"فايننشال تايمز": خلاف السياسيين الأوكرانيين مع تصرفات زيلينسكي يتزايد بشكل كبير
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا مطولا، أشارت من خلاله إلى أن خلاف السياسيين الأوكرانيين مع تصرفات الرئيس فلاديمير زيلينسكي، يزداد بشكل كبير.
وكتبت الصحيفة نقلا عن أحد المقربين من زيلينسكي أن"التوافق السياسي على زيلينسكي وأفعاله بدأ يضعف مع استمرار الحرب".
ووفقا له، فقد بدأت السياسة الداخلية بلعب دور هام في كييف.
وبحسب الصحيفة، فإن الخلاف بين زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني مستمر منذ أكثر من عام، لكن الخلاف أصبح محور اهتمام وسائل الإعلام قبل شهر واحد فقط.
وفي وقت سابق، قال أوليغ سوسكين، المستشار السابق للرئيس الأوكراني ليونيد كوتشما، إن زيلينسكي يسعى للتخلص من معارضيه.
وأفاد أوليغ سوسكين عبر قناته على يوتيوب: "استنادا لتصريحات زيلينسكي ومقابلاته وأفعاله، يمكننا أن نستنتج أنه يسعى للقضاء على خصومه السياسيين ومعارضيه، وتدميرهم، يجب أن يبقى فقط أتباع زيلينسكي وأنصاره. وينبغي محو الآخرين وبلا رحمة".
وفقا للخبير، الصراع بين زيلينسكي وزالوجني ما زال متصاعدا. فقد أصدر مكتب الرئيس تعليمات لرؤساء الإدارات العسكرية والسياسية بعدم الاتصال بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية.
وخلص سوسكين إلى أن "زيلينسكي وفريقه يهدفون إلى تأسيس دكتاتورية".
في الآونة الأخيرة، تناولت وسائل إعلام أوكرانية بشكل متزايد المواجهة المتزايدة بين زيلينسكي وزالوجني. وفي هذا السياق تسببت المقابلة التي أجراها القائد الأعلى مع مجلة الإيكونوميست بضجة كبيرة، حيث ذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية وصلت إلى طريق مسدود. وأثار هذا التصريح انتقادات حادة من رئيس الدولة الذي سارع إلى تفنيده.
المصدر: "فايننشال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
تايمز: أوكرانيا تواجه تحديا صعبا بعد سريان اتفاق المعادن مع ترامب
يدخل اتفاق المعادن الأرضية النادرة المبرم بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حيز التنفيذ اليوم الجمعة، في حين تقول صحيفة تايمز البريطانية إن كييف ستواجه تحديا للحصول على أول دفعة مالية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي أول مقابلة لها منذ توقيعها الاتفاقية مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، بواشنطن في 30 أبريل/نيسان الماضي، قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إن الاتفاق "لن يصبح عمليا إلا عندما تقدم الولايات المتحدة أول دفعة مالية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: التحركات الدولية ضد إسرائيل متأخرة وتغطية على صمت شهورlist 2 of 2أكسيوس: من هما موظفا السفارة الإسرائيلية اللذان قُتلا في واشنطن؟end of listوأضافت أن أوكرانيا "بحاجة إلى استثمار يتراوح بين 5 و10 مليارات دولار أميركي، ذلك لأن تنفيذ مشاريع المواد الخام المهمة مكلف جدا ويستغرق وقتا طويلا"، مشيرة إلى أن المشاريع الجديدة تتطلب من بلادها إجراء مسح جيولوجي ودراسة استطلاعية ودراسة جدوى.
وأوضح نائب وزير الاقتصاد تاراس كاتشكا، أحد أعضاء فريق التفاوض، أن الاتفاقية مرت بمراحل صعبة، وأن العرض الأولي كان قاسيا، وكانت جلسات التفاوض هادئة ولكن حاسمة.
نوع شراكة جديدوتنص الاتفاقية على إنشاء صندوق استثمار، ومنح الولايات المتحدة امتيازات في الوصول إلى مشاريع استثمارية جديدة لتطوير الموارد الطبيعية لأوكرانيا، بما في ذلك الألمنيوم والغرافيت والنفط والغاز الطبيعي.
إعلانووفق الصحيفة البريطانية، يُعتقد أن أوكرانيا لديها احتياطيات معدنية هائلة، بما في ذلك 19 مليون طن من معدن الغرافيت وثلث الليثيوم الموجود في أوروبا، وكلاهما يُستخدم في صُنع البطاريات، بالإضافة إلى مخزون كبير من المعادن الأرضية النادرة، التي تُستخدم لإنتاج الإلكترونيات المستخدمة في كل شيء من أجهزة الآيفون إلى الطائرات المقاتلة.
واعتبرت تايمز الاتفاق نوعا جديدا من الشراكة بين الدول، لأنه لا يقتصر على توسيع نطاق صندوق إعادة الإعمار المشترك بين البلدين، بل يشمل أيضا تقاسم الأرباح المتحصلة من مجموعة واسعة من الموارد الطبيعية التي تشمل الغاز والنفط.
المعادن مقابل الدعموتنظر إدارة ترامب إلى الاتفاقية على أنها نموذج للتحالفات المستقبلية، تحصل بموجبها على فوائد ملموسة مقابل الدعم الذي كانت الولايات المتحدة تقدمه مجانا لتطوير الدول الحليفة.
غير أن تايمز ترى أن نجاح الاتفاقية يتوقف على عوامل منها أن الأمر يتطلب دفعة أولية من رأس المال الأميركي، كما أن الصندوق لن يتسنى له العمل إلا إذا نجت أوكرانيا من الحرب مع روسيا، ولن يحقق أرباحا إلا إذا كانت الشركات واثقة من أن منشآتها وموظفيها لن يكونوا في خطر من الصواريخ الروسية.
وكان البلدان قد وقّعا الاتفاقية بواشنطن في 30 أبريل/نيسان، وبموجبها تسمح أوكرانيا للولايات المتحدة باستغلال معادنها الأرضية النادرة ومواردها الطبيعية، مقابل دعم مالي وعسكري لمساعدتها على إعادة إعمار ما دمرته الحرب.