تقرير لجنة العقوبات: تعاظم قوة ومكاسب الحوثيين تجعل السلام غير وارد ولا مستدام
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ خاص
كشف تقرير لجنة الخبراء التابع لمجلس الأمن، عن انتهاكات كبيرة للحوثيين وضربه للسلم في اليمن وتقسيمه البلد إلى بلدين اثنين سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن تعاظم قوة ومكاسب (الحوثي) عسكريا واقتصاديا وسياسياً يجعل السلام معه غير وارد ولا مستدام.
وقال التقرير الصادر بداية الشهر الجاري، إن النزاع في اليمن بحسب ما وصفه بعض المحللين بأنه “هدنة غير رسمية”، على الرغم من تصاعد استفزازات الحوثيين للحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن الحرب الاقتصادية حلت محل الحرب العسكرية وبدأ الحوثيون بتطبيق مجموعة مدروسة من التدابير القسرية المتمثلة بالقطاعات الجوية والبرية والبحرية لشل نشاط الحكومة ومنعها من أداء وظائفها.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية على موانئ التصدير النفط الخام في اليمن أدت إلى خسارة الحكومة اليمنية مليار ومائتي مليار دولار سنوياً
كما تسبب التحول في الواردات من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة إلى خسارة الحكومة إيرادات تقدر بستمائة وسبعة وثلاثون مليار ريال خلال الفترة من أبريل 2022 إلى يونيو 2023، في حين حقق الحوثيين مكاسبا مالية كبيرة.
وأشار إلى إن “جموع خسائر الحكومة بسبب منع الحوثيين استيراد الغاز المنزلي من شركة صافر في محافظة مأرب، تُقدر 64 بأربعة وستون مليار ريال سنوياً.
وقال التقرير، إن “الحوثيون يتعاملون مع المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية باعتبارها أرضا أجنبية للأغراض الجمركية مما أدى فعليا إلى تقسيم اليمن إلى بلدين.
ووثق فريق الخبراء، انتهاكات ضد الحقوق الإنسان والقانون الدولي، ارتكبها الحوثيون في عدة أمور مثل الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، وسوء معاملة المهاجرين، وتجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي والجنساني،
ووفقا للتقرير، فإن الحوثيون يواصلون سياستهم التصعيدية المحسوبة، وقد يكثفون من هجماتهم على عدة جبهات داخلية لحل مشكلة دفع الرواتب لكنهم سيلتزمون بوجه عام بإطار التقارب السعودي الإيراني.
كما “لا يزال الحوثيون يرفضون إجراء أي محادثات مع الحكومة اليمنية وهم مصرون على مطالبهم مثل دفع الرواتب وزيادة الرحلات إلى مطار صنعاء”.
و يرى فريق الخبراء، أن الحوثيون سيحاولون الاستفادة من الوضع الحالي ودفع الأطراف الأخرى إلى الاعتراف بهم ككيان شرعي، الأمر الذي من شأنه عزل الحكومة اليمنية ووضعها في موقف ضعيف.
ويرى فريق الخبراء أن النزاع في اليمن هو عملية طويلة الأمد، وأن التسوية السلمية الشاملة قد لا تكون ممكنة في المستقبل القريب.
وأوصى الفريق مجلس الأمن بالعمل على تثبيت الهدنة غير الرسمية، ومنع عودة المواجهة العسكرية لتمهيد الطريق لوقف رسمي لإطلاق النار، وصياغة وتنفيذ تدابير تدريجية متبادلة لبناء الثقة، لحل أزمة دفع الرواتب ورفع الحصار عن تعز والسماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط، وضمان مشاركته في أي مفاضوات، ووضع رؤية مشتركة لوحدة اليمن تشمل هيكلاً سياسياً وإدارياً مناسباً.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون السلام اليمن تقرير أممي لجنة الخبراء الحکومة الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بن بريك يؤكد اهتمام الحكومة اليمنية بقضايا المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية
أكد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، الخميس، أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً بقضايا المرأة وتعمل على إدماجها في مختلف السياسات والخطط الوطنية، وتعزيز مشاركتها في مسارات التنمية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن رئيس اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد وأعضاء اللجنة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الوزراء أشاد بما تبذله المرأة اليمنية من أدوار جبارة في ظل التحديات الراهنة، لافتاً إلى حرص الحكومة على تعزيز مشاركتها في مواقع صناعة القرار، بما يؤدي إلى إحداث شراكة حقيقية وفعلية على الواقع للمرأة، إضافة إلى دورها المجتمعي.
واطلع رئيس الوزراء على تقرير حول عمل اللجنة الوطنية للمرأة، والتحديات التي تواجهها، والدعم الحكومي المطلوب لتحقيق أهدافها في زيادة تمكين المرأة اقتصادياً ومجتمعياً وتنموياً وتعزيز مشاركتها السياسية وغيرها من القضايا المرتبطة بالنوع الاجتماعي.
كما اطلع بن بريك، إلى التحضيرات لانعقاد المجلس الأعلى للمرأة، ومواصلة العمل على معالجة التحديات التي تواجه النساء في مختلف المحافظات.