مطالبات برلمانية روسية بتشريع مصادرة الأصول الأمريكية في روسيا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
طالب عضو مجلس "الدوما" الروسي عن شبه جزيرة القرم ميخائيل شيريميت بإصدار تشريعات تتيح مصادرة الأصول الأمريكية في روسيا.
وقال شيريميت في حديث لوكالة "نوفوستي": "يجب على إدارة بايدن وأتباعها إدراك أن كل قرار إجرامي يتخذونه سيلقى الرد المناسب".
وأضاف: "يجبر انعدام العدالة وسرقة ممتلكات الدولة الروسية مجتمعنا على اتخاذ إجراءات مماثلة. كانت روسيا على الدوام تحترم الملكية العامة والخاصة ولا تحتاج لممتلكات الآخرين، لكن لم يعد أمامها أي خيار آخر. أقترح إطلاق إجراء تشريعي يسمح بمصادرة الأصول الأمريكية في الأراضي الروسية في حال اتخاذ إجراءات مماثلة من جانب الولايات المتحدة".
كما شدد على ضرورة اعتبار كل من يحاول مصادرة ممتلكات الدولة الروسية مجرما يدرج على قائمة المطلوبين الدولية.
وأفادت صحيفة The New York Times نقلا عن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت مفاوضات عاجلة مع شركائها الغربيين حول مصادرة أصول البنك المركزي الروسي بقيمة أكثر من 300 مليار دولار وتحويلها لأوكرانيا.
وأضافت أن إدارة بايدن تمارس الضغوط على بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان لصياغة استراتيجية تتيح التصرف بالأصول الروسية اعتبارا من 24 فبراير 2024.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: شبه جزيرة القرم مجلس الدوما
إقرأ أيضاً:
روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
البلاد (كييف)
في تطور جديد قد يغيّر مسار الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا، الأمر الذي قوبل بترحيب روسي، وتحذيرات أوكرانية من تداعيات القرار على الميدان العسكري.
وفي أول رد رسمي من موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الأربعاء): إن خفض إمدادات الأسلحة لكييف يقرب نهاية “العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى حربها المستمرة ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأضاف بيسكوف للصحفيين:” كلما انخفض حجم الدعم العسكري لأوكرانيا، أصبحت نهاية العملية أقرب”، في إشارة واضحة إلى أن موسكو ترى في تعليق المساعدات الأمريكية فرصة لتغيير موازين القوى لصالحها.
على الجانب الآخر، عبّرت كييف عن قلقها البالغ من القرار الأمريكي، محذرة من أن أي تأخير في تسليم الأسلحة لن يؤدي سوى إلى “تشجيع روسيا على مواصلة هجماتها العسكرية وتصعيد عملياتها العدوانية”، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية.
وذكرت الخارجية أنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في كييف لطلب “توضيحات عاجلة” حول قرار البيت الأبيض، مشددة على أن دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لا يحتمل التأخير في ظل التصعيد الروسي الأخير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين: إن بلاده تعمل على استيضاح تفاصيل القرار الأمريكي، مضيفاً:” نأمل أن تتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء أنها ستعلّق إرسال أنواع محددة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت قد وعدت بها أوكرانيا سابقاً، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول استمرار الدعم الغربي لكييف على نفس الوتيرة السابقة.
وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن القدرات الدفاعية الأوكرانية تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي، خصوصاً في مجال الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.
وقال مصدر عسكري:” نعتمد اعتماداً كبيراً على الأسلحة الأمريكية. صحيح أن الدول الأوروبية تبذل جهوداً كبيرة، لكن من الصعب جداً الصمود في وجه الهجمات الروسية المكثفة بدون الذخيرة الأمريكية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت كثّفت فيه روسيا ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا، بما في ذلك هجمات واسعة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على مدينة خاركيف، شمال شرقي البلاد.
ويرى مراقبون أن تعليق شحنات الأسلحة الأميركية قد يشكل ضربة مؤلمة لأوكرانيا في واحدة من أكثر مراحل الحرب حساسية، وسط تصعيد روسي واشتداد المعارك على عدة جبهات.
كما يُتوقع أن يزيد هذا القرار من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف، ويطرح تساؤلات حول مدى استمرارية الالتزام الغربي بدعم أوكرانيا عسكرياً في ظل متغيرات السياسة الداخلية الأميركية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
في المقابل، تعتبر موسكو هذا التراجع الغربي بمثابة مؤشر على “إرهاق الغرب من استمرار الحرب”، وتعوّل على مثل هذه القرارات لتسريع تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.