مع مرور كل ساعة ترتفع فيها وتيرة المشاحنات والخلافات بين وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية، وعلى الأخص بعد تهديدات إيتمار بن غفير، اليمني المتطرف وزير الأمن القومي ورئيس حزب «عوتسما يهوديت»، الذي وجه رسالة تهديد قوية وصريحة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتيناهو، صباح اليوم الخميس، خلال اجتماع لمجلس الحرب.

بن غفير يهدد بانسحاب حزبه من الحكومة

وقالت صحيفة «معاريف» الناطقة باللغة العبرية، والمحسوبة على نتيناهو، إن بن غفير رد على الأخبار المنتشرة حول الجدول الزمني الإسرائيلي الخاص بالحرب على قطاع غزة، والذي من المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولية من القتال في يناير المقبل، ثم سيتم تخفيض وتيرة الحرب، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.

لكن هذا الأمر لم يعجب المتطرف بن غفير، الذي كتب على حسابه الشخصي على موقع «إكس»، تويتر سابقاً، صباح اليوم: «إذا كانت هناك نية من حكومة الحرب إيقاف الجيش الإسرائيلي قبل هزيمة حماس وإعادة جميع المختطفون، فليأخذوا في الاعتبار أن حزب عوتسما يهوديت ليس معهم».

وأضاف رئيس حزب «عوتسما يهوديت»، أي «القوة اليهودية»، قائلاً: «إن فكرة تقليص النشاط في غزة، هي فشل لإدارة الحرب في مجلس الوزراء، ويجب حله فوراً، وقد حان الوقت لإعادة مقاليد السلطة إلى الحكومة الموسعة».

يشار أن تلك التغريدة تم حذفها من حساب بن غفير الرسمي على موقع أكس.

اشتعال الخلافات بين الليكود وحزب عوتسما يهوديت

هذا الأمر لم يعجب الكثيرين من المسؤولين في الحكومة الذي هاجموا بن غفير، إذ قال مسؤول كبير في الحكومة بشكل واضح: «لم تعجبني أبدا تهديدات بن غفير، فهو يبحث عن الشعبية ويثرثر بعناوين لا علاقة لها بالحقائق».

وأضاف مصدر آخر في الائتلاف: «بن غفير يحرص على أن يكون متميزاً لأسباب سياسية، وهو يعلم أن انسحابه من الحكومة يعني حلها والقضاء عليها».

وتابع إن استطلاعات الرأي، التي من المفترض أن تزيد من قوة بن غفير وحزبه، لا تظهر إلى جانبه، فهو يفقد شعبيته، لكن إذا أراد تنفيذ تهديداته والتوجه إلى الانتخابات، فإن الخريطة السياسية ستتغير خلال الحملة الانتخابية، وسينضم إليه مرشحون جدد، ولن يكون قادراً على حصد الأصوات الانتخابية، وربما لن يستطيع حزب عوتسما يهوديت الحصول على كراسي في الكنيست من الأصل.

وبحسب صحيفة معاريف، فإن التوجهات السياسية المفسرة للخلاف بين أعضاء الحكومة ترجع إلى ما اسمته «اعتبارات انتخابية»، فمن خلال التهديدات التي يطلقها بن غفير، والتحدث بالخطاب الديني اليهودي فهو يعتقد أنه بهذا الشكل يزيد من شعبيه حزبه عوتسما يهوديت، وذلك رغم تصريحات نتنياهو، الذي قال أكثر من مرة، إن الحرب لن تتوقف حتى تتحقق أهدافها، ولن يكون للسلطة الفلسطينية موطئ قدم في المستقبل في غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حكومة الحرب الاسرائيلية ايتمار بن غفير اسرائيل جيش الاحتلال بن غفیر

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتبنى خطاب سموتريتش ويتجه لتوسيع الحرب

تواصل الجدل في إسرائيل بشأن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن الانتصار في الحرب أهم من استعادة الأسرى، ووفقا لمحللين فإن تصريحاته تنسجم مع نوايا الحكومة لتصعيد العملية العسكرية في قطاع غزة.

فقد قال نتنياهو أثناء الاحتفال بما يعرف بعيد الاستقلال قبل أيام إن استعادة الأسرى هدف مهم، لكنه أضاف أن تحقيق الانتصار هو الهدف الأهم.

وعلى الفور، هاجم ذوو الأسرى نتنياهو بعد هذه التصريحات، مؤكدين أن استعادة الموجودين في غزة يجب أن تكون الهدف الأسمى الذي يحرك الحكومة، حيث أكدت والدة الأسير متان عيناف أن "هدفها أصبح إسقاط نتنياهو وحكومته الدموية".

كما أعربت الأسيرة السابقة شارون كونيو -التي لا يزال زوجها في غزة- عن صدمتها وخوفها الشديد بعد كلام نتنياهو الذي يتماشى مع حديث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال فيه قبل أيام إن الأسرى ليسوا أولوية بالنسبة لإسرائيل.

نتنياهو يتماشى مع سموتريتش

وقالت كونيو إن نتنياهو كرر خلال الشهور الأخيرة أن الضغط العسكري هدفه استعادة الأسرى "ثم ها هو اليوم يبدي تماشيا مع سموتريتش"، مضيفة "لدي خوف لا يمكن وصفه، وأشعر بأنهم يرمون زوجي للكلاب".

وفي السياق، أفاد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس مالكا، بأن نتنياهو أكد نهاية العام الماضي تفكيك 24 من كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ثم أعلن وزير دفاعه الجديد يسرائيل كاتس أن الحركة هُزمت من الناحية التنظيمية. وتساءل مالكا "لماذا تختلقون عملية عسكرية جديدة إذن؟".

إعلان

وتابع مالكا حديثه قائلا "هل تعرفون ما هو الانتصار؟ إن كنتم عاجزين عن تحقيق الانتصار فلتذهبوا إلى بيوتكم، لأن الانتصار يكون أولا باستعادة المخطوفين (الأسرى)".

أما المتحدث السابق باسم الجيش، آفي بنياهو، فتوقع أن الأمر قد يتدحرج إلى حرب بلا مغزى كما حدث في لبنان سنة 1982، وقال إن إسرائيل قد تجد نفسها في حرب لا تعرف لماذا تستمر ولا متى ستنتهي.

ولفت بنياهو إلى أن مستشار وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، قال إن الحرب سوف تنتهي بعد 12 شهرا، وتساءل "هل تطيلون الحرب حتى موعد الانتخابات؟ هل مهمة ديرمر هي الحفاظ على الحكومة؟". وأكد أن وزير الأمن القومي  إيتمار بن غفير عاد إلى الحكومة بعد أن تعهدوا له بأن الحرب ستستمر.

بنيامين نتنياهو يتوسط إيتمار بن غفير (يمين)، وبتسلئيل سموتريتش (وكالات) توجه نحو توسيع الحرب

بدوره، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، يارون أبراهام، إن نتنياهو حرص خلال الشهور الماضية على وضع استعادة الأسرى والانتصار في الحرب بمكانة واحدة، لكنه أظهر الآن تدرجا في الأهمية.

وكشف أبراهام أن الحكومة تتجه حاليا نحو توسيع العملية العسكرية في غزة بما في ذلك التوغل البري واحتلال مزيد من الأراضي، مضيفا أن استدعاءات واسعة قد تصدر لجنود الاحتياط.

وأكد أن وزير الدفاع ورئيس الأركان، صادقا على الخطط التي تتطلب موافقة نتنياهو. وأضاف "نحن لسنا أمام عملية برية واسعة في غزة"، مشيرا إلى أن الجيش "قدم عدة خيارات لتصعيد العمليات لكنه لم يقدم عملية شاملة حتى الآن، لأنه يترك مجالا للمفاوضات".

وفي وقت سابق اليوم السبت، نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- مقطعا مسجلا لأسير إسرائيلي مصاب إصابات بالغة، قال إنه تعرض هو وزميل له للقصف مرتين منذ استئناف الحرب قبل نحو شهرين.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتبنى خطاب سموتريتش ويتجه لتوسيع الحرب
  • تصاعد الغضب داخل إسرائيل.. عائلات الأسرى: "إسقاط حكومة نتنياهو السبيل الوحيد لإنقاذ المخطوفين"
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: إسقاط حكومة نتنياهو السبيل لإنقاذ المخطوفين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو إلى إسقاط حكومة نتنياهو.. يضحي بأرواح جنودنا
  • وسط خلاف خلاف بين نتنياهو وزامير.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب في غزة
  • غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
  • شريط الأشباح رقم 10 الذي خاضت به أميركا الحرب النفسية مع فيتنام
  • عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو: أعاد تعريف أولويات الحرب
  • الحكومة الباكستانية: الحرب مع الهند ستكون مدمرة للبلدين
  • رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية