عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الخميس 23 نوفمبر 2023 اجتماعًا؛ لاستعراض مبادرة مُقترحة؛ لبيع الوحدات العقارية بالدولار، وذلك بموجب مجموعة من المُحفزات بالتعاون بين الحكومة ومطوري القطاع الخاص.

ملف تصدير العقارات 

جرى ذلك في بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، والدكتور وليد عباس، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمشرف على مكتب وزير الإسكان، ومي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وأيمن صبري، رئيس مجلس إدارة شركة أصول، وشيرين الشرقاوي، مساعد أول وزير المالية، ومسئولي الجهات المعنية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار المتابعة الدورية لملف تصدير العقار، حيث شهدت الفترة الماضية عقد سلسلة من الاجتماعات في هذا الصدد، مؤكدًا أن تصدير العقار يعد أحد المصادر المهمة للنقد الأجنبي.

وتم استعراض مبادرة مُقترحة لإتاحة الوحدات العقارية للبيع بالدولار سواء للمصريين بالخارج، أو الأجانب، وستشارك في هذه المبادرة الوحدات التابعة للمطورين العقاريين بالقطاع الخاص، على أن يتم طرح عدد من المحفزات تسهم فى نجاح المبادرة.

كما تم التأكيد أن المبادرة من شأنها تحقيق طفرة كبيرة في أداء البورصة المصرية، وسرعة نمو مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة ومثيلاتها من المدن الجديدة، وتقوية وتحفيز الطلب على العقارات المحلية، وتحقيق تدفق دولاري كبير، وكذا إحداث انتعاشة لأحد أهم القطاعات التنموية.

وتم التوافق خلال الاجتماع على بنود المبادرة، ووجه رئيس الوزراء بصياغتها تفصيلا، تمهيدا للإعلان عنها.

في هذا الصدد قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن تصدير العقار يعني جذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في العقارات في مصر أو تملك عقار بالعملة الأجنبية، موضحا أن نجاح الدولة في هذا الاتجاه لجذب مستثمرين أجانب للاستثمار العقاري يزيد من السيولة الدولارية ويوفر العملة الصعبة للبلاد، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن القطاع العقاري يسهم بنحو 20% من إجمالي الناتج المحلي، ويوفر 5 مليون فرصة عمل .

5 ملايين فرصة عمل

وأوضح غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد" ، أن تصدير العقار يعد أحد مبادرات ومقترحات الدولة لتوفير العملة الصعبة وزيادة السيولة الدولارية، موضحا أن حصة مصر من تصدير العقارات عالميا مازالت منخفضة والتي تقدر بـ 200 إلى 250 مليار دولار وفقا للاحصائيات، موضحا أن تصدير العقارات يجذب العاملين المصريين بالخارج للاستثمار فيها، مؤكدا أن وزارة الإسكان أعلنت أنها دبرت 8.5 مليار دولار لخزانة الدولة من خلال طروحات الأراضى المدفوعة بالدولار، ومبيعات مشروعات بيت الوطن للمصريين فى الخارج، حيث بلغت عائدات مشروع بيت الوطن 2 مليار دولار، ما بلغت مبيعات الأراضي بالدولار 6.5 مليار دولار منها 4 مليار دولار خلال العام الجاري 2023 وفقا للاحصائيات.

وتابع غراب، أن الدولة تقدم الكثير من التيسيرات لتشجيع تصدير العقارات وزيادة نسبة تملك الأجانب للعقارات لزيادة الدخل من العملة الأجنبية، موضحا أنه لزيادة صادرات العقارات فإنه يجب الترويج والتسويق الجيد لها خارجيا وذلك من خلال المنصات الإلكترونية العقارية العالمية حتى تصل لأكبر نسبة من الأجانب والمستثمرين، مشيرا إلى وضع الدولة تيسيرات الفترة الماضية لزيادة صادرات العقارات منها حصول الأجنبي على الإقامة في مصر لغير السياحة عند تملك عقار حيث تكون الإقامة 5 سنوات قابلة للتجديد لمن امتلك عقار أو أكثر قيمته لا تقل عن 400 ألف دولار، وإقامة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد لمن امتلك عقار أو أكثر بقيمة لا تقل عن 200 ألف دولار، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد زيادة في صادرات العقارات المصرية .

أسامة سعد الدين: إطلاق مبادرة دعم تصدير العقار تعزز حصيلة النقد الأجنبي أحمد شلبى: يجب وضع مصر على خريطة العالم فيما يخص تصدير العقار

من جانبه أعرب أحمد معطي الخبير الاقتصادي عن مدى أهمية هذه الخطوة خاصة وأن سمعة العقار المصري جيدة للغاية كما أنه في ظل الالزمات الاقتصادية العالمية تظل أسعار العقارات متماسكة ولا نشهد بها تراجعات مثل أسعار الذهب كما أن المصريين يتجهون دائماً لشراء العقار باعتباره افضل الاستثمارات الامنة لهم ، لافتاً إلى أنه بالرغم من تباطؤ حركة البيع والشراء لكنها مازالت مستمرة.

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أنه على الرغم من ارتفاعات اسعار الذهب الذي شاهدناها مؤخراً إلا أن المصريين اتجهوا لشراء العقارات، وبالتالي تلك المبادرة مهمة لزيادة نشاط حركة السوق العقاري مرة أخرى وستزيد من  الطلب على العقار فضلاً عن التوصل للهدف المرجو وهو توفير عملة دولارية ، مشيراً إلى ان العقارات تعد من الادوات التي تساهم في دخول الدولار بكميات كبيرة,

واستكمل: من ضمن مميزات المبادرة هوأنها سيتم اتاحتها للاجانب ايضاً و ليس للمصريين فقط، مشيراً إلى أن المواطنين في المملكة العربية السعودية والامارات، يرغبون في شراء عقارات بمصر بسبب أن الاسعار مناسبة بشكل كبير لهم ، كما أنها فرصة استثمارية كما أنهم يفضلون قضاء وقتهم بمصر وبالتالي يرغبون في أن يكون لديهم  مكان ثابت، وبالتالي هذا الامر سيزيد من السياحة الاجنبية والعربية ايضاً.

5 مكاسب من المبادرة 

في هذا الصدد قال الخبير العقاري شنوده امين، إن تبني مصر لمبادرة لتصدير العقارات المصرية للخارج يمكن أن يسهم بشكل فعال في تعزيز حصيلة النقد الأجنبي ودعم الاقتصاد المصري على النحو التالي:  زيادة الإيرادات النقدية: تصدير العقارات يعني أنه سيتم بيع العقارات للمشترين الأجانب، وهذا يعني استلام الدفعات النقدية بالعملات الأجنبية تلك العملات الأجنبية يمكن استخدامها في تمويل استيراد السلع والخدمات من الخارج وتلبية الاحتياجات الدولية الأخرى، و تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر: قد يتطلب تصدير العقارات إقامة مشروعات عقارية مستدامة وجذب استثمارات أجنبية لتنفيذ هذه المشروعات. يمكن أن تؤدي هذه الاستثمارات الأجنبية إلى زيادة رأس المال المستثمر في الاقتصاد المصري وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" تسهم ايضاً في توفير فرص العمل: تنفيذ مشروعات عقارية للتصدير يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة في قطاع البناء والعقارات والصناعات المرتبطة به، و زيادة فرص العمل تسهم في تحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات البطالة، مما يدعم الاقتصاد المصري بشكل عام.

واستكمل : تنشيط القطاعات المرتبطة: تصدير العقارات يعزز النشاط في القطاعات المرتبطة، مثل البناء والتشييد والتصميم الهندسي والديكور الداخلي والخدمات اللوجستية والتسويق. زيادة هذه الأنشطة يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص اقتصادية لعدة قطاعات.

