عمرو أديب والمؤامرة على مصر.. نفضح بالدليل النوايا الخبيثة تجاه القاهرة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
مصر الدولة الوحيدة دون غيرها التي تمتلك حضور قوي داخل غزة وفي الملف الفلسطيني على مدار 77 عاما منذ اندلاع الصراع بين العرب وإسرائيل، ورغم هذا يخرج البعض ليزايد على هذا الدور كما فعل الإعلامي عمرو أديب، ولكن يبقى الموقف المصري ثابتا لا يتغير وتبقى الأفعال هي خير دليل على صدق النوايا المصرية تجاه الفلسطينيين وتجاه الأشقاء بشكل عام.
وتتخذ مصر خطوات ثابتة وواضحة في إطار موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، إذ تؤكد مرارا وتكرارا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها في القدس الشرقية وهو ما لا يعجب إسرائيل وبعض الوجوه الإعلامية التي تصر دائما على التقليل من الحضور المصري.
وبمواقف وأفعال القيادة السياسية أثبتت مصر أنها أكبر داعم للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال موقفها الحاسم تجاه مخطط التهجير، وجهودها في مساعدة الأشقاء الفلسطينيين بإدخال المساعدات الإنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الخارجية المصرية أو الجهات المعنية.
وقال الرئيس السيسي، إن مصر تقوم بدور لتهدئة التصعيد ووقف الصراع في غزة، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية يكون عبر السبل السياسية وحل الدولتين.
وقدمت مصر مساعدات إلى الأشقاء في فلسطين وتم تسليم 2468 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و8440 طنا من المواد الغذائية، و658 طنا من الوقود، و6345 طنا من المياه، فضلا عن مواد إغاثة أخرى بلغت 1885 طنا، بالإضافة إلى 82 قطعة من الخيام والمشمعات، و18 سيارة إسعاف، و1849 شاحنة.
ولخفض التصعيد في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع عقدت مصر قمة القاهرة للسلام قبل عدة أسابيع ومع تجدد الصراع، كأحد المسارات التي تتحرك فيها مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الِشرق الأوسط.
وأتت هذه القمة للضغط المصري المتواصل على الجانب الإسرائيلي، للسماح بإدخال المساعدات وعدم استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلا عن الضغط لوقف إطلاق النار والدفع نحو تهدئة وتفعيل عملية السلام في مرحلة لاحقة.
ووجه الرئيس السيسي رسالة إلى قادة وزعماء وشعوب العالم، تفيد بأن مصر ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار وعلى حساب الأراضي المصرية، وأن مصر دائما في صدارة المدافعين عن القضية ولها دوراً رياديا ومؤثرا في كافة أحداثها ومراحلها.
ويؤكد السيسي مرارا وتكرارا على ثوابت الأمن القومي المصري بخصوص التهجير من غزة، وأن هذه القضية ستبقى باقية في الضمير الوطني المصري.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع، محمد زكي، أول أمس، إن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة، مشيرا إلى تصعيد عسكري يهدف لتصفيتها.
وذكر وزير الدفاع في كلمته أن القضية الفلسطينية تواجه منحى شديد الخطورة والحساسية وتصعيد عسكري غير محسوب لفرض واقع على الأرض هدفه تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن التعاون المشترك هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والتنمية والرخاء للدول والشعوب المحبة للسلام.
وشدد "على أنه لا بد للسلام من قوة تحميه تؤمن استمراره، فعالمنا اليوم ليس فيه مكان للضعفاء، وهذا واقع نشهده جميعا".
وتابع: سوف تظل قواتنا المسلحة حارسة وحماية لهذا الوطن، محافظة على أمنه واستقراره، ساعية إلى امتلاك القوة لدحر أي عدوان على أرض مصرنا الغالية، في تعاون وثيق مع الدول المحبة للأمن والسلام.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، إن الوزير سامح شكري شدد خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة على أولوية الدفع بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة.
وذكر أبو زيد، في بيان، أن شكري جدد أيضاً التأكيد على موقف بلاده "الرافض لكافة صور التهجير القسري أو إعادة التوطين للاجئين والنازحين الفلسطينيين خارج أراضيهم كما أعرب عن تطلع مصر للالتزام بما صدر عن الإدارة الأميركية من معارضة لتلك الأفكار".
