«سلامة الطفل» تواكب «الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
نظّمت إدارة سلامة الطفل، مجموعة فعاليات توعوية حول التنمر، شملت ورش عمل تثقيفية تحت شعار «الصديق الجيد»، استهدفت خلالها الأطفال والكادر التدريسي والإداري، في سياق جهودها المستمرة على مدار العام للوقاية من ظاهرة التنمر، ومواكبة ل«الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر»، واستفاد منها نحو 160 طالباً، و 60 مشاركاً من مديري المدارس، والمعلمين، والكادر الإداري، والمشرفين والمرشدين الاجتماعيين.
وأكدت هنادي اليافعي، مدير عام الإدارة، أن الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر يؤكد حرص دولة الإمارات على تعزيز كافة العوامل التي تضمن نشأة سليمة وصحية للأطفال في المجتمع الإماراتي، وتدعم جهود المؤسسات والهيئات في القطاعين العام والخاص الهادفة إلى التوعية من مخاطر التنمر الإلكتروني والتعريف بأشكاله وآثاره المباشرة وغير المباشرة على الأطفال، إضافة إلى تعزيز ممارسات الوقاية لرصد حالات التنمر والحد منها.
وأشارت إلى أن الأطفال اليوم يقضون معظم أوقاتهم في الفضاء الرقمي بهدف التعلم وتنمية المدارك والمهارات واستكشاف العالم الكبير من خلال أجهزتهم الصغيرة، وهو ما يجعلهم عرضة للكثير من المخاطر وفي مقدمتها التنمر.
وبينت، أن كافة الدراسات العالمية تؤكد أن الأطفال هم الفئة العمرية الأكثر عرضةً للتنمر الإلكتروني، ويتعرض ما يقارب من 43% من الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت للتخويف والمضايقات بكافة أشكالها بشكل دائم. وأشارت إلى أن 20 % من الأطفال والشباب تأثرت حياتهم سلباً وبشكل خاص رغبتهم في الذهاب إلى المدارس والانتظام في التعليم، بسبب التنمر.
وأقيمت ورش العمل في روضة الحصن في الذيد، وحضانة الحرس الأميري بالشارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إدارة سلامة الطفل للوقایة من
إقرأ أيضاً:
حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة
خولة علي (أبوظبي)
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية بناء الطفل معرفياً وقيمياً، طوعّت الإماراتية حمدة إبراهيم البلوشي خبرتها التربوية التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال الطفولة المبكرة، لتأسيس مشروع تعليمي هادف يحمل اسم «صغارية»، وهو بمثابة منصة رائدة تجمع بين التعليم والترفيه. وتُقدم البلوشي من خلالها وسائل تعليمية وقصصاً بأسلوب تفاعلي يعزز الهوية الوطنية، ويخاطب احتياجات الطفل النفسية والمعرفية.
ريادة تربوية
تُعد البلوشي من الشخصيات البارزة في مجال أدب الطفل وصناعة المحتوى التعليمي، حيث جمعت بين خبرتها كمعلمة، وموهبتها ككاتبة، ورؤيتها التربوية الريادية التي تسعى من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
وعن بدايتها مع فكرة المشروع تقول البلوشي: «بحكم أنني معلمة في الأساس، وأمتلك شغفاً كبيراً بعالم الطفل، وعلى مدى 20 عاماً، كنت شاهدة على تفاصيل نمو الأطفال، واحتياجاتهم النفسية والتعليمية، وهذا ما كوّن لدي رؤية واضحة لصنع محتوى تعليمي ممتع وهادف، ففكرت في إطلاق منصة تفاعلية باسم (صغارية)، أشارك من خلالها في ورش تعليمية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تقديم وسائل تعليمية بأساليب مختلفة، تتنوع بين القصص والألعاب التي تعزز القيم والهوية الوطنية، وتدعم المعلمات وأولياء الأمور في إيصال المعرفة للأطفال بطرق مبتكرة». وأشارت إلى أن مشروع «صغارية» لا يقتصر على المعلومة فقط، بل يحمل في طياته عناصر الترفيه والتفاعل، ويعكس البيئة الإماراتية وقيمها الأصيلة.
واجهت البلوشي العديد من التحديات، خصوصاً في تصنيع الوسائل التعليمية حسب المعايير التي تطمح إليها، وعن ذلك تقول: «كان من الصعب تصنيع الألعاب كما أريد، لاسيما أنها عالية التكلفة، لكن الإيمان بالفكرة كان دافعي في تجاوز العقبات، واستطعت تحقيق إنجازات نوعية بدمج القصص مع الأنشطة والألعاب بطريقة تحفز التفاعل، وأصدرت أكثر من 45 كتاباً في أدب الطفل، وأسست دار (عالمكم) للنشر والتوزيع، كما تم اختياري عضواً في مجلس جمعية الناشرين الإماراتيين، وشاركت في معارض ثقافية داخل الدولة وخارجها».
قدوة
وتؤكد البلوشي أهمية القدوة في غرس حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، موجهة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة مشاركة أطفالهم القراءة، ووجود مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب من اختيار الطفل نفسه، فذلك هو البداية الفعلية لتأسيس طفل محب للقراءة.
مركز تدريبي
وتطمح البلوشي إلى إنشاء مركز تدريبي يكون بمثابة منارة لتطوير المهارات التربوية والإبداعية، وتأمل أن تكون سبباً في إحداث أثر إيجابي في حياة كل طفل يقرأ أو يلعب أو يتعلم من خلال مشروع «صغارية».
«جدتي غبيشة»
أشارت البلوشي إلى أن «جدتي غبيشة» تُعتبر من أبرز قصصها التي لامست القلوب، ونالت رواجاً واسعاً لدى الأطفال، فهي مستوحاة من البيئة الإماراتية، حيث تفاعل الأطفال مع صور الجدات، والتفاصيل العائلية البسيطة التي تعزز العادات والتقاليد، لافتة إلى أنها حرصت من خلالها على توثيق ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الروابط العائلية في نفوس الأطفال.