وتابع: تعزيز السياحة العقارية: يمكن لتصدير العقارات المصرية أن يجذب المستثمرين الأجانب الذين يرغبون في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. هذا يعزز السياحة العقارية ويزيد من عدد الزوار الأجانب الذين يأتون إلى مصر للاستثمار في العقارات.

وأردف: بشكل عام، تبني مصر لمبادرة لتصدير العقارات المصرية للخارج يمكن أن يعزز إيرادات النقد الأجنبي ويدعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبالتالي تعزيز الاقتصاد المصري بشكل عام. ومن المهم أن يتم تنفيذ المبادرة بشكل فعال ومدروس، مع وضع استراتيجية متكاملة لتسويق العقارات المصرية في الأسواق الخارجية وتحسين البنية التحتية وتوفير الضمانات القانونية والمالية اللازمة للمستثمرين الأجانب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار تصدير العقار العاصمة الإدارية الجديدة مصطفى مدبولي تصدير العقارات العقارات المصریة الاقتصاد المصری تصدیر العقارات ملیار دولار یمکن أن کما أن إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

السوق السعودي يعزز الصفقات العقارية الخليجية بـ18.8 مليار دولار

بلغت قيمة الصفقات العقارية في الدول الخليجية 56.7 مليار دولار في الربع الأول من العام 2024، بنسبة نمو 23% على أساس سنوي مقابل 46.2 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام 2023، واستمر نمو قيمة الصفقات العقارية منذ العام 2023 عندما قفزت قيمة الصفقات في المنطقة بنسبة 37% تقريبا لتصل إلى 201.7 مليار دولار. وفقاً لتحليل شركة كامكو إنفست للتقديرات الرسمية المتاحة.

وكانت السعودية هي سوق النمو الرئيسي للمنطقة، إذ قفزت قيمة الصفقات نحو 18.8 مليار دولار بأكثر من نسبة 70% على أساس سنوي على خلفية قوة الطلب على القطاع السكني في المدن الرئيسية، خلال الربع الأول من العام 2024، كما واصلت دبي في الربع الأول من العام 2024 أدائها القوي الذي استمر من العام 2023، إذ نمت قيمة الصفقات العقارية بنسبة 22% على أساس سنوي في الربع الأول من العام فيما يعزى إلى قوة تسعير المطورين الرائدين في السوق.

الطلب على العقارات الفاخرة

وتزايد الطلب على العقارات الفاخرة تحت الإنشاء لكلا من فئتي منازل الأسرة الواحدة ومتعددة العائلات على حد سواء. وساهم كلا السوقين بنسبة 85% من إجمالي قيمة الصفقات العقارية في الدول الخليجية في الربع الأول من العام 2024 وتمكنا من تعويض الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العقارية الرئيسية الأخرى في المنطقة. كما ارتفع عدد الصفقات في الدول الخليجية على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2024 (+12.9%) ليصل إلى 165.836 صفقة، ويعزى ذلك بصفة رئيسية إلى القفزة التي شهدتها الصفقات العقارية في السعودية ودبي بأكثر من نسبة 44% و17%، على التوالي.

وأدت هذه الاتجاهات إلى ارتفاع متوسط قيمة الصفقات العقارية في السوق الخليجية التي تم تنفيذها في الربع الأول من العام 2024 بنسبة 17.0% على أساس سنوي، وذلك في ظل استمرار تقدير المستثمرين لقيمة المنتجات العقارية الرائدة المتاحة في السوق على الرغم من ارتفاع الأسعار التي يطلبها المطورون.

