مأرب برس:
2025-07-05@10:25:45 GMT

الحوثي ينفق 70 مليون دولار لدعم الأتباع وتغذيتهم

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

الحوثي ينفق 70 مليون دولار لدعم الأتباع وتغذيتهم

 

أنفقت هيئات حوثية ما يعادل 70 مليون دولار على تنفيذ حزمة مشروعات تغذوية وصحية ونقدية تستفيد منها عائلات القتلى والجرحى والمفقودين وبقية أتباع الجماعة، دون غيرهم من اليمنيين، وفق ما أكدته مصادر مطلعة في صنعاء لـ صحيفة«الشرق الأوسط».

جاء ذلك بالتوازي مع تحذيرات أممية من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن مع حلول الأشهر الأولى من العام المقبل، وتوقع تسجيل إضافة نحو مليون شخص إلى قائمة الأشخاص الأشد احتياجاً لمختلف المساعدات بحلول مايو (أيار) المقبل.

وحسب المصادر اليمنية في صنعاء، خصصت الجماعة الحوثية عبر ما تسمى هيئات «الزكاة» و«الأوقاف» و«رعاية أسر الشهداء» خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، سلسلة برامج يستفيد منها الأتباع دون غيرهم من اليمنيين الفقراء والنازحين.

وذكرت المصادر أن هيئة رعاية أسر قتلى الجماعة خصصت أخيراً ما يعادل 4 ملايين و193 ألف دولار لعدد 55.590 شخص من ذوي القتلى والمفقودين تحت مسمى «الكفالة النقدية» لشهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، إضافة إلى توزيع مبالغ نقدية أخرى بالتزامن مع احتفال الجماعة بما تسمى ذكرى «أسبوع الشهيد».

كانت هيئة رعاية ذوي القتلى أعلنت عن الانتهاء من تجهيزاتها لإطلاق مشروعات جديدة يستفيد منها آلاف الأشخاص من ذوي القتلى المفقودين، في حين أكدت المصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم عائلات قتلى الجماعة المستفيدة من كل الامتيازات هي مِن المنتمين إلى السلالة الحوثية، ومن العقائديين المنتمين إلى محافظة صعدة.

إلى ذلك قامت الهيئة الحوثية نفسها بتدشين «مشروع تغذوي واسع» يستهدف الأتباع دون غيرهم من اليمنيين، بالشراكة مع هيئتي الزكاة والأوقاف بتكلفة تصل إلى 3 ملايين و132 ألف دولار لتوفير 69 ألفاً و372 سلة غذائية مخصصة للأتباع.

وحسب وسائل إعلام الجماعة، ساهمت هيئة الزكاة بذلك المشروع المزعوم بنسبة 60 في المائة، أي بنحو 40 ألف سلة غذاء، في حين ساهمت مؤسسة القتلى بنسبة 15 في المائة بعدد 10 آلاف سلة، كما ساهمت هيئة أوقاف الجماعة بنسبة 6 في المائة لعدد 4 آلاف سلة، بينما تكفلت مؤسسات حوثية أخرى مستحدثة بتمويل ما تبقى من المشروع.

الإنفاق الحوثي على الأتباع جاء بالتوازي مع اتهامات وجهها عاملون إغاثيون في صنعاء لقادة الجماعة بمواصلة سرقة المساعدات المقدمة من منظمات ومن فاعلي خير للفقراء والنازحين بمناطق سيطرتها، إلى جانب استمرار فرق ميدانية تتبع هيئة الزكاة المستحدثة بشن حملات ميدانية تستهدف ملاك شركات قطاع خاص وعقارات وأراضٍ من أجل جباية مزيد من الأموال.

حرمان من الغذاء

لم يقف مسلسل استئثار الجماعة الحوثية بالأموال والموارد لمصلحة الأتباع عند هذا الحد فحسب، إذ سبق للقيادي في الجماعة ورئيس ما يسمى المجلس الأعلى مهدي المشاط، أن افتتح في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، في صنعاء، حزمة مشروعات تغذوية ونقدية جديدة مقدمة من «هيئة الزكاة» الحوثية، وتم توزيع معظمها على الأتباع بقيمة تصل إلى نحو 64 مليوناً و160 ألف دولار.

وتشمل هذه المشروعات، وفق القيادي الحوثي أبو نشطان المعين رئيساً لهيئة الزكاة، توفير سلال غذاء ومساعدات نقدية، حيث يذهب الجزء الأكبر منها لمصلحة أتباع الجماعة في محافظات صعدة وصنعاء وإب والضالع وذمار وتعز.

وكانت تقارير يمنية كشفت في أوقات سابقة عن تنامي حجم الفساد والعبث الذي تمارسه الجماعة داخل أروقة ما تُسمى «هيئة الزكاة» وهيئات مستحدثة أخرى.

واتهمت التقارير قيادات في الجماعة تتولى مهام إدارة شؤون تلك الهيئات المستحدثة وغير الشرعية بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر في ارتكاب سلسلة من المخالفات المالية وجرائم فساد وعبث كبرى.

وفي تقرير حديث لها، توقعت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن مع حلول الأشهر الأولي من العام المقبل.

وأفادت الشبكة بأن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن ستزداد تفاقماً في العام المقبل، بزيادة نحو مليون شخص إلى قائمة المحتاجين للمساعدات الغذائية بحلول مايو 2024.

