نتنياهو يتحدث عن تكلفة "باهظة" للحرب عقب مقتل 14 جندي خلال ساعات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تحدث رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو الأحد عن تكلفة "باهظة" للحرب في غزة، وذلك عقب مقتل 14 جندي وإصابة العشرات خلال الساعات الأخيرة بفعل ضراوة المقاومة.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "ندفع ثمنا باهظا للغاية في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 14 من ضباطه وجنوده، أغلبهم من وحدات النخبة، في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكشف الاحتلال أن 5 من القتلى، سقطوا دفعة واحدة، بعد اختراق قذيفة مضادة للدروع، آليتهم المدرعة، وانفجارها من الداخل، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة.
كما أعلن عن مقتل اثنين آخرين، في تفجير استهدف جيبا عسكريا، كان القسام أعلن عن استهداف مجموعة منها وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف الاحتلال.
"نفي ضغوط أمريكية"
في السياق، رفض نتنياهو تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أقنعت "إسرائيل" بعدم توسيع عملياتها العسكرية، قائلا: "أرى منشورات مغلوطة تزعم أن الولايات المتحدة منعتنا وتمنعنا من القيام بعمليات في المنطقة".
وأضاف "هذا ليس صحيحا. إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن تلك التقارير.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أمس السبت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة جماعة حزب الله في لبنان بسبب مخاوف من أن تشن هجوما على "إسرائيل" على غرار ذلك الذي شنته حركة "حماس" من غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 20 ألفا و258 شهيدا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل و6 آلاف سيدة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
مصدر بحماس لـعربي21: لا ندرس الانسحاب من المفاوضات ونتوقع موقفا أمريكيا هاما خلال ساعات
نفى مصدر قيادي في حركة حماس صحة ما نشرته بعض التقارير الصحفية بشأن دراسة الحركة الانسحاب من جولة المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، قائلا: "هذه الأنباء غير صحيحة بالمرة، والحركة ما زالت تتعامل بإيجابية حتى الآن، رغم التعنت الإسرائيلي الواضح".
وكشف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أنه "من المفترض أن يصدر خلال اليوم السبت أو غدٍ الأحد موقف أمريكي واضح وهام بشأن مصير ونتائج المفاوضات الجارية، بهدف حسم نقاط الخلاف المتعلقة بالاتفاق الإطاري".
وأضاف: "الوسطاء القطريون يبذلون محاولات جادة للتوصل إلى نتيجة واضحة مع الجانب الأمريكي، من خلال ممارسة ضغوط حقيقية على نتنياهو لحل المسائل العالقة، لكننا حتى الآن لا نلمس ذلك بالشكل المطلوب، ونحن في انتظار نتائج الضغط الأمريكي، إن وُجد بالفعل".
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أنه "في حال عدم صدور موقف أمريكي قوي وواضح خلال يومي السبت أو الأحد، يمكن حينها القول إن المفاوضات الراهنة قد فشلت فعليا، مما يعني العودة إلى المربع الأول. وبالتالي، تمر المفاوضات الآن بساعات حاسمة ومفصلية، قد تكون إيجابية أو سلبية".
وأكد أن "الإشكالية الأولى في المفاوضات تتعلق بإصرار الاحتلال على بقاء ما تسمى بـ (مؤسسة غزة الإنسانية)، الخاصة بتوزيع المساعدات الإنسانية، أما الإشكالية الثانية فمرتبطة بنقاط الانسحاب، حيث يصر الاحتلال على الاستمرار في احتلال مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) بالكامل، ويقيم فيها معسكرات إيواء لتنفيذ خطط تهجير؛ فخطط التهجير لا تزال قائمة بالنسبة لإسرائيل، ويسعى الاحتلال إلى الإبقاء على منطقة عازلة بعرض كيلومترين على امتداد الحدود مع غزة".
وشدّد القيادي في حركة حماس على "رفض المقاومة استمرار الآلية الحالية لتوزيع المساعدات، ونطالب بالعودة إلى الآلية السابقة التي تشرف عليها مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والخيرية الدولية".
وتابع: "نريد كذلك أن ينسحب الاحتلال من غزة إلى الوضع الذي كان قائما قبل خرق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وأن يتم انسحاب شامل مع نهاية عملية تبادل الأسرى، ليكون جيش الاحتلال خارج غزة بالكامل بعد تنفيذ الاتفاق".
ولفت القيادي بحركة حماس، إلى أنه "كانت هناك خلافات أخرى تتعلق بأسماء بعض الأسرى الذين سيُطلق سراحهم، إلا أن هذا الخلاف ليس جوهريا، ويمكننا التأكيد أن هناك تقدما في قضية الأسرى".
وأشار أيضا إلى أن "من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها في مفاوضات الدوحة، الاتفاق على عدم العودة إلى الحرب حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوما، حيث لن تُعتبر هذه المهلة نهائية. وتم التوافق على أنه في حال فشل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل، فلن يكون هناك عودة إلى الحرب، بل استمرار في المفاوضات. وقد كان الاحتلال الإسرائيلي يقول سابقا إنه سيعود للحرب في حال تعثرت المفاوضات، إلا أن هذه النقطة تم تجاوزها، رغم رفض الاحتلال لها سابقا".
وفي الوقت الذي أقر فيه المصدر القيادي في حركة حماس بتعثر المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي، أكد أن "الباب لم يُغلق حتى الآن، ونحن لا نغلق الأبواب نهائيا، ولا تزال هناك آمال بقرب التوصل إلى اتفاق، وبالتالي لا يمكن القول إن هذه الجولة من المفاوضات قد فشلت كما حدث في جولات سابقة. نحن حريصون جدا على إنهاء هذه المأساة في أسرع وقت، لكن ليس بأي ثمن".
وأشار إلى أن "الوسطاء القطريين والمصريين يبذلون جهودا حثيثة ومقدّرة من قِبلنا للتوصل إلى اتفاق، ونحن نثمن هذه الجهود التي نأمل أن تتكلل بالنجاح في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أن "هناك خطوطا حمراء وثوابت راسخة لدى المقاومة لا يمكن تجاوزها في أي اتفاق، مهما كانت الظروف".