يمن مونيتور/ خاص

كشف تقرير لجنة الخبراء التابع لمجلس الأمن، عن انتهاكات كبيرة للحوثيين وضربه للسلم في اليمن وتقسيمه البلد إلى بلدين اثنين سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن تعاظم قوة ومكاسب (الحوثي) عسكريا واقتصاديا وسياسياً يجعل السلام معه غير وارد ولا مستدام.

وقال التقرير الصادر بداية الشهر الجاري، إن النزاع في اليمن بحسب ما وصفه بعض المحللين بأنه “هدنة غير رسمية”، على الرغم من تصاعد استفزازات الحوثيين للحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن الحرب الاقتصادية حلت محل الحرب العسكرية وبدأ الحوثيون بتطبيق مجموعة مدروسة من التدابير القسرية المتمثلة بالقطاعات الجوية والبرية والبحرية لشل نشاط الحكومة ومنعها من أداء وظائفها.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية على موانئ التصدير النفط الخام في اليمن أدت إلى خسارة الحكومة اليمنية مليار ومائتي مليار دولار سنوياً

كما تسبب التحول في الواردات من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة إلى خسارة الحكومة إيرادات تقدر بستمائة وسبعة وثلاثون مليار ريال خلال الفترة من أبريل 2022 إلى يونيو 2023، في حين حقق الحوثيين مكاسبا مالية كبيرة.

وأشار إلى إن “جموع خسائر الحكومة بسبب منع الحوثيين استيراد الغاز المنزلي من شركة صافر في محافظة مأرب، تُقدر 64 بأربعة وستون مليار ريال سنوياً.

وقال التقرير، إن “الحوثيون يتعاملون مع المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية باعتبارها أرضا أجنبية للأغراض الجمركية مما أدى فعليا إلى تقسيم اليمن إلى بلدين.

ووثق فريق الخبراء، انتهاكات ضد الحقوق الإنسان والقانون الدولي، ارتكبها الحوثيون في عدة أمور مثل الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، وسوء معاملة المهاجرين، وتجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي والجنساني،

ووفقا للتقرير، فإن الحوثيون يواصلون سياستهم التصعيدية المحسوبة، وقد يكثفون من هجماتهم على عدة جبهات داخلية لحل مشكلة دفع الرواتب لكنهم سيلتزمون بوجه عام بإطار التقارب السعودي الإيراني.

كما “لا يزال الحوثيون يرفضون إجراء أي محادثات مع الحكومة اليمنية وهم مصرون على مطالبهم مثل دفع الرواتب وزيادة الرحلات إلى مطار صنعاء”.

و يرى فريق الخبراء، أن الحوثيون سيحاولون الاستفادة من الوضع الحالي ودفع الأطراف الأخرى إلى الاعتراف بهم ككيان شرعي، الأمر الذي من شأنه عزل الحكومة اليمنية ووضعها في موقف ضعيف.

ويرى فريق الخبراء أن النزاع في اليمن هو عملية طويلة الأمد، وأن التسوية السلمية الشاملة قد لا تكون ممكنة في المستقبل القريب.

وأوصى الفريق مجلس الأمن بالعمل على تثبيت الهدنة غير الرسمية، ومنع عودة المواجهة العسكرية لتمهيد الطريق لوقف رسمي لإطلاق النار، وصياغة وتنفيذ تدابير تدريجية متبادلة لبناء الثقة، لحل أزمة دفع الرواتب ورفع الحصار عن تعز والسماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط، وضمان مشاركته في أي مفاضوات، ووضع رؤية مشتركة لوحدة اليمن تشمل هيكلاً سياسياً وإدارياً مناسباً.

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثيون السلام اليمن تقرير أممي لجنة الخبراء الحکومة الیمنیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بن بريك يبلغ الحكومة الفرنسية: الحكومة اليمنية تحتاج دعم دولي وهذه أبرز أولويات الحكومة

 

أبلغ رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك، الأحد الحكومة الفرنسية أن ابرز الأولويات حالياً لحكومته هي تخفيف معاناة المواطنين، وتحسين الخدمات الأساسية، ووقف تراجع العملة الوطنية.

واضاف أن حكومته بحاجة إلى تعزيز الدعم الدولي لتجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي، في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

جاء ذلك خلال لقاء بن بريك مع سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمون، في العاصمة السعودية الرياض.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والخدمية والإنسانية واولويات الحكومة للتعامل معها، والدعم الفرنسي والدولي المطلوب لإسناد جهود الحكومة في مواجهة هذه التحديات، إضافة الى تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.

 

وأبدى رئيس الوزراء، تطلعه لدعم أولويات الحكومة وخطتها العاجلة للتغلب على التحديات القائمة خاصة في الجانب الاقتصادي والخدمي، لتخفيف معاناة المواطنين وتجاوز هذه المرحلة الحرجة والاستثنائية.

   

وقال رئيس الحكومة خلال اللقاء: "تبذل الحكومة جهوداً مكثفة في هذا الاتجاه، لكنها بحاجة إلى تعزيز الدعم الدولي وتكثيف التنسيق مع الشركاء للمساعدة في تجاوز هذه المرحلة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي، خاصة في المناطق المحررة".

 

بدورها، أكدت السفيرة الفرنسية، دعم بلادها الكامل لرئيس الوزراء والحرص على إسناد جهوده لتنفيذ الأولويات العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، مجددة موقف فرنسا الداعم للحكومة اليمنية على المستوى الثنائي وفي إطار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمحافل الأممية والدولية

 

مقالات مشابهة

  • بن بريك يبلغ الحكومة الفرنسية: الحكومة اليمنية تحتاج دعم دولي وهذه أبرز أولويات الحكومة
  • الحوثيون يقصفون أحياء سكنية ويفجرون منازل المدنيين في تعز جنوب غربي اليمن
  • انكسار العدوان الأمريكي شاهد على تعاظم قوة اليمن وقدرته على تغيير المعادلات
  • فريق من النيابة والعمل الجنائى لمعاينة حريق مصنع السلام
  • المهاجرون الأفارقة.. الفرار إلى جحيم اليمن والصراع يضاعف معاناتهم (تقرير خاص)
  • تقرير: تكلفة الحملة الأمريكية ضد الحوثيين بلغت أكثر من مليار دولار
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخاً أُطلقه الحوثيون من اليمن
  • الضغط العسكري ومؤشرات تخلي إيران عن الحوثيين (تقرير)
  • تقرير يكشف تكلفة الضربات الأميركية على الحوثيين
  • التصعيد وارد.. موقف الأهلي من قرار لجنة التظلمات