البنك الدولي: حرب غزة ستقود إلى انكماش حاد لاقتصاد فلسطين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – البنك الدولي إن الحرب القائمة في قطاع غزة، ستدفع نحو انكماش “حاد” في الاقتصاد الفلسطيني، وسط آثار “مدمرة” على السكان في قطاع غزة، وبدرجة أقل في الضفة الغربية.
وذكر البنك الدولي في تقييم اقتصادي لفلسطين، صدر خلال وقت متأخر، الثلاثاء، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة للشهر الثالث على التوالي، ستخلف آثارا “مدمرة طويلة المدى” على الاقتصاد الفلسطيني.
ويأتي تقرير البنك الدولي، لاحقا لعدة تقارير اقتصادية صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الاقتصاد الفلسطينية، أجمعت كلها على انكماش “حاد” للاقتصاد المحلي للعامين الجاري والمقبل.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 قتيلا، و50 ألفا و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقال التقرير: “تشير التقديرات إلى أن معدلات الفقر متعدد الأبعاد قد ارتفعت ارتفاعا هائلا في غزة، ومن الممكن أن تزيد أيضا في الضفة الغربية”.
وزاد: “يتوقع البنك انخفاض إجمالي الناتج المحلي على المستوى الوطني بمقدار 3.7 بالمئة في عام 2023، ما يشير إلى أن جميع المكاسب التي تحققت منذ نهاية جائحة كورونا ستتبدد”.
وتابع التقرير: “ستصل معدلات الفقر في نهاية عام 2023 إلى مستويات أعلى مما كانت عليه في عام 2020، في ذروة القيود الاقتصادية المرتبطة بالجائحة عندما بلغت هذه المعدلات 26.5 بالمئة”.
واعتبر أن تراجع مصادر الدخل بسبب فقدان الوظائف وتراجع التجارة وتشديد القيود وخفض الرواتب، ستؤدي إلى تراجع مستويات النمو بسبب التأثير على مستويات الاستهلاك.
وأضاف: “خلاصة القول، ستؤدي هذه الآثار على سوق العمل إلى جعل الفلسطينيين أكثر فقراً”.
وأكد أن “مداخيل الفلسطينيين المالية انخفضت بصورة مفاجئة، بسبب عدم وجود فرص عمل، وتراجع التجارة ونشاط القطاع الخاص، وزيادة القيود على الحركة والتنقل، والتخفيضات المؤقتة في رواتب موظفي القطاع العام”.
ونتيجة لذلك، “يتعرض الاستهلاك لضربة قوية، علما بأنه المحرك الفعلي الوحيد لانتعاش الاقتصاد الفلسطيني منذ صدمة كورونا”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاقتصاد الفلسطینی البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
"التضامن" تستعرض إنجازات "تكافل وكرامة" خلال اجتماعات بعثة البنك الدولي
استعرضت وزارة التضامن الاجتماعي أبرز إنجازات برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، وذلك خلال الاجتماعات الدورية النصف السنوية مع بعثة البنك الدولي، والتي عُقدت بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة على مدار أربعة أيام متتالية.
وشهدت الاجتماعات، التي تأتي ضمن آلية المتابعة والتقييم الفني للبرنامج، مشاركة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب قيادات الوزارة وعدد من الخبراء وممثلي الجهات الشريكة في تنفيذ البرنامج، في مقدمتهم الدكتور محمد العقبي مساعد الوزيرة للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي، والأستاذ رأفت شفيق مساعد الوزيرة للحماية الاجتماعية والمدير التنفيذي للبرنامج، إلى جانب ممثلي صندوق دعم الصناعات البيئية والريفية، والإدارة المركزية للحماية الاجتماعية.
وخلال الجلسات، تم الاتفاق على تنفيذ سلسلة من الأنشطة البحثية لتوثيق النجاحات التي حققها البرنامج منذ انطلاقه قبل عشر سنوات، مع تسليط الضوء على دوره في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.
نسب إنجازات مشروطة مشرفة
وكشف الأستاذ رأفت شفيق عن مؤشرات الأداء المحققة، مشيرًا إلى أن نسبة التزام الأطفال بالحضور المدرسي ضمن شرط التعليم بلغت 83%، فيما التزمت 84% من السيدات الحوامل والأمهات بمتابعة خدمات الرعاية الصحية الأولية لأطفالهن، في إطار شرط الصحة الذي يشترطه البرنامج.
كما تناولت الجلسات الجهود المبذولة في معالجة الشكاوى والاستفسارات، حيث بلغت نسبة الاستجابة لها نحو 98% من إجمالي 8.8 مليون طلب تم فحصها عبر قنوات الاتصال المختلفة، منها بوابة شكاوى البرنامج ومجلس الوزراء والخط الساخن.
الاستراتيجية الإعلامية.. الذكاء الاصطناعي حاضر
من جانبه، استعرض الدكتور محمد العقبي الاستراتيجية الإعلامية للوزارة، موضحًا أن فريقًا متخصصًا من الشباب يعمل على إنتاج محتوى إعلامي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إبراز أنشطة الحماية الاجتماعية والتوعية المجتمعية. كما أشار إلى تنظيم دورات تدريبية للصحفيين المتخصصين في تغطية أنشطة الوزارة، دعمًا لشراكة الوزارة مع الإعلام في نقل جهودها للرأي العام.
من الحماية إلى التمكين
كما ناقشت الجلسات النهج المتكامل الذي تتبناه الوزارة في توفير الحماية الاجتماعية الشاملة، والذي لا يقتصر على الدعم النقدي فقط، بل يشمل أيضًا الإعفاء من مصروفات التعليم، والدعم التمويني، والمساعدة في تكافؤ الفرص التعليمية، بالإضافة إلى ربط الأسر المستفيدة ببرامج المبادرات الرئاسية مثل "حياة كريمة" و"بداية جديدة".
وتطرق المشاركون أيضًا إلى جهود التمكين الاقتصادي، عبر تقديم القروض متناهية الصغر ونقل الأصول والإتاحة المجانية للتدريب المهني المؤهل لسوق العمل، تمهيدًا لتخارج الأسر من دائرة الفقر إلى مسار التنمية المستدامة.
بطاقات الخدمات المتكاملة ودعم ذوي الإعاقة
واستعرضت الجلسات ما قدمته الوزارة لذوي الإعاقة من خدمات من خلال بطاقات الخدمات المتكاملة، ضمن توجهات الدولة لضمان دمجهم الكامل في المجتمع والاستفادة من الخدمات الحكومية.
صندوق دعم الصناعات الريفية.. نحو الاستقلال الاقتصادي
واختُتمت الاجتماعات بعرض الخطط المستقبلية لصندوق دعم الصناعات البيئية والريفية، والهادف إلى تمكين أسر "تكافل وكرامة" اقتصاديًا، عبر مشروعات إنتاجية تحقق الاستقلال وتدعم التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي.
1000439616 1000439614 1000439615 1000439611 1000439613 1000439612 1000439610 1000439609