وكان أشاد قادة دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء بنجاح جهود جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى الهدن الإنسانية للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن ما تحاول مصر التوصل إليه بشأن وقف الحرب على غزة يؤكد استمرار ريادتها، مضيفاً: الريادة قدر مصر وهي الوجهة الرئيسية لكل دول العالم، ولم تنجح دولة في تقديم كل الدعم للفلسطينيين في مأساتهم مثل مصر.
وأوضح فارس ـ أنه لا أحد يستطيع أن يزايد على الدور المصري التاريخي بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، لافتاً إلى سعي السياسة والدبلوماسية المصرية إلى التوصل لهدنة وسط التعنت الواضح من العدو وتخاذل موقف الغرب.
وتابع أن مصر تحركت منذ اليوم الأول لحرب غزة، وعلى كافة الاتجاهات والأصعدة لوقف الحرب وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات لأهالي القطاع، كدلالة واضحة على تحرك مصر واستغلالها علاقاتها الدولية القوية والتاريخية.
ومن جانبه، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن قضية القضايا بالنسبة للدولة المصرية هي القضية الفلسطينية وهي جوهر الازمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح رائف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدور المصري الممتد والمستمر الان يعمل على محورين أساسيين المحور السياسي والمحور الإنساني، فالمحور السياسي عن طريق صنع قنوات عمل جديدة غير تقليدية في العمل الدبلوماسي والسياسي والتواصل مع قادة دول العالم والضغط عليهم لمساندة القضية الفلسطينية.
وتابع: بالفعل مصر قدمت عمل غير تقليدي في العمل الدبلوماسي عن طريق مبادرة القاهرة للسلام.
وأكد أن المسار الإنساني في غاية الأهمية في هذه المرحلة لأنه مرتبط بمخطط إرادة إسرائيل تنفيذه منذ عقود وهو فكرة التهجير القسري، وبالتالي مصر تساعد أهالي غزة على الصمود والبقاء من خلال الدعم الإنساني حتى يستطيعوا المحافظة على أراضيهم.
وأضاف أن الرئيس السيسي قال جملة مهمة وبسيطة وهي أهمية بقاء أهالي غزة على أراضيهم لان الدول لم تستطيع إعطاء الشعب الفلسطيني حقه خلال العقود الماضية وهو على ارضه فهل نستطيع ان نعطي حق الشعب الفلسطيني وهو خارج ارضه.
والجدير بالذكر، ما زالت مصر مستمرة في توظيف قدراتها وتأثيرها الإقليمي وثقلها السياسي والاستراتيجي للعمل على حل الدولتين بكل الطرق الممكنة، وذكر "السيسي" أنه خلال الأيام المقبلة ستستمر مصر في دعمها ومساندتها لأهالي غزة، وأنه على يقين من أن الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته وكل قدراته وكل منظمات المجتمع المدني ستساعد أشقاءها في غزة، ومصر تقدم جهدا استثنائيًا لدعم الأشقاء الفلسطينيين وكانت على قدر المسؤولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة العدوان الإسرائيلي قمة القاهرة للسلام التهجير القسري سامح شكري القضية الفلسطينية عمرو أديب إسرائيل القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الرئیس السیسی قطاع غزة طنا من فی غزة
إقرأ أيضاً:
بكري يحذر من مؤامرة منظمة لإسقاط النظام المصري..السيسي يرفض التنازل(شاهد)
اتهم الإعلامي المصري مصطفى بكري، جهات داخلية وخارجية بتنفيذ "مؤامرة منظمة" تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية وزعزعة استقرارها الداخلي، محذراً من أن ما يجري "يتجاوز خلافاً سياسياً عابراً إلى مخطط يستهدف الوطن بأكمله".
وفي حلقة من برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، قال بكري إن القضية ليست أزمة اقتصادية عابرة أو صراعاً على السلطة، بل هي محاولة لتفكيك الدولة من الداخل، عبر "حروب الجيل الرابع التي تستهدف تفتيت المؤسسات الوطنية، وبث الشائعات، وإثارة الفتن، وتأليب الشارع على القيادة السياسية".
