نعي وحداد وصلاة غائب.. وداع عربي كبير لأمير الكويت
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
ودعت دول عربية، السبت، أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية، بين نعي وتعازٍ واسعين وإعلان الحداد وإقامة صلاة الغائب.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة من السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وفلسطين ولبنان والعراق وموريتانيا واليمن.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الديوان الأميري في الكويت وفاة أمير البلاد عن عمر ناهز 86 عاما، بعد نحو 3 أسابيع من إعلان نقله إلى المستشفى إثر أزمة صحية طارئة، ومن المقرر إقامة جنازة الراحل في أحد مساجد العاصمة مقتصرة على "الأقارب فقط".
** نعي وتعازٍ
أفاد الديوان الملكي السعودي، في بيان، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "تلقيا ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة أمير دولة الكويت".
وأعرب العاهل السعودي وولي عهده عن "بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة، وللشعب الكويتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة الشيخ نواف، الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء".
ونعى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بيان، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
كما قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبر منصة "إكس": "تعازينا الصادقة لأخي الشيخ مشعل الأحمد الصباح (ولي عهد الكويت) ولدولة الكويت حكومة وشعبا في وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح".
وأضاف الأمير تميم، "نشاطر الكويت وأهلها أحزانهم في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله القدير أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ورضوانه وينزله منازل الصديقين والأبرار. إنا لله وإنا إليه راجعون".
ونعى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، أمير الكويت قائلا إنه "انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها"، مؤكدا أن الراحل "كان رحمه الله قائدا حكيما كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته وخدمة الإنسانية".
من جانبه، نعى سلطان عمان هيثم بن طارق، أمير الكويت، مؤكدا أنه "أحد القادة العرب الذين عملوا لخدمة الأمتين العربية والإسلامية، ورفعة وازدهار دولة الكويت الشقيقة"، وفق بيان صادر من البلاط السلطاني.
كما أفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بإعلان "الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، نعي الزعيم الفقيد، الرجل العظيم، الذي كان داعمًا لأمته العربية والإسلامية، حريصًا على شؤونها، حكيمًا في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية".
فيما قال ملك الأردن عبد الله الثاني عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس": نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة الأخ الشيخ نواف الصباح".
وأضاف "كان زعيما عروبيا كرس حياته في خدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوبا في تمتين العلاقات العربية".
كما نعى رئيس فلسطين محمود عباس، أمير الكويت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
كذلك نعى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، أمير الكويت الراحل، وفق بيان للحكومة.
وفي العراق، بعث الرئيس عبد اللطيف رشيد، برقية إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في وفاة سلفه، وقدم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التعازي للدولة والشعب في وفاة أميرها الراحل، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وجاء في برقية رشيد "ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح".
وأضاف: "باسمي وباسم الشعب العراقي نتقدم لسموكم ولأسرة الصباح وللشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي وصادق المواساة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم والعائلة الكريمة والشعب الكويتي الصبر والسلوان".
كما نعت موريتانيا، في بيان للرئاسة، أمير الكويت الراحل، وعبر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن تعازيه.
وفي اليمن، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "عن عميق حزنه بمصاب أسرة آل الصباح الكريمة، والشعب الكويتي العزيز في وفاة طيب الذكر الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال العليمي في برقية عزاء بعثها إلى أمير الكويت الجديد مشعل الأحمد الصباح، إن "رحيل الأمير نواف مثل خسارة أيضا للشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية".
** إعلان الحداد
وفي وقت سابق السبت، أعلنت حكومة الكويت الحداد على وفاة أمير البلاد، الشيخ نواف 40 يوما، وغلق المقار الرسمية 3 أيام، وأصدرت دول عربية قرارات بالحداد وتنكيس الإعلام.
ووفق البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات، "أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإعلان الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام اعتبارا من اليوم (السبت) على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج".
كما أوعز عاهل البحرين، بالحداد على روح الأمير الراحل، وتنكيس الأعلام في مملكة البحرين لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من السبت.
وقرر سلطان عمان هيثم بن طارق، وفق بيان لديوان البلاط السلطاني، "إعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم (السبت)".
وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان "الحداد على أمير الكويت الراحل 3 أيام في جميع أنحاء البلاد".
كما قرر عاهل الأردن "الحداد على الفقيد الكبير، في البلاط الملكي الهاشمي لـ7 أيام اعتبارا من اليوم السبت"، وفق بيان نعي صادر من الديوان الملكي الأردني.
ووجه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، بالحداد الرسمي على وفاة أمير دولة الكويت الشيخ نواف لـ3 أيام، وفق بيان.
وأعلنت الرئاسة الموريتانية، في بيان، حدادا وطنيا على أمير الكويت الراحل، لمدة ثلاثة أيام على عموم التراب الوطني، ابتداء من السبت.
