بينهم عراقيون.. بولندا: مهاجرون حاولوا التسلل عبر بيلاروس
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلن حرس الحدود البولندي عن محاولة "مهاجرين غير شرعيين" تحطيم السياج على الحدود بين بولندا وبيلاروس والتسلل إلى الأراضي البولندية. وجاء في بيان صدر عن الهيئة: "في الليلة الماضية حاول مهاجرون غير شرعيين تدمير وسائل فنية في جزء من الحدود في منطقة قرية تشيريمخا. وبفضل تنبيهات من السياج الإلكتروني تمكن موظفو حرس الحدود من الرد بشكل سريع وفعال وإحباط محاولة التسلل غير الشرعي إلى أراضي بولندا والاتحاد الأوروبي".
وأضاف البيان أن "28 شخصا وبينهم مواطنو كل من مصر وإيران والعراق، حاولوا التسلل إلى بولندا من بيلاروس خلال اليوم الماضي".
وتراكم على الحدود البولندية البيلاروسية في منتصف عام 2021 عدة آلاف من المهاجرين الذين أملوا بدخول أراضي الاتحاد الأوروبي، وشددت السلطات البولندية الإجراءات الأمنية عند الحدود وحشدوا العسكريين لإحباط محاولات المهاجرين للتسلل إلى البلاد، متهما سلطات بيلاروس بإثارة أزمة هجرة.
من جهتها رفضت بيلاروس كل هذه الاتهامات، معلنة أن بولندا تطرد المهاجرين من أراضيها إلى أراضي بيلاروس باستخدام القوة وتبالغ بشكل اصطناعي الوضع حول اللاجئين غير الشرعيين.
وأشار الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو إلى أن مينسك لا يمكنه بعد ردع تدفقات المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه ليس لدى بلاده أموال وقوات كافية لتحقيق هذه الأغراض بسبب العقوبات الغربية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
وسط استقطاب سياسي واسع.. بولندا تستعد لجولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية
قبل أسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البولندية بأسبوع، خرجت مسيرتان لدعم المرشحين في وارسو، مروراً بشوارع متوازية في العاصمة. اعلان
تتجه الأنظار إلى بولندا حيث يخوض المرشحان للرئاسة، رافال ترزاسكوفسكي المدعوم من التحالف المدني، وكارول ناوروكي المدعوم من حزب القانون والعدالة المحافظ، منافسة متقاربة مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها في 1 حزيران/ يونيو.
وشهدت العاصمة وارسو نهاية هذا الأسبوع تظاهرات حاشدة مؤيدة للطرفين. حيث نظم رافال ترزاسكوفسكي، الذي يشغل منصب عمدة وارسو، "مسيرة الوطنيين العظماء"، التي تميزت برفع الأعلام البولندية وأعلام الاتحاد الأوروبي، في تعبير واضح عن توجهه الأوروبي التقدمي.
وقالت إحدى المشاركات في المسيرة لـ"يورونيوز": "نحن من قرية صغيرة قرب ستاروغارد غدانسكي. جئنا لدعم ترزاسكوفسكي، لا يمكننا تخيل دعم غيره. نأمل أن يستيقظ الضمير الجمعي".
بينما أضاف آخر: "نريد بولندا لطيفة، لا يصطدم فيها الناس ببعضهم البعض بسبب الخلافات السياسية".
ومن اللافت أن بعض المشاركين أعلنوا أنهم لم يصوتوا لترزاسكوفسكي في الجولة الأولى، لكنهم قرروا دعمه في هذه المرحلة الحاسمة، معتبرين أن تعبئة الأصوات ضرورية.
في المقابل، نظم أنصار كارول ناوروكي مسيرة مضادة بعنوان "مسيرة من أجل بولندا"، عبّر خلالها المشاركون عن تمسّكهم بالقيم التقليدية والسيادة الوطنية.
وقال أحد المتظاهرين: "أريد أن تبقى بولندا كما هي. هذا هو الأساس بالنسبة لي". بينما أكدت مشاركة أخرى: "ندافع عن الزلوتي البولندي، عن سيادة الحدود، وعن أمننا. لا نريد مهاجرين غير شرعيين".
أثار حجم المشاركات في المسيرات جدلاً واسعًا، حيث قدّر رئيس الوزراء دونالد توسك أن نحو 500 ألف شخص شاركوا في مسيرة ترزاسكوفسكي، بينما زعم منظمو مسيرة ناوروكي مشاركة 100 ألف شخص على الأقل. غير أن السلطات الأمنية لم تصدر أرقامًا رسمية، ويُعتقد أن التقديرات من كلا الجانبين قد تكون مبالغًا فيها.
شهدت المسيرات أيضًا مشاركة شخصيات سياسية من خارج بولندا. فقد حضر عمدة بوخارست، نيكوسور دان، مسيرة ترزاسكوفسكي، مؤكدًا دعمه له كرمز للقيم الأوروبية، وداعيًا إلى تعاون إقليمي داخل إطار الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، عبّر المرشح الرئاسي الروماني القومي جورج سيميون عن دعمه لكارول ناوروكي من خلال مشاركته في مسيرة مؤيدة له في وارسو، في خطوة اعتُبرت رسالة تأييد للقيم المحافظة والسيادة الوطنية.
مع اقتراب الجولة الثانية من التصويت، يحتدم السباق بين مرشحين يعكسان توجهين متباينين تمامًا: توجه ليبرالي منفتح على الاتحاد الأوروبي يمثله ترزاسكوفسكي، وآخر قومي محافظ يعكس سياسة حزب القانون والعدالة يمثله ناوروكي.
في بلد يعاني من انقسامات حادة حول قضايا الهجرة، والقيم الاجتماعية، وعلاقة بولندا بالاتحاد الأوروبي، ستكون نتيجة هذه الانتخابات حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
منتج شريط الفيديو • Glogowski Pawel
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة