لاغا: الدبيبة يعقد صفقات لتنفيذ أجندات توطين المهاجرين مقابل بقائه في السلطة
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن لاغا الدبيبة يعقد صفقات لتنفيذ أجندات توطين المهاجرين مقابل بقائه في السلطة، ليبيا 8211; أكد عضو هيئة صياغة الدستور، محمد لاغا إن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة يعقد صفقات مع منظمات دولية لتنفيذ أجندات .،بحسب ما نشر المرصد الليبية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لاغا: الدبيبة يعقد صفقات لتنفيذ أجندات توطين المهاجرين مقابل بقائه في السلطة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ليبيا – أكد عضو هيئة صياغة الدستور، محمد لاغا إن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة يعقد صفقات مع منظمات دولية لتنفيذ أجندات توطين المهاجرين مقابل بقائه في السلطة.
لاغا وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” بعد سقوط المشروع الظلامي لمنظمة آرا باتشي الإيطالية،الذي يهدف لتوطين المهاجرين ، ذات المنظمة مع منظمات أخرى دولية، تعقد صفقاتها مع حكومة الدبيبة عن طريق الهيئات التابعة للأمم المتحدة لتنفيذ أجنداتها مقابل بقاء الدبيبة في السلطة”.
Sharesالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
القيمة المضافة في صفقات ترامب
منذ إرساء آدم سميث لبنات علم الاقتصاد ترسخت قناعات بالعلاقة الجدلية بين السياسة والاقتصاد. لكن العلماء و الساسة لايزالون مختلفين عما إذا كان الاقتصاد يقود السياسة أم السياسة تدير الاقتصاد! جولة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخليجية الأخيرة أضافت فصلا جديدا في الجدل المفتوح في الفكر السياسي والاقتصادي لم يرد في مؤلف آدم سميث المعنون (ثروات الأمم). فصل ترامب يتمحور حول العلاقة بين الاقتصاد والسياسة الخارجية. فالرئيس الأميركي نقل بجولته الخليجية السياسات الخارجية بين الدول من التحالفات السياسية إلى الشراكات الاقتصادية. هو ليس أول من غرّد خارج السرب .قبل ترامب كسا طوني بلير السياسة الخارجية البريطانية بزةً عسكرية حينما زجّ قواته في خمس حروب أبرزها العراق، كوسوفو، أفغانستان وسيراليون.بينما سعى جاك شيراك إلى اكساب السياسة الخارجية الفرنسية استقلالية قارية بالنأي عن اميركا ، جاء نيكولا ساركوزي ليصبح -بعد بلير- رجل اميركا المطيع في القارة العجوز.
*****
ربما لم يهز ترامب شجرة الواقع السياسي في المنطقة الملتهبة بالنار والدمار . لكن حصاد جولته الثلاثية يساقط جدلا لن ينفد قريباً. بدوافع ليست خفية ولغايات مرئية لا يرى فريق في الجولة إلا حصاد أربعة مليارات غنيمةً طار بها ألرئيس الأميركي. كأنما قدمها أثرياء غفلة إلى مقاول مخادع! لا أحد ينكر نفاذ مبادرة رجل الصفقات أميركيًا، . لكن المسألة لا تتطلب فطنة خارقة لتأطير الحصاد صفقات رابحة بين أنداد متساوين في الحصافة السياسية والاقتصادية . كما لا تتطلب جهدا جهيدا للاعتراف بأنها استثمارات في المستقبل ينتفع بعائداتها شعوب الأطراف المعنية. ذلك النكران والجحود لا ينفي دور الرئيس الاميركي في دفع العلاقات التقليدية بين واشنطن والعواصم الثلاث من منصات التحالف السياسي والعسكري إلى آفاق الشراكة الاقتصادية. هذه هي القيمة المضافة في الجولة الملياردية في بورصة السياسة الخارجية. هي قيمة تكتسب جاذبيتها ثم تشكّل حتما في ضوء عائداتها نموذجها في أروقة العلاقات الدولية.
