في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، تجد الولايات المتحدة نفسها معزولة على نحو متزايد على الساحة الدولية بعد أن استخدمت حق النقض ضد اقتراح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار.

 

بينما تزعم الولايات المتحدة أن إسرائيل لم تحقق بعد أهدافها العسكرية في معالجة "مشكلة حماس"، إلا أن هناك شعوراً متزايداً بعدم الارتياح إزاء ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الأمر الذي يعزز الرغبة لدى إسرائيل في إنهاء عملياتها العسكرية قبل عيد الميلاد.

 

ووفقا لتحليل سكاي نيوز البريطانية، يكمن الخلاف الأساسي في تحديد متى ستعتبر إسرائيل أن أهدافها العسكرية قد تحققت وما هي المقاييس التي تستخدم لقياس النجاح. وتدعي إسرائيل أنها قضت على 5000 من مقاتلي حماس خلال الصراع الذي دام شهرين. ولكن مع التقارير التي تفيد بأن حماس بدأت بـ 25 ألف مقاتل، فإن استقراء التقدم يشير إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى ثمانية أشهر أخرى لتحقيق أهدافها العسكرية.

 

وبينما تستهدف قوات الإحتلال الإسرائيلية البنية التحتية لحماس، تعرضت 60% من المباني في غزة لأضرار الحرب. وعلى الرغم من هذه الجهود، فمن المرجح أن الكثير من الأصول الحيوية لحماس، بما في ذلك المقر الرئيسي ومخازن الأسلحة والرهائن، موجودة داخل شبكة أنفاق جوفية واسعة النطاق، ولم يتم المساس بها إلى حد كبير. وأدت المحاولات الأخيرة لإنقاذ الرهائن من هذه الأنفاق إلى إصابة جنديين من جيش الإحتلال الإسرائيلي بجروح خطيرة، مما يؤكد التحديات المستمرة.

 

لقد أثبتت وقف إطلاق النار والمفاوضات أنها الوسيلة الأكثر فعالية لتحرير الرهائن حتى الآن. ومع ذلك، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يركز حاليًا على تحقيق الأهداف العسكرية قبل إعطاء الأولوية للمفاوضات من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. تشكل شبكة الأنفاق المعقدة، المعروفة باسم "شبكة غزة"، تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي. وما لم يتم التعامل مع هذه الأنفاق بشكل فعال، فإن تحقيق الأهداف المعلنة قد يكون مسعى طويل الأمد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل إسرائيل وحماس الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على ميناءي الحديدة والصليف

أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول الغارات التي استهدفت ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، الجمعة، قال فيه إن دمر بنى تحتية تابعة للحوثيين.

وجاء في البيان: "نفذ الجيش الإسرائيلي قبل وقت قصير هجوما عبر طائرات مقاتلة، دمر خلاله بنى تحتية إرهابية تابعة لنظام الحوثيين الإرهابي في ميناءي الحديدة والصليف في اليمن".

وأشار إلى أن الميناءين المستهدهفين يتم استخدامهما لنقل الأسلحة، وهذا "مثال إضافي على الاستغلال والانتهاك الساخر للبنية التحتية المدنية من قبل نظام الحوثيين الإرهابي، في سبيل خدمة أهداف إرهابية"، وفق إسرائيل.

وبرر الجيش الإسرائيلي الهجمات بأنها "رد على العدوان المستمر من قبل نظام الحوثيين، وتضاف إلى الضربات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي ضد مطار صنعاء الدولي، وكذلك إلى هجمات سابقة على هذه الموانئ بهدف تعميق الضرر في قدرات الحوثيين العسكرية".

وأضاف: "تم تنفيذ هذه الهجمات بعد تحذيرات متكررة من الجيش الإسرائيلي، من أجل تقليل الأذى المحتمل للمدنيين في مناطق الأهداف، وستستمر جهود منع أي نشاط عدائي ينطلق من هذه الموانئ".

وجاء في البيان: "نظام الحوثيين الإرهابي يعمل، منذ سنة ونصف تقريبا، بعدوانية، وبتوجيه وتمويل إيراني، بهدف إيذاء إسرائيل وحلفائها، وزعزعة الاستقرار الإقليمي، وتهديد حرية الملاحة الدولية".

وجدد الجيش الإسرائيلي تحذيرة للمتواجدين في المواني بالابتعاد عنها وإخلاء المنطقة، وأكد  تصميمه على "مواصلة العمل بقوة ضد أي جهة تشكل تهديدا على الإسرائيليين".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الألمانية: الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة يثير "قلقا عميقا"
  • رئيس المجلس الأوروبي: أشعر بالصدمة إزاء ما يحدث في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قادمة من اليمن
  • إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على ميناءي الحديدة والصليف
  • ويتكوف: أغلب الإسرائيليين يؤيد صفقة الرهائن مقابل وقف الحرب
  • مصادر: ويتكوف أبلغ الوسطاء أن الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة
  • تصاعد الجدل داخل إسرائيل حول غزة: بين إعادة الاحتلال وإنهاء العمليات العسكرية
  • غزة.. تفاصيل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تزامنا مع زيارة ترامب
  • هكذا توصلّت حماس وواشنطن لاتفاقٍ الرهائن .. مَنْ هو بشارة بحبح قائد العملية وما دور سهى أرملة الراحل عرفات؟