مصر تشيد بنجاح دولة الإمارات في تنظيم الدورة ٢٨ لمؤتمر المناخ، وترحب بنتائجه
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم 13 ديسمبر 2023 بتوصل مؤتمر المناخ المنعقد في دبي الي توافق حول عدد من القرارات التاريخية، مشيدة بنجاح دولة الإمارات العربية الشقيقة في تنظيم الدورة الثامنة والعشرين للدول أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ COP28.
كما أشادت مصر بقيادة دولة الإمارات العربية الشقيقة للمفاوضات التي أفضت إلي التوصل إلي "توافق الإمارات" لدفع الجهد الدولي للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخي، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المُتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف، ولاسيما الإنجاز التاريخي المتعلق بالخروج بالإصدار الأول للتقييم العالمي لجهود العمل المناخي منذ اتفاق باريس، وكذلك الإطار الخاص بالهدف العالمي للتكيف.
وأكدت جمهورية مصر العربية أن نجاح الإمارات في ذلك يُعد إنجازاً جديداً يُضاف إلى قائمة الانجازات العربية على هذا الصعيد، ولاسيما بعد النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي في شرم الشيخ في مؤتمر COP27.
ومن ناحية أخرى، وجه سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس الدورة ٢٧ لمؤتمر المناخ، التهنئة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28 على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التي استضافتها دبي على مدار الأسبوعين الماضيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية وزارة الخارجية مؤتمر المناخ جمهورية مصر العربية سامح شكرى وزير الخارجية مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
في يومها العالمي.. الغابات المطيرة البحرية في خطر
في الأول من يونيو/حزيران يحتفى باليوم العالمي للشعاب المرجانية، وهو يوم مخصص لرفع مستوى الوعي بالدور المحوري الذي تلعبه الشعاب المرجانية في نظامنا البيئي والحاجة الملحة لحمايتها من التهديدات التي تواجهها جراء الأنشطة البشرية وتغير المناخ.
غالبا ما تُعرف الشعاب المرجانية بـ"الغابات المطيرة البحرية" نظرا لتنوعها البيولوجي المذهل ونظمها البيئية المعقدة. على الرغم من أنها لا تغطي سوى أقل من 1% من قاع المحيط، إلا أنها تدعم ما يُقدر بنحو 25% من جميع الأنواع البحرية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 2 of 4مبادرة لزراعة ملايين الشعاب المرجانية في أبو ظبيlist 3 of 4دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواعlist 4 of 4خطر عالمي يهدد الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والخليج العربيend of listوالشعاب المرجانية، هي مستعمرة تضم مئات الآلاف من الحيوانات الفردية واللافقاريات، تسمى الزوائد أو السلائل المرجانية، وتتميز هذه الحيوانات البحرية اللافقارية بهياكل خارجية صلبة مصنوعة من كربونات الكالسيوم، وهي ثابتة في مكانها بشكل دائم. تنمو السلائل ببطء، وتختلف أشكالها وأحجامها باختلاف نوعها.
توفر الشعاب المرجانية موائل وحاضنات لأعداد لا تُحصى من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، مما يُسهم في مصائد الأسماك العالمية ويدعم الاقتصادات الساحلية. بالإضافة إلى أهميتها البيئية.
كما تحمي الشعاب المرجانية أيضا السواحل من التآكل وأضرار العواصف، وتستهلك ثاني أكسيد الكربون، وتنتج تقريبا نصف الأكسيجين الصادر من البحار، ما يجعلها ذات قيمة لا تُقدر بثمن للمجتمعات البشرية.
إعلانوتعمل الشعاب المرجانية كحواجز طبيعية للأمواج، حيث تمتص ما يصل إلى 97% من طاقة الأمواج، مما يحمي الشواطئ بشكل كبير من العواصف وتآكل السواحل.
ومع تضرر الشعاب المرجانية، تواجه البيئات الساحلية والبنية التحتية خطرا متزايدا، لا سيما في المناطق المعتمدة على السياحة.
تُعدّ هذه النظم البيئية للشعاب المرجانية بالغة الأهمية، ليس فقط من حيث التنوع البيولوجي الشامل للكوكب، بل لأنها توفّر أيضا الغذاء لملايين البشر، وخاصة في الدول الجزرية. كما تدعم الشعاب المرجانية مصائد الأسماك، والأنشطة الترفيهية، والأغراض التعليمية، وغيرها.
كما يستكشف العلماء المرجان كمصدر جديد لمكونات بعض الأدوية. وقد اكتشفوا إمكانية استخلاص مادة كيميائية منه لإنتاج مضادات حيوية فعالة ضد البكتيريا المقاومة لأنواع أخرى من المضادات الحيوية.
ويأتي المظهر الملون للشعاب المرجانية من الطحالب المجهرية التي تعيش داخل خلاياها، وتقوم هذه الطحالب بعملية البناء الضوئي، مانحة إياها العناصر الغذائية الضرورية.
تهديدات جسيمة
تتعرض الشعاب المرجانية لتهديدات جسيمة من مصادر متعددة. ويشكل تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات حرارة المياه وتحمض المحيطات الذي يعد أحد أهم المخاطر على صحة المرجان.
يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى ابيضاض المرجان، وهي ظاهرة تطرد فيها الشعاب المرجانية الطحالب التكافلية التي تزودها بالمغذيات واللون، مما يؤدي إلى تحول لونها إلى الأبيض وتصبح عرضة للأمراض والموت.
ونتيجة للارتفاع المفرط في درجة الحرارة، شهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية خاصة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي والمحيط الهندي.
إعلانوكانت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية "نوا" (NOAA) قد أكدت في أبريل/نيسان الماضي بأنه "في الفترة ما بين الأول من يناير/كانون الثاني 2023 و20 أبريل/نيسان 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83.7% من الشعاب المرجانية في العالم.
ويتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال، حسب التقديرات، في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.
يسهم التلوث والصيد الجائر وممارسات الصيد المدمرة والتنمية الساحلية أيضا في تدهور الشعاب المرجانية. وبدون جهود متضافرة لمعالجة هذه التهديدات، تواجه العديد من الشعاب المرجانية خطر الاندثار.
ويهدف اليوم العالمي للشعاب المرجانية إلى التثقيف والتحفيز على اتخاذ إجراءات لحماية الشعاب المرجانية. ويشجع الأفراد والمجتمعات والحكومات والمنظمات على اتخاذ خطوات للحفاظ على هذه النظم البيئية الهشة وفائقة الأهمية وإدارتها بشكل مستدام.