وأشارت الشبكة إلى أنه مع حلول مايو 2024، سيصبح ما بين 18 - 19 مليون شخص يمنية بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة، مقارنة بـ17 - 18 مليون شخص في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

36 ألف دولار لدعم الابتكار الشبابي في اليمن: جامعة السعيد تختتم مختبر الابتكار الاجتماعي 2025 بمشاركة 23 فريقاً

شمسان بوست / تعز:

اختتمت جامعة السعيد بمدينة تعز، فعاليات النسخة الثانية من “مختبر الابتكار الاجتماعي 2025″، الذي استمر على مدى أربعة أيام، بمشاركة 23 فريقاً شبابياً يمثلون سبع محافظات يمنية.

ويأتي هذا الحدث برعاية مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، بالشراكة الفنية مع مؤسسة “ديب روت”، والتنفيذية مع مؤسسة “رواد”، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن إطار مبادرات تنمية القطاع الخاص.


وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، أبرزهم مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز، نبيل جامل، ورئيس فريق العمل في إقليم اليمن للمجموعة، نذير الشميري، ورئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، إضافة إلى ممثلين عن جامعة تعز ومؤسسات التعليم الفني وشركاء محليين ودوليين.


وقدمت الفرق الشبابية مشاريع تعليمية أمام لجنة تحكيم مختصة، حيث تم منح جوائز مالية لستة فرق فائزة بقيمة 5,000 دولار لكل فريق، إضافة إلى جائزة خاصة بقيمة 1,000 دولار لفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الحديدة، ليصل إجمالي الجوائز إلى 36,000 دولار.


وأكد نذير الشميري أن هذه الجوائز تمثل دعماً تأسيسياً لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى التزام المجموعة بمواصلة مراحل الاحتضان الفني والتشغيلي لضمان استدامة هذه المشاريع وربطها بقطاعات حكومية وخاصة.


من جهته، شدد نبيل جامل على أهمية تعميم تجربة المختبر في محافظات أخرى، مؤكداً دعم السلطة المحلية للمشاريع الفائزة من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية.


وتشمل مرحلة الاحتضان، التي تمتد لثلاثة أشهر، دعماً فنياً وتمويلياً وتدريبياً، حيث تعمل مؤسسة رواد على تطوير قدرات الفرق في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل والتسويق، بينما تقدم مؤسسة ديب روت ورشاً حول منهجيات التعلم التجريبي وتصميم النماذج الأولية.


ويأتي المختبر كجزء من جهود دمج القطاع الخاص في عملية التنمية المجتمعية، وسط تحديات اقتصادية أبرزها ارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى نحو 45%، وتردي الخدمات التعليمية في العديد من المناطق. كما تسعى الجهات المنظمة لبناء منظومة استثمارية مستدامة تدعم الريادة الاجتماعية وتربطها بمسارات تنموية شاملة.


وقد أظهرت نتائج المختبر اهتماماً واضحاً بالإدماج الاجتماعي، حيث أُعطيت أولوية للفئات المهمشة، ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس التوجه نحو شمولية الابتكار.


وأكد رئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، أن الجامعة ستتيح فضاءات تجريبية داخل أقسامها الأكاديمية لاختبار المشاريع على أرض الواقع، داعياً إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدماج النماذج الناجحة ضمن خطط التعليم الرسمية، وتهيئة بيئة قانونية وتشريعية محفزة لنمو المؤسسات الاجتماعية الناشئة.


ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية مجموعة هائل سعيد أنعم في دعم التنمية المجتمعية، حيث تخصص وحدة مستقلة لتنفيذ مبادرات التنمية الاقتصادية، بتمويل مباشر من أرباح المجموعة. أما الاتحاد الأوروبي، الداعم الرئيسي، فيقدم تمويلات مشروطة بمعايير الحوكمة وحقوق الإنسان، في حين تتولى مؤسسة رواد تسريع الشركات الاجتماعية، وتنفرد ديب روت بتصميم برامج للتعليم التجريبي والتنمية الريفية.


ومن المتوقع أن تخضع المشاريع الفائزة لتقييمات دورية وفق مؤشرات أداء تشمل عدد المستفيدين والإيرادات وجودة الخدمات، وسط توصيات بإنشاء صندوق استثماري تنموي طويل الأجل، وتشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة لوضع سياسات داعمة لريادة الأعمال، وتوسيع نطاق الشراكات مع حاضنات دولية لتمكين المشاريع من الوصول إلى أسواق جديدة.

مقالات مشابهة

  • يافطة نصر الاقصى.. بوابة حوثية لدعم جبهاتهم الداخلية المنهارة
  • القوات المرابطة بجبهة ثرة تتهم المليشيا الحوثية بعرقلة فتح الطريق
  • 36 ألف دولار لدعم الابتكار الشبابي في اليمن: جامعة السعيد تختتم مختبر الابتكار الاجتماعي 2025 بمشاركة 23 فريقاً
  • الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية بقيمة 30 مليون دولار لدعم قطاع النقل.. ويضع حجر الأساس لإنشاء المدارس في طاجيكستان
  • الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية بـ 30 مليون دولار لدعم قطاع النقل.. ويضع حجر الأساس لإنشاء المدارس في طاجيكستان
  • وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين
  • هل يؤثر انتهاء صلاحية الفحص الدوري على السفر بالسيارة؟.. هيئة الزكاة تجيب
  • البنك الدولي يموّل 6 مشاريع جديدة في الأردن بـ1.1 مليار دولار
  • التعليم: 500 مليون ريال مبادرات وشراكات لدعم التدريب
  • الإصلاح: استشهاد الشيخ حنتوس دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية