قالت حركة “حماس”، اليوم الأحد، إنّ إثبات وسائل إعلام عبرية إقدام “مروحية حربية” إسرائيلية على قصف المحتفلين بغلاف غزة، في 7 أكتوبر الماضي، “يؤكّد أنّ إسرائيل اختلقت الأكاذيب لتبرير الإبادة والتهجير من غزة”.

جاء ذلك في بيان للحركة، تعليقا على تقرير صحيفة “هآرتس”، السبت، أنّ “مروحية عسكرية” إسرائيلية أطلقت النار على “مسلّحين فلسطينيين”، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نُظّم قرب كيبوتس “رعيم”، في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وذكرت “هآرتس”، أنّ تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أنّ “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفّذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)”. وأشارت إلى أنّ مقاتلي حماس “لم تكن لديهم معرفة مسبقة بمهرجان نوفا الموسيقي، الذي أقيم بجوار كيبوتس رعيم، في 7 أكتوبر”.

وقالت الصحيفة، إنّ حماس “استهدفت الحفل بشكل عفوي”. وفي بيانها، قالت حركة حماس، إنّ “ما نشرته وسائل الإعلام العبرية -والذي أكّد أن طائرة (مروحية) حربية صهيونية قصفت مُحتفلين بغلاف غزة، في السابع من أكتوبر- يثبت بما لا يدَع مجالا للشك، أنّ حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، عمدت إلى اختلاق الأكاذيب والروايات الزائفة، حول أحداث ذلك اليوم”.

وأضافت أنّ ذلك جرى “لتبرير عمليات القتل والإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال اليوم، بهدف تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وديارهم”. واعتبرت الحركة أنّ “ما ورد في التحقيق ينسف كل المزاعم والروايات الصهيونية الرسمية، والتي روّجت للعديد من الأكاذيب، منها كذبة قتل أطفال وقطع رؤوسهم، والتي لم يستطع الاحتلال إثباتها، وكذلك حرق المدنيين”.

وأشارت إلى أنّ “أحد مسؤولي الاحتلال خرج ليُقرّ بوجود حوالي 200 جثة بين مئات الجثث المتفحّمة أظهرت التحاليل أنّها فلسطينية، ما يدحض زيف الادّعاء الصهيوني عن قيام المقاومة بحرق جثث مستوطنين، ويؤكّد أنهم قُتلوا بقصف صهيوني استنادا إلى بروتوكول هانيبال، الذي يقضي بقتل الأسرى وآسريهم لمنع عمليات الأسر”.

و”هانيبال”، بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه إلى الجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميّا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى، وعاد إلى الواجهة مجدّدا بعد أسر فصائل فلسطينية بغزة عشرات الجنود الإسرائيليين بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.

وأضافت حماس، في بيانها: “هذه الحقائق التي بدأت تتكشّف حول عملية الخداع والتضليل التي مارستها حكومة الاحتلال الفاشي على العالم، والتي ما زالت تمارسها خلال حربها المسعورة على المستشفيات والمرافق المدنية كمجمع الشفاء الطبي، تحت مبررات كاذبة وروايات مُختَلَقة”.

وطالبت بـ”موقف دولي حازم لوقف هذه الانتهاكات غير المسبوقة التي تُرتكب اليوم في قطاع غزة، استنادا إلى روايات زائفة ومضلِّلة، وتقديم كل من شارك فيها للمحاسبة، وتشكيل محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب، التي ارتكبها الاحتلال وقادته في حق المدنيين في قطاع غزة”.

ودعت الحركة “الإدارة الأمريكية، والعواصم الغربية، ووسائل الإعلام الغربية التي تبنّت الرواية الصهيونية الكاذبة دون تحقُّق، إلى التراجع عن مواقفها الداعمة لحرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، والتي تُنتهَك فيها كافّة القوانين والاتفاقيات الدولية”. كما دعتها إلى “تحمّل مسؤوليتها في وقف العدوان، ووقف المجازر وجرائم التطهير العرقي” ضد الشعب الفلسطيني.

وكان مئات المقاتلين الفلسطينيين اجتازوا الجدار الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة ووصلوا إلى البلدات والقواعد الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، عند إطلاق حركة “حماس” معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي. وحسب المعطيات الإسرائيلية، فإنّه قُتل 1200 إسرائيلي بين مدني وعسكري وشرطي، يوم 7 أكتوبر.

وردّا على “طوفان الأقصى” يشنّ الجيش الإسرائيلي لليوم ال44 حربا مدمّرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: أکتوبر الماضی فی 7 أکتوبر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قائد في الجيش الإسرائيلي: القتال بحي الشجاعية كان ضاريا ودفعنا ثمنا باهظا هناك

نقلت صحيفة معاريف عن قائد في لواء القدس بالجيش الإسرائيلي قوله إن القتال في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة كان ضاريا، ودفع الجيش الإسرائيلي ثمنا باهظا هناك.

وأضاف المصدر أن جيش الاحتلال هدم نحو ألف مبنى في شمال قطاع غزة وقتل 250 "مسلحا"، مشيرا إلى أنه لم تبق في الشجاعية مبان تطل على كيبوتس ناحل عوز، وأن الجيش أجرى عمليات لتأمين مناطق الغلاف.

وأوضح أن الجيش رصد تغيرا في طريقة القتال عند مسلحي المقاومة الفلسطينية وامتلاك عناصرها كميات غير بسيطة من السلاح.

وأكد القائد في لواء القدس أن مقاتلي حركة حماس باتوا يتعاملون بدهاء وينفذون عمليات استدراج للجنود، مما تطلّب من الجيش بذل جهد أكبر.

وأشار إلى أن حماس لا تزال تمتلك كثيرا من الأنفاق، ولم يستطع الجيش اكتشافها كلها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابطين كبيرين و7 جنود في انفجار لغم شمالي قطاع غزة.

وأوضح الجيش أن المصابين ينتمون إلى "لواء القدس" في حي الشجاعية، وأن من بين المصابين نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310.

من جانب آخر، نقلت صحيفة هآرتس عن العميد في الاحتياط بالجيش الإسرائيلي غيورا عنبر قوله إن العمليات العسكرية في غزة تعرّض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر وتخاطر بقوات الاحتياط.

إعلان

واعتبر عنبر أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة جنون، وأن "كل عملية تعرّض المخطوفين للخطر".

وفي وقت سابق، قال اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف إن حركة حماس طورت طرق قتالها، مشددا على أن إدخال قوات كبيرة إلى قطاع غزة يزيد فرص تعرضها لإصابات.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تدعو لتصعيد المواجهة في الضفة: المستوطنون يرتكبون الجرائم بدعم حكومي
  • “حماس” تدعو قمة بغداد لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار
  • حماس تدعو القمة العربية للعمل على وقف الإبادة بغزة
  • أنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال
  • حماس تدعو القمة العربية لوقف الإبادة في غزة وفرض عقوبات على الاحتلال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا جديدا على شمال قطاع غزة
  • حماس تدعو واشنطن للالتزام بتفاهمات إطلاق سراح عيدان ألكسندر
  • قائد في الجيش الإسرائيلي: القتال بحي الشجاعية كان ضاريا ودفعنا ثمنا باهظا هناك
  • حماس تدعو لأيام غضب شعبي عالمي واسع.. التنديد لم يعد كافيا
  • سويسرا تدعو لرفع فوري للحصار الإسرائيلي على غزة