هواوي تكشف عن شراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتسريع الاندماج الرقمي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت هواوي على لسان الدكتور ليانغ هوا، رئيس مجلس إدارة هواوي، خلال منتدى الاستدامة للشركة لعام 2023 عن نجاحها في توفير إمكانية الاتصال لنحو 90 مليون شخص في المناطق النائية فيما يقرب من 80 بلدًا وذلك بعد تعهدها للائتلاف الرقمي في الشراكة من أجل التوصيل (Partner2Connect) التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
وقد شهد منتدى الاستدامة الذي تعقده الشركة لعام 2023 تحت عنوان "استغلال التكنولوجيا لتحقيق الازدهار والوصول إلى التنمية المستدامة" مشاركة كل من دورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات؛ وجيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ومفوض لجنة النطاق العريض من أجل التنمية التابعة للأمم المتحدة؛ بالإضافة إلى ممثِّلين عن وزارات الاتصالات والجهات التنظيمية المعنية، بما في ذلك ممثِّلون من باكستان وغانا. وقد تطرق الحضور إلى كيف يمكن للبنية التحتية الرقمية تحفيز التنمية المستدامة بشكل أفضل والمساعدة على بناء عالم ذكي أكثر خضرة وأكثر شمولاً.
الدكتور ليانغ هوا، رئيس مجلس إدارة هواوي، أثناء إلقاء كلمته أمام الحضور في منتدى الاستدامة
وقد أكد رئيس مجلس الإدارة في خطابه على أهمية تقنيات البنية التحتية الرقمية القادمة، على غرار إمكانية الاتصال والقدرة الحاسوبية، لتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية مثلما هو الحال في بنيتنا التحتية المادية، كالطرق مثلاً. وعلى أن هذه البنية التحتية الجديدة ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى التنمية المستدامة للمجتمع برمته، وأضاف قائلًا: "الحوسبة هي أحد المحفزات الأساسية للإنتاجية في الاقتصاد الرقمي. ومن شأن التنفيذ السريع للبنية التحتية للحوسبة أن يساعد على تعزيز الانتقال الرقمي في مجالات كثيرة، وأن يحسِّن تعميق التكامل بين الاقتصادات الرقمية والحقيقية. وسيؤدي ذلك إلى تحسين الاستقرار الاقتصادي العالمي والتنمية المستدامة بدرجة كبيرة".
من جانبها، أكدت دورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات في كلمتها التي ألقتها خلال المنتدى على أهمية التكنولوجيا والتنمية المستدامة والحاجة لكليهما معًا من أجل تحقيق الازدهار من خلال التكنولوجيا لبناء المستقبل الرقمي الذي يسهم في تطور البشرية.
دورين بوغدان مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، أثناء إلقاء كلمتها في المنتدى
فيما تطرّق جيف وانغ، رئيس قسم الشؤون العامة والاتصالات في هواوي، خلال كلمته في المنتدى على أهمية شراكة الشركة مع الاتحاد الدولي للاتصالات وعلى قناعات الشركة الراسخة بأهمية الرقمية لتعزيز الابتكار التكنولوجي في المستقبل. ولتعزيز المشاركة الرقمية على نطاق أوسع وتطوير قادة المستقبل، حرصت الشركة على تعميق شراكتها مع الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال إطلاق زمالة تسمى "برنامج القيادات الشابة ضمن مبادرة توصيل الجيل التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات بالشراكة مع هواوي". وستكون الزمالة مفتوحة لطلبات التقديم في وقت مبكر من العام المقبل، وستستمر ثلاثة أعوام. في كل عام، سيحصل 30 شابًا من أصحاب الرؤى (تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا) من جميع أنحاء العالم على الدعم اللازم في مشروعاتهم لاستخدام التكنولوجيا الرقمية لدفع تنمية المجتمع.
وقد أشاد الدكتور كوزماس لاكيسون زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، في كلمته بالجهود المشتركة التي يبذلها الاتحاد الدولي للاتصالات وهواوي لدفع الشباب على التعلم والإسهام في قيادة العالم الرقمي. وشدّد على ضرورة أن يتجاوز الشباب حدود النظام البيئي الرقمي العالمي المتطور وأن ينتهزوا الفرصة لتقديم إسهامات مهمة.
