شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن من سرق القهوة اليمنية؟، لا يعد اليمن مسقط رأس القهوة الفعلي فحسب، بل يمكن القول إن اليمنيين هم من اكتشفوها واتقنوا زراعتها وتحميصها واحتكروا .،بحسب ما نشر روسيا اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات من سرق القهوة اليمنية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
لا يعد اليمن مسقط رأس القهوة الفعلي فحسب، بل يمكن القول إن اليمنيين هم من اكتشفوها واتقنوا زراعتها وتحميصها واحتكروا إنتاجها لقرنين من الزمن ولا يزال الصنف اليمني الأفضل في العالم.
القهوة جزء هام من تاريخ وثقافة "اليمن السعيد" وشجرته رمز للنبالة والأصالة، وفي هذا البلد نشأت ثقافة زراعة القهوة وتطورت السلسلة الكاملة لتحميصها وتحضيرها واستهلاكها .
تبدأ رحلة القهوة من بذرة تنمو منها شجرة تتفتح بأزهار بيضاء جميلة تضوع منها روائح طيبة مثل الياسمين، وثمارها مليئة بالحبوب التي نراها على مغلفات هذه السلعة التي من النادر أن يخلو من رائحتها صباح.
موطن شجرة القهوة الأصلي إثيوبي، ومنها نقل اليمنيون شجيراتها وزرعوها في أرضهم الجبلية وتفننوا في ذلك حتى خرج الصنف الأكثر جودة والأطيب طعما حتى الآن.
تعود أولى الأساطير عن القهوة إلى القرن التاسع، وتروي أن راعيا يدعى مالدي وكان يسكن منطقة كافا في جنوب إثيوبيا، لاحظ أن معزاته حين تأكل ثمرة تسمى "التوت المعجزة" تكتسب حيوية ونشاطا كبيرين.
الراعي حين تذوق هذا "التوت"، تأكد بنفسه من طاقة النشاط التي يمنحها. أعد مع راعي الدير المحلي مشروبا من هذه الثمرة ما سمح للقسيس بالاستيقاظ والصلاة لساعات طوال.
أسطورة ثانية تفيد بأن "الشيخ عمر"، وهو طبيب محنك من مدينة "المخا" اليمنية، كان يجري تجارب ويستخدم الثمار لعلاج الأمراض المختلفة، وهو من اكتشف القهوة وتأثيرها المنشط.
اكتسبت القهوة بحلول القرن 15 شعبية بين اليمنيين، وبدأت القهوة تزرع وتشرب وتباع في كل مكان، وساهم المناخ والظروف الطبيعية الفريدة في إنتاج القهوة المعروفة في جميع أنحاء العالم بمذاقها المميز.
القهوة في اليمن كانت خلال القرنين 17 و18، محرك التغيرات الاقتصادية والتاريخية والثقافية، وكانت حياة سكان هذا البلد العريق مرتبطة بشكل وثيق بهذه الشجرة ذات الثمار السحرية، وكان معظم المزارعون يتركز نشاطهم على زراعة القهوة.
دخل اليمن بأكمله مع بداية القرن 18 كان يأتي من صادرات البن. وجميع القهوة التي تم كانت تصل إلى جميع أنحاء العالم تأتي من اليمن.
احتكرت اليمن القهوة لأكثر من قرنين من الزمان، وعملت قامت الإمبراطورية العثمانية التي كانت ضمت اليمن على حماية هذه الثروة من السرقة والغزو، كي تحتفظ لنفسها بالأسبقية المطلقة في سوق البن.
مدينة "المخا" اليمنية كانت المركز الرئيس لتجارة البن، وكان يتوجب على جميع السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر التوقف عند الميناء ودفع رسوم، ولذلك ازدهرت وتعاظمت ثروتها، وأصبحت مزدحمة. بمرور الوقت بدا يطلق على جميع القهوة التي انتجت في اليمن اسم قهوة " المخا".
