الخارجية اللبنانية: إسرائيل طلبت إخلاء الجنوب من حزب الله لتتمكن من إعادة سكان الشمال لمستوطناتهم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال وزيرالخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب: "إن إسرائيل بعثت برسائل عدة مع أطراف من الاتحاد الأوروبي نقلها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيف بوريل ومن خلال الفاتيكان ومفادها أن على لبنان تطبيق القرار الدولي 1701، وأن يوجد حزب الله شمال نهرالليطاني وليس جنوبه وذلك لأن وجود الحزب وخصوصا فرقة الرضوان على الحدود يمنع سكان شمال إسرائيل من العودة إلى مستوطناتهم".
وأضاف بوحبيب: "أن إسرائيل لن ترضى ببقاء الحزب على الحدود".. مشيرا إلى أن لبنان تعرض لضغوط دولية لإقناع حزب الله بعدم الدخول في الحرب..موضحا أن الحكومة حملت الأطراف الدولية مسئولية الضغط على إسرائيل لعدم شن حرب على لبنان؛ لأنها بادرت وهددت.
وأكد وزيرالخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن الوزراء الأوروبيين أبدوا تفهما لما قالته الحكومة اللبنانية وخصوصا بعد التأكيد على أن إسرائيل تطلق تهديدات يومية ضد لبنان بينما لم تبادر الحكومة اللبنانية ولا حزب الله بتهديد إسرائيل.
وأوضح بوحبيب أنه نقل لبوريل ترحيب لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 المتعلق بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بأكمله.. مشيرا إلى أن خروقات القرار من الجانب اللبناني حديثة بينما خروق اسرائيل تتكرر منذ أقر القرار، برًا وبحرًا وجوًا بمعدل 30،000 خرق.. مطالبا بتثبيت الحدود بين لبنان وإسرائيل لتخفيف التماس وتعزيز فرص السلام والاستقرار جنوب لبنان.
وعبر وزيرالخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنه لمس خلال لقاءاته أن دول القرار تعاني ما وصفه بفوضى وإرباك أوروبي حيال الوضع في غزة..موضحا أن وقف إطلاق النار الذي ساد عقب الجولة الأولى لم يصمد لعدم وجود مشروع كامل ملزم للطرفين وذلك في إشارة للتجربة في لبنان؛ حيث اقترن وقف إطلاق النار عام 2006 بالاتفاق على القرار 1701، الذي تحوّل من مسودة قرار إلى قرار بعد إقراره في الأمم المتحدة، فحتى الآن لا إمكانية للاتفاق على قرار في شأن غزة.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية تشعر أن وقف إطلاق النار ليس ممكنا لأسباب عدة من بينها الحاجة إلى قوة فصل كقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وغياب قرار شبيه بالقرار 1701 وغياب قوى ضاربة تمنع الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بوحبيب: "إنه تم إبلاغ حزب الله بمطلب الأمريكيين والأوروبيين".. مشيرا إلى أن الحكومة تحاول مع حزب الله تجنب الدخول في حرب..معتبرا أن الحكومة قد تكون نجحت في ذلك حتى الآن رغم المواجهات جنوبا.
وأضاف وزيرالخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية: أنه أبلغ الأوروبيين أن لا قدرة للبنان على الحرب، ولكن إذا كانت هناك فصائل ومنظمات مسلحة على الحدود اللبنانية، فسبب ذلك يعود لخروق إسرائيل المتكررة للقرارات الدولية منذ عام 1974.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إسرائيل الفاتيكان لبنان حزب الله إطلاق النار حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
صراعات إسرائيل وهدنها الهشة
صمد وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب إسرائيل التي استمرت 12 يوما مع إيران حتى اليوم، ولا يستطيع أحد أن يجزم بصموده، خصوصا وأن الهدن الأخرى التي شاركت فيها إسرائيل لها تاريخ من الانهيار دون التوصل إلى تسوية طويلة الأمد مع خصومها.