الجدير بالذكر أن ائتلاف الشراكة من أجل التوصيل، الذي أطلقه الاتحاد الدولي للاتصالات، يعزز من إمكانية الاتصال ذات الدلالة والتحول الرقمي على مستوى العالم، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات النائية في البلدان والمناطق التي تفتقر إلى الوصول الرقمي. وقد وقعت هواوي على الالتزام العالمي في العام الماضي؛ ووضعت أهدافًا لتوفير إمكانية الاتصال لنحو 120 مليون شخص في المناطق النائية في أكثر من 80 بلدًا بحلول عام 2025. كما وفَّرت هواوي 2066 فرصة تدريب في كمبوديا، وهي أول بلد شريك في ائتلاف الشراكة من أجل التوصيل، بالتعاون مع الوزارات والجامعات المحلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للاتحاد الدولی للاتصالات الاتحاد الدولی للاتصالات التنمیة المستدامة من أجل
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: جلسات المعرض العربي تعكس إدراكا شاملاً لتحديات التنمية المستدامة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية فعاليات المعرض العربي للاستدامة، والذي يأتي كبادرة هامة في وقت حيوي يعاني فيه العالم زخم من نزاعات، وحروب، وتأثيرات خارجية، يمكن أن تنسينا قضية الاستدامة وكيفية ترشيد الموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية، لفعاليات المعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى، والذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري، تحت رعاية ومشاركة جامعة الدول العربية، وبتنظيم من تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، في خطوة تهدف إلى دعم التكامل الإقليمي في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، السيدة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي جامعة الدول العربية، والمهندس مصطفى عثمان المنسق العام تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.
وقالت فؤاد إن هذا المعرض ليس مجرد كونه منصة رقمية أو استراتيجية، بل يعد فرصة لتبادل الممارسات الصحيحة المستدامة وإتاحة الشراكات المختلفة من قلب المنطقة العربية وباسم المجتمع المدني، كما يعطى رسالة قوية موجهه أن الطموح العربى من أجل الحفاظ على هذه الحياة مازال موجود، ويعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المعرض العربي للاستدامة، ومحاور الجلسات النقاشية لهذا المعرض والتنوع فيها، والتي تعكس إدراكا عميقا وشاملاً لتحديات وفرص التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه لا يمكن النظر إلى الشق البيئي فى قضية الاستدامة دون الأجزاء الاجتماعية والاقتصادية، كما لا يمكن ونحن نعيش فى عالم متغير يركز على التكنولوجيا والرقمنة، البعد عن المجتمعات المحلية الهشة التي ستتأثر بتغير المناخ، مشددة أيضًا على أنه لا يمكن تجاهل قضايا مثل الأمن الغذائي، والأمن المائي، باعتبارهم من التحديات الرئيسية الموجودة فى مجتمعاتنا العربية، ومؤكدة على الدور الهام للشركاء والممولين، وأهمية أن يكون الطموح العربي قوي وقابل للتطبيق وذلك بالعزيمة، والإرادة السياسية، والتمويل، وأجيال شابة يتم البناء عليهم.
كما شاركت وزيرة البيئة، فى الجلسة النقاشية حول "الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام" والتى تناولت أهمية الشركات الوطنية والعربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على دور المنتدى كإطار تنسيقي عربي موحد، واستعراض أفضل الممارسات في بناء الشراكات الاستراتيجية التي تدعم جهود تحقيق أجندة ۲۰۳۰، حيث تهدف الجلسة إلى توحيد الجهود والموارد ضمن شراكات فعالة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة ۲۰۳۰، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق الاستدامة.
