا بالضابط جمال، وهو الابن الآخر لعنان وشقيق جدعون، ويخدم في جيش الاحتلال في قطاع غزة، وفي الاتصال طالباه بضرب حماس بلا رحمة. قبل أيام، قُتل جمال بنيران المقاومين في قطاع غزة وعاد لعائلته جثة هامدة. pic.twitter.com/xssBXY66xc — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) November 19, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة القتيل غزة الاحتلال قتيل دروز سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: يا للعار إسرائيل تبني غيتو
كتب جدعون ليفي أن مردخاي أنيليفيتش (زعيم منظمة النضال اليهودية خلال انتفاضة غيتو وارسو) لو كان حيا اليوم لمات من جديد خجلا وعارا عند سماعه خطط وزير الدفاع يسرائيل كاتس بدعم كامل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبناء "مدينة إنسانية" جنوب قطاع غزة.
وقال ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس- إن أنيليفيتش لم يكن ليصدق أبدا أن أحدا يجرؤ على التفكير في مثل هذه الخطة "الشيطانية" بعد 80 عاما من المحرقة، خصوصا أن صاحبها هو يسرائيل كاتس ابن الناجيين من الهولوكوست مائير كاتس ومالخا (نيرة) من منطقة ماراموريش الرومانية، وقد فقدا معظم أفراد عائلتهما في معسكرات الإبادة، فماذا كانا سيقولان لابنهما؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيينlist 2 of 2تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟end of listولو أدرك أنيليفيتش اللامبالاة والتقاعس الذي أثارته الخطة في إسرائيل، وإلى حد ما في العالم بما فيه أوروبا، وحتى في ألمانيا، لكان قد مات مرة أخرى، وهذه المرة من شدة الحزن.
واستفظع الكاتب فكرة أن إسرائيل تبني "غيتو" واستغرب أن الخطة قدمت كما لو كانت مشروعة بأي شكل من الأشكال، وتساءل: من يؤيد معسكر الاعتقال ومن يعارضه؟ متخيلا احتمال فكرة أشد فظاعة، كأن يقترح أحدهم بعد ذلك إعداد معسكر إبادة لمن لا يجتازون عملية الفحص عند مدخل الغيتو.
وأوضح أن إسرائيل تقتل سكان غزة جماعيا على أي حال، وتساءل متهكما: لماذا لا نبسط العملية ونحافظ على أرواح جنودنا الأعزاء؟ وقال إن أحدهم قد يقترح إنشاء محرقة صغيرة على أنقاض خان يونس، يكون الدخول إليها كما هو الحال في غيتو رفح القريب، طوعيا تماما، كما هو الحال في "المدينة الإنسانية" لأن الخروج من المخيميْن لن يكون طوعيا بعد الآن، كما اقترح الوزير.
خطة الغيتو تدق ناقوس الخطروذكر الكاتب بأن طبيعة الإبادة الجماعية أنها لا تولد بين عشية وضحاها، فلا ينتقل المرء فجأة من الديمقراطية إلى أوشفيتز، ومن الإدارة المدنية إلى الغستابو، بل العملية تدريجية، فبعد مرحلة نزع الإنسانية التي مر بها يهود ألمانيا وفلسطينيو غزة والضفة الغربية كل على حدة، ينتقلون إلى الشيطنة، ثم تأتي مرحلة الخوف "لا يوجد أبرياء في قطاع غزة" و"السابع من أكتوبر/تشرين الأول تهديد وجودي لإسرائيل قد يتكرر في أي لحظة" وبعد ذلك تأتي الدعوات لإجلاء السكان قبل أن يطرح أحد فكرة الإبادة.
إعلانويرى أننا الآن في مرحلة ما قبل الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أنه تجنب لسنوات إجراء مقارنات مع الهولوكوست، لأن إسرائيل لم تكن نازية قط، وبالتالي لا بد أن تكون دولة أخلاقية، ولكن سلوكها في قطاع غزة صادم، وإن لم نهيئ لفكرة "المدينة الإنسانية".
إسرائيل لم يعد لها أي حق أخلاقي في استخدام كلمة "إنسانية" لأن من حوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية وأرض خراب قد فقد كل صلة بالإنسانية
وخلص الكاتب إلى أن إسرائيل لم يعد لها أي حق أخلاقي في استخدام كلمة "إنسانية" لأن "من حوّل قطاع غزة إلى ما هو عليه، إلى مقبرة جماعية وأرض خراب، قد فقد كل صلة بالإنسانية. ومن لا يرى إلا معاناة الرهائن الإسرائيليين ويتجاهل أن الجيش الإسرائيلي يقتل كل 6 ساعات عددا من الفلسطينيين مماثلا لعدد الرهائن الأحياء قد فقد إنسانيته.
وإذا لم تكن كافية 21 شهرا من رؤية موت الرضع والنساء والأطفال والصحفيين والأطباء وغيرهم من الأبرياء، فإن خطة الغيتو يجب أن تدق ناقوس الخطر، لأن إسرائيل تتصرف كما لو أنها تخطط لإبادة جماعية وتهجير. وإذا لم تكن تفكر في القيام بذلك الآن، فقد عرضت نفسها لخطر جسيم بالانزلاق بسرعة ودون علم إلى ارتكاب جريمة، حسب قول ليفي.