*****
أحد أبرز الخلاصات المستفادة من هذه النقلة النوعية في السياسات الخارجية
يتشكّل في انفتاح شهية قيادات الدول على تطوير مستويات حيوات شعوبها . هذه النهم يتولّد في البلدان المفعمة بالاستقرار ، الامكانات ، القدرات البشرية بالاضافة إلى وعي تلك القيادات بحتمية مواكبة العصر فمسابقته على مضمار المستقبل. على هذا المضمار لا وجود لتلك الدول الموبؤة بالتفتت، التمزق ، الحروب والحرائق حيث الامكانات مهملةٌ ،منهوبة والقدرات مهدرةٌ معطلة.هناك حيث شهوة الاحتكار تستعر فينسد الأفق أمام الطموحات الوطنية . الوطن العربي قلب العالم جغرافياً ، حضارياً ،اقتصاديا واستراتيجيا . دول الخليج هي المنطقة المبرأة فيه من تلك العاهات المعطلة للتقدم والازدهار .بل هي المهيئة للشراكات الرابحة .
*****
بينما تنشغل الأنظمة القابضة وقياداتها الحكومية بالاحتكار و القمع تطل علينا على نحو مباغت من على شرفة التاريخ المعاصر دوما، قيادات من الغرب تصنع مستقبلا مغايرا. هكذا برز رونالد ريغان -وماكان سياسيًا لامعا ولا نجماً سينمائيا مميزاً-فيما بات يُعرف في ادبيات الاستراتيجية الدولية بالريغانية. كما أطلت مارغريت تاتشر - والخوف عليها كأول امرأة تترأس حكومة أوربية- في إطار (المرأة الحديدية) واضعة نهجا سياسيا عُرف كذلك بالتاتشرية.ثم ظهر جورج بوش الثاني فاتحاً عهد (المحافظون الجدد). هو مصطلح انتشر واسعا في الأدبيات السياسية .بالطبع لن تتوقف اللبرالية الرأسمالية عن الانتاح السياسي. بهذه الفهم نقارب صفقات رونالد ترامب موسومةً ( الشراكة الاقتصادية) ربما هي فصلُ مما أُطلق عليه ( الترامبية) حينما أطلق الرجل عنان الاحتجاجات الشعبوية عقب هزيمته في الانتخابات فبل الفائتة على طريقة زعامات العالم الثالث.
*****
بالفهم نفسه نستوعب التغييرات الفجائية على طاولات الاسترايجية السياسية، الاقتصادية و العسكرية . في مناخ الرعب و سباقات الهيمنة و التسلح، والردع ظلت الحكمة الاكثر نفاذا مبنية على الترسانة الحربية. لكن ثورة التكنلوجيا قطعت مسافات في رسم مستقبل حديث لايزال يتشكّل بين الواقع والخيال . الحكماء التقليديون أرعبوا الساسة من تفادي حرب كونية ثالثة بحجة أنها الفانية. لذلك لابد من تفاديها. في زعمهم أن أي حرب بعدها قوام اسلحتها الحجارة. لكن سباق التسلح عبر ثورة التكنولوجيا يؤشر إلى أن الحرب الثالثة وقودها الاقتصاد والتجارة وأسلحتها الضرائب ومعدلات الانتاج وموازين الدخول القومية. أما الحرب الرابعة فجنودها رقائق الذكاء الصناعي وربوتاته.
*****
فتح الآفاق إبان الجولة الخليجية أمام سوريا للنهوض من كبوتها العاثرة طرحت سؤالًا فيما لو مُنح السودان فرصة مشابهة. الفارق بين الحالتين هو محاولات السوريين مغادرة حماقات الاقتتال عبر استشراف سلطة راشدة.لكنما في السودان يتوغل المسكونون فيه بشهوة السلطة والثروة في حماقات التآمر على الوطن والتاريخ أمام عيون البؤس الشعبي العام باسم استرداد الديمقراطية والكرامة الوطنية . بعيدا عن المقارنة بين الشعبين ،فمما لاشك فيه أن خيرات الأرض وفرص الاستثمار أكثر وفرة وإغراءً في السودان مما هي عليه في سوريا. لكن فرسان الهدر واصحاب العقول الضيقة في السودان غير معنيين باستيعاب دروس الماضي و الحاضر فيمارسون كل صباح تدمير البنى التحتية على شحها ،هشاستها وفقرها. أكثر من ذلك انهم يحرّضون الشعب باسم السيادة الوطنية على مشاركتهم ممارسة عملية انتحار جماعي بطيئة مؤلمة وفق طقوس الهاراكيري اليابانية.
نقلا عن العربي الجديد
aloomar@gmail.com