** إقامة صلاة الغائب
كما وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بإقامة صلاة الغائب على أمير الكويت الراحل، الأحد، بعد صلاة الظهر في المسجدين الحرام والنبوي.
كذلك وجه رئيس الإمارات، وملك البحرين، بإقامة صلاة الغائب في جميع مساجد البلدين، وفق وكالتي الأنباء الرسمية الإماراتية والبحرينية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الكويت أمير الكويت وفاة نواف الأحمد الجابر الصباح العربیة والإسلامیة أمیر الکویت الراحل الشیخ نواف الأحمد الأحمد الصباح صلاة الغائب الحداد على وفاة أمیر فی وفاة
إقرأ أيضاً:
نواف سلام من الدوحة: لبنان لن يستقر دون إنهاء الاحتلال وحصر السلاح بيد الدولة
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، الدكتور نواف سلام، أن لبنان لا يمكن أن يخرج من حالة عدم الاستقرار التي يعيشها منذ سنوات ما لم يتحقق شرطان أساسيان، أولهما إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل للأراضي اللبنانية، وثانيهما حصر السلاح بيد الدولة، ممثلة بمؤسساتها الشرعية وفي مقدمتها الجيش اللبناني، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وجاءت تصريحات سلام خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثاني من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، التي انعقدت تحت عنوان: "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس"، حيث تناول واقع المنطقة المتأزم، وانعكاساته المباشرة على لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية إن الوضع الحالي في المنطقة لا يزال بعيداً عن السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن الاتفاقيات السابقة، بما فيها إعلان وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه قبل عام برعاية فرنسية وأمريكية، لم يلتزم بها أي طرف حتى الآن، الأمر الذي ساهم في استمرار حالة التوتر وعدم اليقين في الجنوب اللبناني.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال متمسكاً بعدد من النقاط في جنوب لبنان، موضحاً أن هذه النقاط لم تعد تحمل أي قيمة عسكرية أو استراتيجية في ظل التطور الكبير في التكنولوجيا العسكرية ووسائل المراقبة الحديثة، معتبراً أن استمرار السيطرة عليها يعكس توجهاً سياسياً أكثر منه ضرورة أمنية.
وشدد سلام على أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّلة بالاحتكار الكامل للسلاح في البلاد، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مؤكداً أن جميع قضايا الحرب والسلم يجب أن تبقى حصراً بيد الحكومة اللبنانية، في إطار احترام الدستور والالتزام بالشرعية الدولية.
وفي الشأن الداخلي، كشف رئيس الحكومة عن خطة إصلاحية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، تهدف إلى إخراج لبنان من أزمته المركّبة، وهي: استعادة سيادة الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وتنفيذ إصلاحات مالية واقتصادية عميقة لمعالجة الانهيار الحاصل في القطاعات المصرفية والخدماتية والمعيشية، إضافة إلى إطلاق ورشة إصلاح إداري وقضائي تشمل تعزيز استقلالية القضاء، وتنظيم التوظيف في القطاع العام، وتحديث القوانين المصرفية بما يضمن حقوق المودعين ويحمي النظام المالي.
وفي هذا السياق، أعلن سلام أن الحكومة تعمل على إصدار قانون جديد قبل نهاية الشهر الجاري، يتيح للمودعين الوصول إلى حساباتهم المصرفية، بالتوازي مع وضع آليات واضحة وعادلة لتقاسم المسؤولية عن الخسائر بين الدولة والمصارف والمودعين، في محاولة لإعادة الثقة بين المواطن اللبناني والمؤسسات المالية.
وعن الاستحقاق النيابي المرتقب، أكد رئيس الحكومة اللبنانية أن التحضيرات للانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع هذا العام قد انطلقت، وأن الحكومة ملتزمة بإجرائها في موعدها المحدد، معتبراً أن البرلمان المقبل سيكون صاحب الدور الحاسم في تحديد مستقبل المشهد السياسي، بما في ذلك مسألة ترشحه لعهدة جديدة على رأس الحكومة من عدمها.
واختتم سلام مداخلته بالتأكيد على أن لبنان، رغم كل التحديات، لا يزال يمتلك فرصة حقيقية للنهوض، شريطة توفر الإرادة السياسية الداخلية، والدعم الدولي القائم على احترام سيادة الدولة وخيارات شعبها، بعيداً عن أي تدخلات أو أجندات خارجية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يحظى فيه الملف اللبناني باهتمام إقليمي ودولي متجدد، على هامش منتدى الدوحة 2025، الذي يشهد مشاركة واسعة من قادة ومسؤولين وخبراء وصنّاع قرار، لمناقشة أبرز الأزمات والتحديات التي تواجه العالم والمنطقة، وسبل بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً للشعوب.
السلم والثعبان2 يتصدر شباك التذاكر في السينمات السعودية .. تفاصيل