قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف، يوم الجمعة، إن الدول الغربية تنتهج سياسة المعايير المزدوجة فيما يتعلق باللاجئين وتمويل برامج المساعدة الإنسانية.

وأوضح غاتيلوف: "إنهم مترددون للغاية في تمويل برامج المساعدة للاجئين من سوريا وأفغانستان والسودان، والعديد من البلدان الأخرى، ولكن من جانب أخر لا يوجد حرفيا نهاية لتلبية احتياجات أوكرانيا.

. سياسة المعايير المزدوجة وتقسيم العالم إلى نخب من الدرجة الأولى والثانية".

وفي تعليقه على نتائج المنتدى العالمي الثاني حول اللاجئين، الذي انعقد في جنيف يومي 13 و15 ديسمبر، أكد أن "التسييس واضح بشكل خاص في ما يتعلق بتمويل البرامج الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين".

وأشار إلى أن "الدول الغربية، التي أثارت الكثير من الصراعات في جميع أنحاء العالم، مترددة للغاية في تمويل برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.. علاوة على ذلك، تستخدم بشكل نشط ممارسة إجبار طالبي اللجوء الذين يصلون إليها على العودة".

وأضاف غاتيلوف أن المنتدى العالمي الثاني حول اللاجئين، الذي اختتم أعماله في 15 ديسمبر، "عقد في ظروف أزمة إنسانية على نطاق غير مسبوق، كما أدت سلسلة النزاعات والكوارث الطبيعية إلى تسجيل رقم قياسي حزين لعدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم وبلدانهم، خوفا على حياتهم وحياة أفراد أسرهم".

ولفت غاتيلوف إلى أن فعاليات مثل هذا المنتدى "مهمة للغاية لحشد الدعم الدولي للأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بحثا عن الحماية، لكن الإجراءات الملموسة في هذا الاتجاه هي أكثر أهمية، ومع ذلك، هذا هو بالضبط المكان الذي تنشأ فيه أكبر المشاكل".

وأكد غاتيلوف: "لقد أبلغنا المشاركين في المنتدى بالجهود التي تبذلها روسيا بما يتماشى مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين للحفاظ على معايير عالية، ومواصلة تطوير آليات تقديم المساعدة للأشخاص الذين يبحثون عن الحماية في أراضي بلدنا".

إقرأ المزيد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة تقترح زيادة التمويل لمنظمة "أونروا" إقرأ المزيد "موقفها متحيز".. بوتين عن المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان بمناسبة 75 عاما على اعتماد الإعلان العالمي إقرأ المزيد إحصائيات أممية: عدد اللاجئين والنازحين في العالم يتجاوز 114 مليون شخص إقرأ المزيد الرقم الأعلى منذ 30 عاما.. الكشف عن عدد الصراعات المسلحة في العالم عام 2023

المصدر: RT + تاس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين جنيف كييف لاجئون إقرأ المزید

إقرأ أيضاً:

مفوض الأونروا: شنيع جدا أن تتعرض غزة للتجويع فيما الإمدادات على الحدود

وصف مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية في قطاع غزة بأنها "بغيضة وتزهق الأرواح".

جاء ذلك في كلمة ألقاها المفوض العام للأونروا خلال اجتماع افتراضي عبر الانترنت عقدته اللجنة الاستشارية الأممية المكلفة بتقديم النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا في تنفيذ مهام الوكالة.

ووفق بيان للأونروا، قال لازاريني في كلمته: "في غزة، يتعرض مليونا شخص للتجويع في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود. هذا أمر شنيع جدا".

وأوضح أنه جرى تأسيس ما يُسمى "آلية مساعدات" في غزة لتحل محل المساعدة الدولية القائمة على مبادئ الأمم المتحدة، والتي تُعد الأونروا جزءا أساسيا منها.


وقال إن الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة "آلية بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بالغيتوهات، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر".

ووصف الوضع الحالي في غزة بأنه "الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".

وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان الأربعاء، إن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ "آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا".

وحذر من "جريمة منظمة" ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت دولة الاحتلال وواشنطن منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبخصوص الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال لازاريني في كلمته أمام اللجنة الاستشارية الأممية المكلفة بتقديم النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا، اليوم، إن الضفة "تقبع حاليا تحت الإغلاق، حيث تُفاقم القيود على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير عمليات عسكرية وحشية تشنها قوات الأمن الإسرائيلية، والعنف المتفشي للمستوطنين".

وذكر مفوض الأونروا أن "الفلسطينيين في شمال الضفة نزحوا من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، حيث تُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، وتُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم".

وأضاف: "تجري عملية الضم (للضفة الغربية إلى إسرائيل) على قدم وساق".

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم.
وقال لازاريني إن من الأمثلة المؤلمة على ذلك الحرمان "الإغلاق القسري لمدارس الأونروا في القدس المحتلة، قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي، ودون أي بديل لما يقرب من 550 فتاة وفتى".

وشدد على أن "حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانيا فحسب، بل غير قانوني أيضا".

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 983 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تقيّد لمّ شمل عائلات اللاجئين لفترة عامين
  • ترامب يطلب المزيد من المسيرات والصواريخ في ميزانية الدفاع
  • إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو
  • الاحتلال ينتهج قتلا جماعيا يوميا لمنتظري المساعدات في غزة
  • من تيانجين إلى العالم.. الصين تحذر من تفكك الاقتصاد العالمي وتدعو إلى جبهة موحدة
  • مفوض الأونروا: شنيع جدا أن تتعرض غزة للتجويع فيما الإمدادات على الحدود
  • لجنة الاقتصاد أقرت اقتراح قانون يتعلق بمفوضي المحاسبة
  • الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
  • رئيس الوزراء الصيني: الاقتصاد العالمي "يشهد تغيرات عميقة"
  • مناقشة موضوع سياسة تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة