أيقونة جديدة تعكس روح دبي
مشاريع دبي العملاقة والاستثنائية بمواصفاتها وجودتها وفاعليتها تعكس جانباً من نهضتها الرائدة وتميز مسيرتها وقوة استراتيجيات التنمية التي تهدف إلى مضاعفة جودة الحياة فيها واستباق المستقبل بنجاحات ورؤى تضيف إلى التقدم والازدهار الذي تزخر به الإمارة ضمن نهجها الذي لا يعرف الحدود في التطوير لتعزيز جودة الحياة والارتقاء بمستوى سعادة الإنسان ومواكبة احتياجاته المستقبلية، وتبين قوة التخطيط وحجم المستهدفات كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال اعتماد سموه “مسار الخط الأزرق لمترو دبي” بالقول: “الإنجازات الكبيرة لا تولد بالصدفة.
“الخط الأزرق لمترو دبي” الذي دشن مساره سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مشروع استراتيجي يتوج نجاح مترو دبي الذي نقل منذ تشغيله في 2009 حتى أكتوبر الماضي قرابة 2.2 مليار راكب، ويأتي وفق خطة “دبي الحضرية 2040” بتكلفة 18 مليار درهم وأول مشروع نقل مطابق لمواصفات المباني الخضراء الفئة البلاتينية ويمتد بطول 30 كم أكثر من نصفه تحت الأرض بأعماق تصل 70 متراً، ويتضمن 14 محطة لخدمة 9 مناطق يقطنها أكثر من مليون نسمة، وسيتم إطلاقه في العام 2029، وسينقل 320 ألف راكب يومياً بحلول العام 2040، ويربط بين عدة مناطق حيوية ويتوقع أن تصل منافعه الإجمالية إلى أكثر من 56.5 مليار درهم، ويدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33″، ويعكس بالإضافة إلى ذلك أحد مسارات طموحات دبي المستقبلية ومن المشاريع التنموية الواعدة بقوة لتضيف إلى ما تحفل به من تقدم وتميّز يكسب مسيرتها الكثير من الإبداع المجسد لعزيمتها ومجدها الذي تحرص على الارتقاء الدائم به.
دبي ترسخ نموذجها الاستثنائي في الحداثة بفعل عبقرية التخطيط وقوة العمل وما تتسم به مشاريعها من مواصفات تراعي أرقى المعايير وتهدف إلى تعزيز تنافسيتها ونهضتها الشاملة ومضاعفة ما ينعم به مجتمعها من سعادة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الموت بأنينٍ مكتوم!
لا مكان آمن في غزة، البيوت ليست آمنة والخيام ليست آمنة، وتجمعات السكان والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمطاعم، كل مكان بات غير آمنٍ ومعرض للاستهداف في أي وقت.
وبالأمس استهدف جيش الاحتلال تجمُّعًا للفلسطينيين قرب مطعم بوسط مدينة غزة، فتناثرت أشلاء الأطفال والنساء والرجال في الشوارع، وامتزج الدم بالطعام، كما لم يسلم طفل كان يبيع القهوة في الشارع من بطش الاحتلال وقصفه، وسقط شهيدًا وبجواره "دلّة قهوة" كانت مصدر رزقه، وبيده اليسرى كوب قهوة مصنوع من الورق.
وإلى جانب الحالة المأساوية والقتل بالصواريخ، تبرُز حالة مأساوية أخرى لكنها قتل بالبطيء واستخدام الغذاء سلاحًا في حرب إبادة إجرامية؛ إذ يعيش القطاع مجاعةً لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشر الحديث، وقد أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي اضطرارها إلى وقف الطهي في غزة بسبب نفاد الإمدادات.
إنَّ غزة تجتمع فيها كل المآسي، القتل والجوع والعطش والتلوث والمرض والتشريد، مآسٍ بعضها فوق بعض، إذا فاضلت بينها ستجدها جميعًا تقود الغزيين إلى الموت المحتوم.. وفوق كل ذلك تزيد مأساة "خذلان المجتمع الدولي" من أنين الفلسطينيين؛ إذ يقف العالم متفرجًا أمام مشاهد الإبادة دون موقف جاد لنجدة وإغاثة المظلومين والمقهورين!