جريدة الوطن:
2025-05-11@19:58:09 GMT

ولنا كلمة : قبل أن يحتضر إعلامنا !!

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ولنا كلمة : قبل أن يحتضر إعلامنا !!

طوال السنوات القليلة الماضية كثر الحديث عن حجم التراجع الذي شهده الإعلام الرسمي، وانعكاسه على الإعلام الخاص إلا ما ندر ونعني بذلك البعض الذي اجتهد من الصحف الإلكترونية ليكون حاضرا في المشهد، إلا ان في المجمل كان ضحية إهمال البعض يعتقد انه متعمد والبعض الآخر يرى عكس ذلك، وان سياسة ادارته لم ترتق إلى الأخذ بأيدي صحف أسست الإعلام العماني ورسمت خارطته وفلسفته في التعاطي مع قضايا المجتمع المختلفة، في الوقت الذي كان يفترض ان يكون دور تلك السياسة داعما ومساندا ومعززا لدور تلك المؤسسات المكمل لدورها في مواكبة خطط وبرامج الحكومة عبر مساراتها التنموية المختلفة، وإعطاء مساحة لأفراد المجتمع للتعبير عن قضاياهم ومشكلاتهم وإيصالها إلى الحكومة، إلا ان ذلك حتى الآن لم يحدث ربما لم تتوفر القناعة لدى القائمين على الإعلام، أو أن القدرة على قيادة هذا المرفق أكبر من الامكانيات الموجودة، وأدى ذلك بالمجتمع إلى العزوف عن مشاهدة قنواتنا الفضائية وابتعدوا عنها نتيجة ضعف المحتوى الذي يقدم، مما أدى ذلك إلى إشارة جلالة سلطان البلاد المفدى للارتقاء بقطاع الإعلام ووضع الخطط الفاعلة لتعزيز الاستفادة من هذه التطورات بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للإعلام العُماني، ولما يمثله من دور لمواكبة خطط وبرامج نهضة عمان المتجددة، والمسارات التي تسير عليها رؤية عمان 2040م.

تلك فعلا قضية لابد من الوقوف معها وفتح ملف لها لمناقشة أسبابها وما آلت اليه من ضعف في الأداء والمعروض، وكذلك الافتقار إلى المهنية في بعض الأحيان من خلال التعاطي لتقدير مضمون الرسالة المذاعة التي تجيب على ما يريد أفراد المجتمع معرفته ، فالإعلام العماني حسب ما ذهب اليه البعض انه استسلم بسهولة للواقع الذي تفاجأ به نتيجة ازمة اقتصادية وما تبعها من تبعات كورونا، وظهور الإعلام الإلكتروني بقوة دون ان يكون هناك ادارة ازمة تحافظ على قوة الإعلام من خلال وسائله العريقة، وتعينه على الاستمرار والمحافظة على كوادره العاملة، التي كسبت مهنية متقدمة في أقسامه المختلفة اقتصادية كانت ام رياضية او سياسية او اجتماعية، وانشغلت بتحجيم دوره لضمان مساهمتها في عملية الترشيد التي كانت تنادي بها الحكومة في تلك الفترة، فأصبحت على سبيل المثال بعض المؤسسات ذات حجم اقل فتراجع أداؤها وتواجدها، في الوقت الذي تحتل في الدول مكانة كبيرة تصل إلى حجم اكبر وحضور لافت. كما ان الصحف اليومية اصبحت هي الأخرى ضحية ذلك التوجه الذي فضل ان يكون في الصفوف الخلفية، بدلا من السعي للبحث عن البدائل التي تجنب الأذرع الصحفية من الانهيار، وانعكاس ذلك سلبا على العشرات إن لم يكن المئات من العاملين في تلك المؤسسات، ، فبعد كل ذلك يتساءل البعض أما آن الأوان أن تشهد السياسة الإعلامية تغييرا في كل شيء؟ في الإدارة والفكر والمهنية، والتعامل مع الإعلام الخاص وكأنه ركن اساسي من اركان إعلام الدولة، انطلاقا من ان الرقي به ودعمه يعد دعما للمنظومة، اننا نحتاج في قادم الأيام إعلاما يترجم ما أشار اليه جلالته ويساير منطلقات نهضة عمان المتجددة ورؤيتها 2040 بمهنية عالية، يبتعد عن العلاقات العامة ويركز على قضايا وهموم المجتمع، فهل سنرى ذلك قريبا قبل أن يحتضر إعلامنا؟ نرجو ذلك.

طالب بن سيف الضباري
Dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الثلاثاء.. فتحي عبدالوهاب ضيف لميس الحديدي في "كلمة أخيرة"

تستضيف الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة "ON" يوم الثلاثاء المقبل، النجم فتحي عبدالوهاب في حوار مابين الفن والحياة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه في دور "حمادة كشري" بمسلسل "ظلم المصطبة".

تفاصيل اللقاء 

 

يتحدث فتحي عبدالوهاب خلال اللقاء عن كواليس العمل في مسلسل ظلم المصطبة ومشاهد الضرب التى كان يرفض تصويرها وكيف كان رد المخرج هاني خليفة.

 

وعن مشواره الفني يتحدث "عبدالوهاب" عن أهم المخرجين والفنانين الذين أثروا في مسيرته، كما يكشف عن أشهر سيلفي له مع النجوم وكيف بدأت القصة ونشر أول صورة سيلفي له دون قصد ومن بعدها تحول إلى سيلفي شهير له مع الفنانين.

 

كما يتحدث الفنان لأول مرة عن أسرته وزوجته الفنانة عبير لطفي، وكواليس الفيديو الشهير الذي ظهر خلاله مع ابنه عمر على المسرح.

 

أبطال مسلسل “ظلم المصطبة”

 

مسلسل "ظلم المصطبة" بطولة إياد نصار، وريهام عبد الغفور، وفتحى عبد الوهاب، وبسمة، وأحمد عزمي، ومحمد علي رزق، بجانب ضيفي الشرف دياب وأحمد فهيم، وهو من تأليف أحمد فوزى صالح ومن إخراج هانى خليفة ومحمد علي.

مقالات مشابهة

  • خصوصيات "على الهوا"
  • وكيل إعلام القاهرة: الدراما تؤثر في المجتمع وتتأثر به
  • حماس: يجب رفع كلمة لا لحرب التجويع بوجه نتنياهو
  • الثلاثاء.. فتحي عبدالوهاب ضيف لميس الحديدي في "كلمة أخيرة"
  • «حياتك أغلى».. طلاب إعلام سوهاج يطلقون حملة تنير طريق الأمل في وجه الانتحار
  • ترامب يخذل «المتفيقهين»!
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • أليشا ليمان تثير الجدل بسبب مظهرها.. صور
  • نقابة الصحفيين السودانيين تعرب عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل