ديسمبر 14, 2023آخر تحديث: ديسمبر 14, 2023

المستقلة/- دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم امس الاربعاء، أتباعه إلى عدم الاعتداء على الانتخابات، والحفاظ على أمن العراق واستقراره.

وقال الصدر في تدوينة على موقع “تويتر”: “احفظوا للعراق امنه واستقراره ولغزة كرامتها..كما حافظ امير المؤمنين على الاستقرار بعد سلب خلافته والاعتداء على حبيبته فاطمة الزهراء، فالعراق بذمتكم والدين بذمتكم والمذهب بذمتكم”.

ويأتي هذا الخطاب في ظل التوترات السياسية التي تشهدها البلاد، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر عام 2021 الماضي، والتي فاز فيها التيار الصدري بأكبر عدد من المقاعد، لكن مقتدى فاجأ الكل ليعلن انسحابه من البرلمان.

وكانت هناك دعوات من بعض التيارات السياسية إلى الاعتصام أمام مقر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واحتجاز أعضاء المفوضية، وذلك بسبب اتهامات بالتزوير في الانتخابات.

ورفض الصدر هذه الدعوات، ودعا أتباعه إلى عدم الرد على أي استفزازات، والحفاظ على الأمن والاستقرار.

تحليل

يُعد خطاب الصدر خطوة مهمة في محاولة تهدئة التوترات السياسية في البلاد، ومنع وقوع أي أعمال عنف.

ويعكس خطاب الصدر التزامه ببناء عراق ديمقراطي وعادل، والذي يضمن مشاركة جميع المكونات السياسية في العملية السياسية.

ولكن، من غير الواضح ما إذا كان خطاب الصدر سيتمكن من إقناع جميع أتباعه بالتزام السلم، خاصة في ظل وجود من يدعو إلى العنف.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران

10 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من كل الضربات الموجعة التي تعرضت لها إيران،الا انها ما زالت تقف امام التحديات الكبيرة والخطيرة في المنطقة وهي تمارس دورها وموقفها من مجمل القضايا المصيرية لمنطقة الشرق الاوسط،فقد واجهت طهران واشنطن ووقفت بوجه كل المخططات الرامية لتقسيمها من الداخل وضرب عمقها الاجتماعي والسياسي عبر أثارة الفتن الطائفية او القومية الداخلية،ولكنها في الداخل لم تزدد سوى أصراراً في المواجهة مع الغرب،وما خروج الشعب الايراني لتوديع رئيسهم الراحل الا خير دليل على عمق العلاقة بين الشعب وحكومته،إذ خرج العامل والبائع والمزارع والموظف والكل خرج ليعزي نفسه بهذه الفاجعة التي كانت مفجعة بسبب طبيعة الشخصية التي كان يتمتع بها رئيسي.

ردود الافعال تباينت حول مصرع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية،وتعددت الاسئلة حول طبيعة الحادث وظروفه،والبيئة والاجواء التي رافقت الرحلة الاخيرة للرئيس لافتتاح سد “قيز قلعة سي” في محافظة تبريز/ منطقة أذربيجان الشرقية إذ الغرب تلقى الخبر بترقب وهدوء شديد وان العواصم الغربية تدرس ما بعد رحيل رئيسي والأثر الذي سيتركه رحيله والتأثير السلبي على القيادة الايرانية والتوترات الجيوسياسية المتولدة من هذا الحادث.

تمثل شخصية إبراهيم رئيسي عمق السياسية الايرانية لما يمتلكه من خبرة في القضاء والسياسية والفقه،فهو كان رئيس الادعاء العام ورئيس سدنة العتبة الرضوية المشرفة بالإضافة الى تقلده مناصب حكومية جعلته يمتاز بالحنكة والكياسة والفراسة،بالاضافة الى المواقف السياسية المتشددة من القضية الفلسطينية التي كان الداعم والمدافع عن هذه القضية وكيف كان موقفه من الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة وتقديمه كل أشكال الدعم له وللمقاومة فيها.

لايزال هناك الكثير من الاسئلة التي تحتاج الى إجابات،بدءاً من سبب تحطم مروحية الرئيس رئيسي،وبالرغم من كون الاجواء البيئية هي الواضح انها السبب الرئيسي الا ان هناك الكثير من التساؤلات تبقى تحوم حول الحادثة،إذ لا يوجد شيء خالي على الاطلاق في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة خصوصا ومواقف طهران الواضحة ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية التي اوغلت كثيراً في عدائها من طهران،وقتلت الكثير من قيادته السياسية والامنية والعلمية على حد سواء.

كان يُنظر الى السيد رئيسي على انه المرشح الاكثر حظاً في تولي منصب المرشد الاعلى في إيران،وان خبر وفاته يمثل ضربة مقلقة للوضع الداخلي والاقليمي تحديداً،لذلك وبحسب الدستور فان القانون الايراني يسمح في غياب الرئيس او إعفاءه من منصبة تعيين نائبه وإجراء انتخابات خلال 50 يوماً،وياتي هذا التصويت في وقت حرج تواجه فيه إيران صراع مع الدول الغربية وإسرائيل،بالاضافة الى المشاكل الاقتصادية والسياسية الداخلية.

الخامنئي أشار بوضوح في خطابة بهذه الفاجعة بان على الشعب الايراني لا يقلق على حكومته ودولته وانهم قادرون على المضي قدماً رغم التحديات الكبيرة والخطيرة،لذلك لن تغير وفاة رئيسي من مسار السياسية الداخلية والخارجية الايرانية،سواءً ما كان يتعلق ببرنامج طهران النووي او موقفها الداعم للقضية الفلسطينية أو محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط،لذلك فان الانتخابات القادمة ستشكل تحدياً للسياسية الايرانية في ظل الوضع الراهن في المنطقة بالإضافة الى إنها تشكل حجر زاوية في الاعداد لمرحلة جديدة في المواجهة بين الشرق والغرب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • مدينة الصدر .. قنبلة موقوتة
  • الداخلية تبحث التعاون مع مفوضية الانتخابات لإنجاح الاستحقاقات
  • غرفة العمليات الرئيسية بمفوضية الانتخابات تُباشر مهامها
  • المفوضية منتقدة تأخير المرسوم الإقليمي: يؤثر على عملنا
  • غرفة عمليات مفوضية الانتخابات تباشر أعمالها في متابعة عملية تسجيل الناخبين
  • غاليون: التسجيل لانتخاب المجالس البلدية هي السبيل الوحيد لاختيار الممثلين الشرعيين
  • السايح: الانتخابات ليست وهماً كما يسوّق البعض ويحاول أن ينشر الجهل والتخلف
  • الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران
  • الانتخابات الأوروبية.. ما سر صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟
  • انطلاق التسجيل للانتخابات البلدية في ليبيا