تعاظم الطلب على القهوة في جميع أنحاء العالم وبدا الكثير من الدول في التفكير في زراعة اشجارها، وبدأت الشركات التجارية الاستعمارية الهولندية والفرنسية والبريطانية في تهريب حبوب البن من اليمن وتمت سرقة فسائل للشجرة ونقلت سرا إلى الخارج وزرعت في أماكن أخرى، وبدا احتكار اليمن للقهوة يتهاوى بشكل سريع، وانخفضت الأسعار بدخول منتجين كثر جدد، حتى أن اليمن لم يعد بحلول عام 1800 ينتج أكثر من 6% من مجمل الإنتاج العالمي.
أمريكا اللاتينية وإفريقيا تنتج قهوة تشوبها حموضة ومرارة، ويبقى الأجود والأغلى ثمنا يمنيا، على الرغم من قلة الأراضي الصالحة للزراعة وفقر البلد الشديد وما يمر به من محن شديدة متواصلة حتى الآن.
المصدر: RT
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
لم تعد كما كانت
عائض الأحمد
في خضمّ العلاقات الاجتماعية، سواء داخل الأسرة أو خارجها، نعيش على أمل أن تستمر الروابط القوية التي صنعناها بحب وصدق. نعتقد أن من نحبهم سيكونون دومًا في صفنا، داعمين، منصتين، متفهمين. لكن الحياة تُفاجئنا أحيانًا بوجه مختلف… ببرود من أحببنا، وبجفاء ممن منحناهم كل شيء.
عندما يُؤذيك الأقربون... ليس الألم في أن تُهاجَم من بعيد، بل أن يُصيبك الجرح من أقرب الناس إليك. أن تشعر بأن من شاركتهم تفاصيل حياتك هم أول من يشكك بك، أو يُقلل من مشاعرك، أو يُحمّلك وزر فترات ضعفك، وينسون أنك كنت لهم سندًا طويلًا في أوقاتهم الصعبة.
نتساءل وقتها: كيف لقلوب كانت يومًا تنبض بالحب أن تتحوّل إلى حصون مغلقة؟ لماذا أصبح علينا أن نطرق الأبواب مرارًا لعلّ أحدهم يتذكر أن لنا مكانًا في قلبه؟
عندما تصبح العلاقة عبئًا...
مع مرور الوقت، تتحوّل بعض العلاقات من ملاذ آمن إلى معركة صامتة. الطرف الآخر يُملي شروطه، يختار متى يسمعك، ومتى يرد على رسائلك، ومتى يقرر أن تكون مهمًا. تصبح العلاقة مرهونة بمزاجه، بينما تظلّ أنت في انتظار فتات من الاهتمام أو لمحة دفء.
وفي خضمّ هذا الانتظار، تدرك أن ما تحياه ليس حبًا، بل تعلقًا بذكرى علاقة جميلة، انتهت منذ وقت طويل، وإن بقي شكلها قائمًا.
الشغف... سيف ذو حدين
يقول البعض إن الشغف نعمة، لكن أحيانًا يكون لعنة. أن تشتعل داخلك نار الشوق لمن لا يُبادلك الشعور، كأنك تُضرم حريقًا في أرضٍ لا ماء فيها. وتظلّ تحترق، بصمت، بينما الآخر لا يرى سوى الرماد، تذره رياحك العاتية في أرض لم تكن تألفها.
متى تبدأ من جديد؟
حين تُرهقك العلاقة، وتستنزفك محاولات الإحياء المتكررة، فربما آن الأوان لتُعيد النظر. ليس كل انسحاب هزيمة، ولا كل تمسّك بطولة. أحيانًا، أكثر ما تحتاجه هو أن تحمي قلبك، وتُعيد ترتيب أولوياتك.
امنح نفسك مساحة، وافتح نافذتك للحياة من جديد. ستُفاجأ كم في العالم من دفء كنت تظنه مفقودًا.
ليست كل العلاقات تُكتب لها النجاة. وبعضها، وإن بدت متماسكة من الخارج، تنهار في الداخل ببطء. لا تُجبر نفسك على الاستمرار في علاقة لا تمنحك ما تستحق. الحب الحقيقي ليس فقط في البقاء، بل في الرغبة في البقاء.
لها: كنتُ سهلًا في العطاء، فصرتَ صعبًا في البقاء.
شيء من ذاته: لا أختبئ خلف الستار، بل خلف خيبتك في أن ترى الحقيقة.
نقد: من يعتاد التلاعب بالشك، لا يُحسن الدفاع عن الحقيقة.
رابط مختصر