وتقول كامكو إنفست: ما زلنا نرى أن العرض في معظم القطاعات العقارية سيظل حساساً تجاه الرياح المعاكسة التي قد تسود في النصف الثاني من العام 2024، إلا ان المطورين الرائدين الذين يتمتعون بميزانيات قوية وسيولة مرتفعة قادرين على التطور بسرعة لتوفير أنواع المنتجات المناسبة للسوق. بالإضافة إلى ذلك، نرى أن أداء التسعير القوي في أواخر الدورة سيستمر للأصول المميزة عالية الجودة في القطاعات العقارية الفرعية في الدول الخليجية، إلا انه من المتوقع أن يتحقق هذا النمو فقط في أسواق محددة يتميز بها المستثمرين بالانتقائية ومراقبة النشاط الاقتصادي واسعار الفائدة بصفة عامة.

قوى داعمة تعزز مكاسب القطاع السكني في دبي

شهدت أسواق العقارات السكنية الرئيسية في دبي والرياض اتجاهات تسعير قوية في الربع الأول من العام 2024 بدعم من قوة نشاط الصفقات العقارية وتزايد الطلب على قطاع العقار الاستثماري. وتفيد التقارير أن أسعار بيع العقارات في دبي قد ارتفع بنسبة 21%وفقا لشركة جيه إل إل، بدعم من المبيعات الجيدة للعقارات قيد الانشاء والطلب القوي للسداد النقدي من المشترين (ساهمت بنسبة +80%). وتستمر العقارات الفاخرة والصفقات ذات الصلة في التفوق في أدائها في سوق بيع العقارات قيد الانشاء، مما دفع المطورين إلى الحفاظ على زخم تدشين مشاريع هذا القطاع. وفي أبوظبي، ارتفعت أسعار الفلل بنسبة 10% إلى 1% على أساس سنوي وفقاً لشركة أستيكو، مع تسجيل أكبر ارتفاع في مجتمعات الفلل الرئيسية، حيث ظل الطلب على المشاريع قيد الانشاء قوياً، لا سيما من المستثمرين الأجانب.

وارتفعت أسعار العقارات السكنية في الرياض بنسبة 3.6% للفلل و8.4% على أساس سنوي للشقق، في ظل انتعاش قروض الرهن العقاري للقطاع السكني في السعودية والتي هيمنت على طلب المشترين في الربع الأول من العام 2024 (22.1 مليار ريال سعودي) مقارنة بالربع الرابع من العام 2023 بنسبة 12.4%، ووصلت تقريبا إلى نفس المستوى المسجل في الربع الأول من العام 2023. من جهة أخرى، وشهدت الأسواق الأخرى مثل جدة اتجاهات متباينة، حيث انخفضت أسعار الشقق بنسبة 1.1% بينما ظلت أسعار الفلل مستقرة على نطاق واسع، وفقاً لمجموعة CBRE المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية. اما فيما يتعلق بالإيجارات.

متوسط إيجارات العقارات السكنية

أفادت التقارير أن دبي شهدت قفزة بنسبة 21% على أساس سنوي في متوسط إيجارات العقارات السكنية وفقاً لشركة جيه إل إل، في حين نقلت CBRE انباء عن زيادة مماثلة في الإيجارات وذكرت أن المستأجرين اتجهوا لتجديد عقود الإيجارات السكنية الحالية بدلاً من الدخول في عقود جديدة بإيجارات أعلى بكثير. كما شهدت الرياض زيادة في الإيجارات الفعلية للمساكن بنسبة 19.3% على أساس سنوي، وفقاً لما ورد عن الهيئة العامة للإحصاء، حيث أدت الهجرة من مدن أخرى والوافدين الجدد الذين يدخلون السوق إلى زيادة الطلب على المساكن. كما شهدت أسواق الإيجارات الأخرى مثل جدة (+5.9%) وأبو ظبي (+4.0%) والكويت (+2.5%) نمواً على أساس سنوي، وفقاً لاتجاهات الهيئة العامة للإحصاء وجيه إل إل و REMI، على التوالي.

وتيرة نمو معتدلة للأسعار والإيجارات في مختلف الأسواق

أما فيما يتعلق بالفترة المتبقية من العام 2024، نتوقع أن تكون وتيرة نمو الأسعار والإيجارات في مختلف الأسواق الرئيسية معتدلة مع استمرار النشاط القوي للمشاريع السكنية الفريدة الرائدة في السوق من المطورين الذين يمتلكون علامات تجارية مميزة ولديهم قوة تسعيرية. ومن المقرر أن تساهم خيارات الإقامة الجديدة مثل تأشيرة الإقامة الزرقاء والتعديلات التي طرأت على متطلبات تأشيرة الإقامة الذهبية في الإمارات، وبرنامج الإقامة المميزة السعودي ومبادرة المقر الإقليمي، في تعزيز القطاع السكني في الأسواق الرئيسية على مستوى تلك المناطق الجغرافية.

عمليات التسليم ما زالت محدودة وانخفاض المكاتب الشاغرة

شهدت المساحات المكتبية الرئيسية في دبي (+22%) والرياض (+8%) نمواً ملحوظاً في الإيجارات مع استمرار الطلب على المباني المكتبية عالية الجودة وسط عمليات التسليم المحدودة، في حين واصلت قطاعات محددة توسيع بصمتها في هذه الأسواق. ويمثل كلا السوقين أيضا تطلعات إلى أن يصبحا المقر الإقليمي للشركات. وساهمت مبادرات برنامج المقر الإقليمي في السعودية مثل الإعلان عن حزمة من الحوافز الضريبية للشركات الأجنبية التي تتخذ من المملكة مقراً اقليمياً لها، بما في ذلك الإعفاء لمدة 30 عاماً من ضريبة دخل الشركات، في إصدار 104، 000 سجل تجاري (رخص تجارية) في الربع الأول من العام 2024، بنمو بلغت نسبته 59 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام 2023، ليصل إجمالي عدد الرخص المسجلة إلى أكثر من 1.45 مليون في كافة أنحاء المملكة، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة نايت فرانك. وفي دبي.

كان هناك نشاطا ملحوظا من شاغلي الشركات، وفقاً لما ورد عن شركة جيه إل إل، في ظل تفضيلهم للمساحات المجهزة بسبب انخفاض مساهمة الملاك في النفقات الرأسمالية، في حين تمكن بعض المستأجرين من التفاوض على اطفاء هذه النفقات في اتفاقية الإيجار. وعلى صعيد منفصل، ذكرت شركة نايت فرانك أن تزايد الطلب في الغالب مصدره القطاع العام، هذا إلى جانب العرض المحدود للعقارات عالية الجودة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الإيجارات في سوق المكاتب في جدة.

الكيانات المرتبطة بالحكومة

وشهدنا اتجاهاً مماثلاً في أبوظبي، وفقاً لشركة CBRE، حيث ما تزال الكيانات المرتبطة بالحكومة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أكبر مصدر لطلب الشاغلين، في حين ما يزال قلة المعروض من العقارات عالية الجودة من أبرز التحديات الرئيسية التي تهدد القطاع. ومن المتوقع أن يصل إجمالي المساحات المكتبية في الأسواق الرئيسية في الدول الخليجية إلى 31.08 مليون متر مربع بنهاية العام 2024، مقابل 29.21 مليون متر مربع في العام 2023، وفقاً لتحليلنا لبيانات الاستشاريين. ونتيجة لانخفاض المعروض من المساحات عالية الجودة، شهدت المساحات المكتبية الرئيسية في أبوظبي (+14%) وجدة (+3.8%) ارتفاع إيجاراتها على أساس سنوي بنهاية الربع الأول من العام 2024. ونرى من وجهة نظرنا أن القطاعات المصرفية والخدمات المالية والتأمين، بالإضافة إلى الرعاية الصحية- الأدوية، إلى جانب بعض المصادر الجديدة للطلب مثل قطاعات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات والذكاء الاصطناعي والروبوتات، ستظل من أبرز المحركات الرئيسية لاستيعاب المزيد من المساحات عالية الجودة في أسواق المكاتب في الدول الخليجية مثل الرياض ودبي وأبو ظبي خلال الفترة المتبقية من العام 2024.