وأشارت وزيرة البيئة، خلال الجلسة التى اداراتها السيدة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، وبمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وممثلى مصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر، التجاري وفا بنك إيجيبت، وشركة Jordan Gaz، الى انه فيما يخص سبل تحفيز الاستثمارات الخضراء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى عدد من المحاور الرئيسية، في مقدمتها بناء الثقة بين الشركاء ودمج البعد البيئي بلغة تناسب مختلف أصحاب المصلحة وتظهر فوائد تحقيق البعد البيئي لهم، ولعل لغة الاقتصاد هي الأنسب في تحقيق ذلك، بالإضافة إلى تعزيز ايجاد تمويل يضم أكثر من مجال في نفس الوقت، مثل حزمة مشروعات نوفي التي تضم الطاقة والغذاء والمياه معا لتربط بين مجالات تهم معيشة المواطن بشكل مباشر.
وأضافت فؤاد أن تحفيز شراكة الاستثمارات بين القطاعين الخاص والعام، يتطلب سهولة ووضوح الاجراءات المعتادة، وهذا ما عملت عليه الحكومة المصرية في الفترة الماضية، ومنها تسريع إجراءات إصدار الموافقات البيئية، وأيضا ضرورة تغيير فكرة التعامل مع ملف البيئة بالنظر له كملف محفز للاستثمار، حيث قدمت تجربة الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة حول العالم وخاصة في الدول العربية نموذجا واضحا لامكانية تحويل ملف بيئي في المقام الأول يقوم على تقليل الانبعاثات إلى قطاع اقتصادي يقوم على اكتاف القطاع الخاص، وذلك من خلال إضافة البعد الاقتصادي والقيمة المضافة، مشيرة إلى أن تحقيق شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص يتطلب أن تقدم الدولة مجموعة من الحوافز، لذا قدمت الحكومة المصرية مجموعة من الحوافز الاستثمارية في ٤ مجالات ضمن قانون الاستثمار الجديد بما يحفز عملية الانتقال الأخضر، وهي الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام.
واستعرضت وزيرة البيئة، الجهود المبذولة في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي للتوسع في إشراك القطاع الخاص، مشيرة إلى أنه تم إصدار أول تعريفة في عام 2015، وتعديلها لاحقًا لتسهيل الاستثمار، ومع ارتفاع تكلفة تكنولوجيا التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، عملت وزارة البيئة خلال عام 2015 على التغلب على هذا التحدي من خلال الاستفادة من تمويل المناخ، حيث تم الحصول على 470 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل صندوق التكيف، وصندوق المناخ الأخضر، وصندوق البيئة العالمي.
وتابعت فؤاد: «لتنظيم هذا الجهد، سعت الوزارة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتحديد أولوياتنا حتى عام 2050، وكذلك إعداد الخطة الوطنية لعام 2030، بالإضافة إلى تحديد أول حزمة من المشروعات»، مضيفة أنه لتحقيق ذلك، كان لا بد من العمل على التكيف والتغيير في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، وذلك لضمان الحصول على المنح والقروض، كما أنشأت الوزارة وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، والتي تهدف إلى تحديد مصادر التمويل المختلفة واحتياجات أصحاب المصلحة داخل جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى منصة المناخ التي أطلقتها الوزارة والتي وفرت 62 فرصة استثمار تشمل مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكيفية مساهمة البنوك الوطنية في دعمها.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة تسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية، وهو ما استلزم تأهيل المصارف والبنوك الوطنية، حيث تم في عام 2019 تنفيذ أول مشروع لتمويل المناخ، وكانت فكرته ترتكز على تقديم الدعم الفني من خلال البنك المركزي المصري للبنوك الوطنية، بهدف التفرقة بين التنمية المستدامة وتمويل المناخ.
يذكر أن فعاليات المعرض العربي للاستدامة والذي ينظمه تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبرعاية جامعة الدول العربية، يُمثل ملتقى إقليميًا رفيع المستوى يجمع نخبة من ممثلي الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، والشركات الرائدة، لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتقنيات النظيفة، والحوكمة البيئية، والتنمية الشاملة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: الشباب المصري قادر على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة
وزيرة البيئة: استكمال تنفيذ البنية التحتية لمنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بكفر الشيخ
وزيرة البيئة تشهد اليوم مؤتمر «الابتكار من أجل مستقبل أخضر» بجامعة كفر الشيخ