ملامح خطة التفجير من الداخل
وكشف بكري عن ما وصفه بـ"ملامح الخطة الراهنة" التي تستهدف الداخل المصري، مشيراً إلى أنها تشمل "حرباً نفسية وإعلامية مكثفة، وافتعال أزمات اقتصادية، وإشعال الخلاف بين الشعب ومؤسسات الدولة"، بهدف دفع المصريين نحو الانفجار الداخلي والمطالبة بانتخابات مبكرة يتم من خلالها تنصيب "قيادة عميلة"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن "تكرار حوادث الحرائق في مصانع ومولات وفنادق خلال الأسابيع الأخيرة قد لا يكون محض صدفة"، لافتاً إلى أن هناك محاولات "لإدخال كائنات سامة إلى البلاد عبر مطار القاهرة في ما يشبه عملية إرهابية بيئية، تستهدف إنهاك الدولة من زوايا متعددة".
السيسي "لا يساوم"
وأكد بكري أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي يقف في وجه هذه المحاولات، ويرفض الضغوط السياسية والدبلوماسية التي تمارسها قوى كبرى، قائلاً: "الرئيس لم يرضخ لأي ضغوط دولية، سواء بشأن القضية الفلسطينية أو فتح قناة السويس مجاناً أو القبول بوجود عسكري أجنبي على الأراضي المصرية".
وأضاف: "مصر قالت لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لإنهاء القضية الفلسطينية، ولا لإقامة قواعد عسكرية أجنبية، ولا لتجريد الجيش من سلاحه. وهذا ما أغضب أطرافاً دولية تسعى الآن لتأليب الداخل المصري من خلال تشديد الحصار الاقتصادي، وضرب الاستقرار السياسي".
استحضار "يناير 2011".. مؤامرة قديمة تتجدد
واستدعى بكري مشاهد من أحداث كانون الثاني/يناير 2011، مشدداً على أن "الهدف حينها لم يكن إصلاحاً سياسياً بل تفكيك الدولة"، وقال: "بدأ المخطط باستهداف جهاز الشرطة ثم الجيش، لكن القيادة العسكرية آنذاك أفشلت المحاولة، بدعم من وعي الشعب، كما حذر منها المشير محمد حسين طنطاوي رحمه الله".
وأضاف: "نفس الجهات التي وقفت خلف تلك الأحداث، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية في عهد أوباما، عادت اليوم لتحريك أدواتها مرة أخرى، لكن هذه المرة عبر وسائل جديدة: الإعلام، الاقتصاد، الشائعات، رجال الأعمال، وسائل التواصل، ومراكز التمويل".
وشدد بكري على أن محاولة ضرب الاصطفاف الوطني بين الجيش والشعب والشرطة هي أحد الأهداف المحورية للمؤامرة الحالية، قائلاً: "الهدف هو خلق فجوة بين الدولة والمواطن، ودفع الناس للنزول إلى الشارع، تمهيداً للفوضى ثم إسقاط الدولة من الداخل، وتكرار سيناريوهات الإطاحة من بوابة الاضطرابات".
وأشار إلى أن ما يحدث "هو جزء من مشروع تفكيك الشرق الأوسط، الذي بشّرت به كونداليزا رايس منذ سنوات، وتسعى القوى المتآمرة لتنفيذه على مراحل"، مؤكداً أن مصر تمثل "الهدف الاستراتيجي الأهم" في هذا المشروع.
دعم خارجي للاضطرابات
واتهم بكري قوى خارجية بـ"محاولة عزل مصر عن المشهد الإقليمي"، وقال إن هذه الجهات "تحاصر مصر اقتصادياً، تمنع عنها المعونات والاستثمارات، وتدفع برجال أعمالها في الداخل لإثارة الأزمات، في إطار خطة متكاملة لتقويض الدولة الوطنية".
وأكد أن مصر "لن تسقط"، طالما أن الجيش والشعب في خندق واحد، مضيفاً: "نحن أمام لحظة مفصلية، يجب أن نكون فيها أكثر وعياً واستعداداً، لأن استهداف مصر اليوم ليس فقط استهدافاً لدولة، بل لكل الأمة".
وختم بكري حديثه بالتشديد على أن "مصر ستبقى عصية على الانكسار، مهما اشتدت المؤامرات وتعددت وجوهها، بفضل وعي شعبها ويقظة مؤسساتها".