( عدن الغد) خاص:

حثت صحيفة عبرية، الاحتلال الإسرائيلي، على شن هجمات على جماعة الحوثي في اليمن، محذرة من تجاهل الجماعة المسلحة، وذلك بعد الاستيلاء على سفينة شحن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.

وقالت صحيفة جيرواليزم بوست في مقال رأي كتبه عمر دوستري الخبير الإسرائيلي في الاستراتيجية والامن القومي في منتدى (JISS) العسكري الاسرائيلي، إنه يجب على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فورية ضد الحوثيين في اليمن.

وأضاف كاتب المقال: رداً على سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون، اختار الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده في منطقة البحر الأحمر من خلال نشر سفن الصواريخ البحرية كجزء من استراتيجيته الدفاعية. ومع ذلك، امتنعت إسرائيل عن الرد العسكري على التطورات في اليمن حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، أقر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت بالتهديد الحوثي، مؤكدا “لدينا المعلومات وسنتخذ الإجراءات اللازمة”. وبالمثل، في نفس اليوم، تناول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قضية الحوثيين، قائلاً: “لدينا القدرة على الرد بشكل حاسم على أي تهديد أمني ضد دولة إسرائيل، أينما ومتى كان ذلك مطلوبًا”.

وأضافت الصحيفة، أنه : لا ينبغي لإسرائيل أن تتجاهل تهديد الحوثيين من اليمن، خاصة في أعقاب أحداث 7 أكتوبر 2023. ومن الضروري أن ندرك أنه لا يمكن الاستهانة بتهديد تلك المليشيات.

وقالت جيرواليزم بوست، القريبة من اليمين المتطرف -الحاكم في إسرائيل- في المقال : ولا يمكن لإسرائيل أن تتوقع من منظمة الحوثي الإرهابية أن توقف هجماتها دون رد. إن هجماتهم، التي بدأت تحت ذريعة دعم حماس في صراع غزة، قد تتطلب اهتماماً إسرائيلياً مستمراً في الساحة الجنوبية الشرقية.

وأشار إلى أنه: من المستحسن القيام بعمل عسكري وقائي ضد الحوثيين، بينما قوتهم محدودة نسبيًا في الوقت الحالي، لمنع تعزيز قوتهم في المستقبل، حسب تعبيره.

وتابع كاتب المقال: “إلى جانب التصريحات العدائية الصادرة عن أعضاء رفيعي المستوى في منظمة الحوثيين الإرهابية، والتي تشير إلى التزامهم بالعمليات المستمرة ضد إسرائيل – بما في ذلك الإعلان الرسمي للحرب ضد إسرائيل – تنذر بهجمات مرتقبة على كل من إسرائيل والمصالح الأمريكية داخل منطقة البحر الأحمر.

وتقول الصحيفة أنه ومن “منظور عسكري، فإن ضربة حاسمة بهذا الحجم من شأنها أن تلحق أضرارا جسيمة وخطيرة بالحوثيين، مما سيعكس قوة الردع الإسرائيلي في جميع أنحاء المنطقة”.

واستولى، سفينة في البحر الأحمر، بملكية جزئية لرجل أعمال إسرائيلي، وزعمت أن هذه الخطوة تأتي نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

(صحيفة): تصاعد النفوذ الصيني في اليمن يثير قلقاً دولياً

يمن مونيتو/ قسم الأخبار

كشفت مصادر دبلوماسية وعسكرية لـ”العربي الجديد” عن تنامي الدور الصيني في ساحة الصراع اليمنية، وسط مؤشرات متزايدة على انخراط بكين في دعم جماعة الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر، في تطور يعكس انتقال الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين إلى جنوب الجزيرة العربية.

وتفيد معلومات حصلت عليها “العربي الجديد” من مسؤولين غربيين ومصادر عسكرية يمنية، بأن الأسلحة المتطورة والتقنيات الجديدة التي يستخدمها الحوثيون في استهداف السفن الغربية والطائرات الأميركية المسيّرة، تحمل بصمة صينية واضحة، وهو ما يعد تحولاً نوعياً في خارطة التسليح للجماعة التي طالما اعتمدت على الدعم الإيراني والروسي.