وستواصل بعض الشركات متعددة الجنسيات اتجاهها لتفضيل المساحات المكتبية المستدامة الحاصلة على شهادة اعتماد الريادة لأنظمة الطاقة وحماية البيئة LEED، والتي تراعي عدد من العناصر الهامة مثل الرفاهية والبنية التحتية التي تتسم بمستويات أفضل من الترابط والاتصال.

تفوق أداء الأسهم العقارية على مؤشر مورجان ستانلي

تفوق أداء الأسهم العقارية باستثناء صناديق الاستثمار العقارية المتداولة في السعودية (11.2%) على الأداء العام للسوق الخليجية في الفترة الممتدة ما بين يناير إلى مايو 2024، إلا أنها ظلت متقلبة طوال هذه الفترة. وارتفع مؤشر العائد الكلي للعقارات الخليجية الصادر عن شركة ريفينيتيف بنسبة 3.8 في المائة، متفوقاً على أداء مؤشر مورجان ستانلي الخليجي (8.2%) خلال الخمسة أشهر الأولى من العام، بدعم من الأداء القوي لمؤشرات قطاع التطوير العقاري في السعودية (7.2%) والكويت (6%) ودبي (5.1%).

ويواصل المستثمرون دعم أسهم المطورين المميزين على مستوى القطاع، ممن لديهم القدرة على زيادة الأسعار بوتيرة قوية ولديهم مشاريع قيد الاعداد، ويمتلكون القدرة على جذب الطلب على القطاع السكني وبيع مشاريعهم. وبالنسبة للفترة المتبقية من العام 2024، ومن المتوقع أن يستمر تقلب أسعار الأسهم العقارية ويفضل اختيار شركات المطورين الذين يتمتعون بسيولة قوية في ميزانياتهم العمومية لقدرتهم على اقتناص فرص إطلاق مشاريعهم والحفاظ على حصتهم السوقية، إلا أننا ما زلنا نرى أن حساسية أسعار الأسهم العقارية تجاه إمكانية خفض أسعار الفائدة وتقلب معدلات الإشغال قد يؤثر على أسعار أسهم الاستثمارات العقارية المدرة للدخل الثانوي إلى حد كبير.

اقرأ أيضًا«الخدمات التعليمية» يفلت من موجة هبوط قطاعات البورصة اليوم

تراجع جماعي للمؤشرات.. و مبيعات مصرية تكبد البورصة 25 مليار جنيه

أسامة سعد الدين: لا يمكن تخفيض سعر العقارات حفاظا على حقوق العملاء

مقالات مشابهة

  • الحكومة تمتنع عن التعليق على جدل خريطة المغرب المبتورة في يدي نتانياهو
  • السوق السعودي يعزز الصفقات العقارية الخليجية بـ18.8 مليار دولار
  • شركات النفط الاجنبية بكردستان في ضيافة بغداد لحل أزمة النفط وجهًا لوجه
  • ملف تصدير النفط يدفع وفدا كرديا لزيارة بغداد الأسبوع المقبل
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي إصابته بمرض السرطان.. ماذا قال؟
  • رئيس وزراء الهند يقبل استقالة الحكومة.. ماذا حدث في أكبر انتخابات بالعالم؟
  • متحدث الحكومة: حجم الافراج الجمركي منذ إبريل الماضي بلغ 14 مليار دولار
  • هل يمكن لمجلس النواب رفض تشكيل الحكومة الجديدة؟.. الدستور يجيب
  • ماذا بعد استقالة حكومة مدبولي؟.. أستاذ قانون دستوري يوضح
  • ماذا بعد استقالة حكومة مدبولي.. أستاذ قانون دستوري يكشف