وفي حين أن الحرب مع إيران كانت أول مواجهة مباشرة بين العدوين اللدودين، شهدت حروب إسرائيل في لبنان وغزة معارك متكررة على مدى عقود مع حزب الله و حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفيما يلي ملخص لبعض الصراعات التي ثبت فيها أن السلام الدائم بعيد المنال:
إيرانخاضت إسرائيل وإيران حربا خفية منخفضة الشدة لعقود قبل أن تدخلا في أعمال عدائية مباشرة في 13 يونيو/حزيران.
وقبل الحرب، أقرت إسرائيل بشن هجمات إلكترونية على البرنامج النووي الإيراني، في حين رُبطت أجهزة استخباراتها باغتيال علماء نوويين إيرانيين.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع طهران من إعادة بناء منشآتها النووية، مما زاد من احتمالية نشوب صراع جديد.
لبنانشهد لبنان المجاور اجتياحات برية إسرائيلية عامي 1978 و1982، مما أدى إلى إنشاء قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وخاض حزب الله حروبا مدمرة مع إسرائيل عامي 2006 و2024.
وبعد وقف إطلاق النار عام 2006، استمر إطلاق الصواريخ من لبنان، وشنت إسرائيل غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله، بشكل متقطع، حتى تصاعدت حدة الأعمال العدائية عام 2023.
ودخلت القوات الإسرائيلية لبنان في 30 سبتمبر/أيلول 2024، بعد قرابة عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الذي شنه حزب الله دعمًا لحركة حماس.
وبموجب هدنة نوفمبر/تشرين الثاني، التي استندت إلى قرار للأمم المتحدة أنهى حرب عام 2006، يُسمح فقط لقوات حفظ السلام الأممية والجيش اللبناني بحمل السلاح جنوب نهر الليطاني الذي يمتد على بُعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
إعلانوكان من المفترض أن تسحب إسرائيل جميع قواتها، لكنها أبقت قوات لها في 5 مناطق تعتبرها إستراتيجية.
وواصلت إسرائيل شن ضربات متكررة، تستهدف بشكل رئيسي ما تصفه بأنه مواقع وعناصر مشتبه بها لحزب الله. وأسفرت غارة جوية أول أمس الثلاثاء عن مقتل 3 أشخاص، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل تاجر عملة مسؤولا عن تحويل الأموال من إيران إلى حزب الله.
سورياكان آخر وقف إطلاق نار رسمي لإسرائيل مع سوريا هو اتفاق فك الاشتباك عام 1974 الذي أعقب الحرب العربية الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وأنشئت في 31 أيار/مايو 1974 قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (يوندوف) وكما هو الحال في لبنان، لا تزال هذه القوات قائمة حتى اليوم.
وبعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أرسلت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب الاتفاق للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية.
كما شنت حملة قصف مكثفة ضد الأصول العسكرية السورية لمنع وقوعها في أيدي الحكومة الجديدة والتي تعتبرها إسرائيل جهادية.
غزةشنت إسرائيل اعتداء مكثفا ومتواصلا على غزة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودخل العدوان الإسرائيلي شهره الـ21، وأودى بحياة 56 ألفا و156 شهيدا فلسطينيا، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وسمحت الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالإفراج عن الذين أُسروا خلال هجوم حماس، لكنها لم تحقق سلاما دائما.
ولم يُعلن عن وقف إطلاق نار آخر حتى يناير/كانون الثاني 2025، واستمر 6 أسابيع رغم الغارات المتقطعة، لكنه انهار في مارس/آذار عندما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية الكبرى.
وقد انتهت الحروب السابقة في غزة أعوام 2008 و2012 و2014 و2021 و2023 بوقف إطلاق نار، لكنها تعرضت جميعها لانتهاكات متكررة بسبب الغارات والتوغلات الإسرائيلية.