وكانت الخارجية الأميركية قد اتهمت في وقت سابق من أبريل/نيسان الماضي شركة “تشانغ غوانغ” الصينية لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، بدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأميركية عبر تزويدهم بصور أقمار صناعية. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، أن استمرار الشركة في دعم الجماعة رغم التحذيرات المتكررة لبيكين، “يؤكد زيف ادعاءات الصين بشأن دعم السلام”.

في المقابل، نفت الخارجية الصينية علمها بالاتهامات، مؤكدة أنها تلتزم بدعم الاستقرار في المنطقة، بينما تتحدث تقارير استخباراتية ودبلوماسية عن تنسيق صيني حوثي غير معلن، تبلور عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عمان، وهدفه تأمين مرور آمن للسفن الصينية في البحر الأحمر وباب المندب، على عكس السفن الغربية التي كانت هدفاً مباشراً لهجمات الجماعة المسلحة.

الأسلحة والتقنيات: من إيران إلى الصين

وتؤكد مصادر عسكرية يمنية لـ”العربي الجديد” أن قوات الجيش اليمني والتحالف العربي صادرت خلال العامين الماضيين معدات وقطع غيار عسكرية متقدمة، بعضها صيني المنشأ، كانت في طريقها إلى الحوثيين. وتشير التحقيقات إلى أن مئات الطائرات المسيّرة التي أُسقطت خلال العمليات العسكرية الأخيرة، تحتوي على مكونات صُنعت في إيران وشرق آسيا، وعلى وجه الخصوص الصين.

ويدعم هذه المعطيات تقرير صادر عن منظمة Conflict Armament Research في مارس/آذار الماضي، كشف عن تهريب خلايا وقود هيدروجين تُستخدم في تصنيع طائرات مسيّرة قادرة على التحليق لمسافات طويلة، وتم التعرف على أجزاء من هذه التقنية كمصنّعة في الصين.

معاملة تفضيلية في الممرات البحرية

في سياق متصل، نقلت “العربي الجديد” عن تقرير لمركز أتلانتيك كاونسل صدر في مايو/أيار الماضي، أن السفن الصينية تبحر دون استهداف في مياه البحر الأحمر، في حين تواجه السفن الغربية تهديداً دائماً من هجمات الحوثيين. ويُرجّح أن ذلك يعود إلى تنسيق مباشر بين مسؤولين حوثيين ونظرائهم الصينيين، توصل إلى تفاهمات حول تجنب السفن التي تحمل العلم الصيني.

وأشار التقرير إلى أن عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، محمد علي الحوثي، كان طرفاً مباشراً في هذا التنسيق، الذي توّج باتفاقات “غير رسمية” لتوفير ممرات آمنة.

دبلوماسي يمني: لا بد من موقف حكومي من بكين

رغم تصاعد القلق الدولي، لم تصدر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أي موقف رسمي حتى الآن تجاه بكين، في وقت تزداد فيه المؤشرات على عمق العلاقة بين الصين والحوثيين.

وفي تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، قال دبلوماسي يمني في وزارة الخارجية إن الوقت حان لطلب توضيحات رسمية من الصين بشأن دورها في تسليح الحوثيين أو تسهيل أنشطتهم.

وأضاف أن “الوضع لم يعد يحتمل الحياد، فالصين باتت طرفاً فاعلاً في صراع إقليمي له أبعاد دولية، ويجب على الحكومة اليمنية أن تتحرك لوقف ما يبدو أنه انخراط صيني في حرب وكالة ضد الولايات المتحدة على الأرض اليمنية”.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أب وابنه في ضربة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان
  • غارات رعب في قلب البحر الأحمر: إسرائيل تُشعل الحديدة في غارات هي الاعنف
  • ضربة على الخاصرة.. اليمن المُعادِل الاستراتيجي المفاجئ
  • مدير وكالة الطاقة الذرية ينقل تحذير إيران من ضربة عسكرية لمنشآتها النووية
  • صحيفة إسرائيلية: السياحة تدفع فاتورة تأخر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • رصد تحركات عسكرية أمريكية بريطانية حول اليمن
  • التلغراف: فشل الفرقاطة الدنماركية أمام اليمن درسٌ للبحرية البريطانية
  • صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أمني: الحرب في غزة تستمر شهورا
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • (صحيفة): تصاعد النفوذ الصيني في اليمن يثير قلقاً دولياً