بوابة الوفد:
2025-05-14@17:57:54 GMT

كبرياء الورد.. كونى جيشاً بلا قائد!! «٢»

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

هى ليست مغرمة بالكعب العالى مثل بقية الإناث، لا تضع تلك الألوان الصاخبة على جفنيها لا تبالى لبعثرة حاجبيها، ملامحها عادية جدًا تأسرك فور رؤيتها، مفعمة باللطف والحنية وجمال روحها، ربما تكتفى بالقليل من الكحل الأسود ليضفى رونقا على بريق حبات البن فى عينيها، عيناها التى تشع حربًا وحربًا أخرى مسلوبة «الراء» لتكون هى الحب.

. لبسها محتشم وشيك كمان، ورغم أنف كل شىء هى جميلة بطريقة مربكة رغم قمة بساطتها وهو سر من أسرار جمالها.... فهى ‏المرأة «البليغة»، وهى النادره فى كل شيء، وهى الأكثر عمقا رغم بسلطاتها وتلقائيتها وأيضا عفويتها...والتى تعرف كيف تصفصف الكلمات ببراعة وكيف تمنطق الأشياء وتثور على الأشياء وتعيد هيكلتها بحذاقة ..، المرأة التى تقرأ الواقع كويس قوى ، بذهن متوقد يحلل ويربط ويستنتج.. المرأة شاسعة الخيال، التى تسخدم لغتها سلاح تغزو به العالم ..تبهرنى دائما !! لأنها أيضا المبهره فى كل شيء، وﻻ توجد امرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن تُعطى القيادة لرجل، وتغمض عينيها لتتركه يمضى بحياتها مُطمئنة، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخا.. فالمرأة القوية هى التي لم تجد رجُلًا تعتمد عليه ، فكانت هى رجل نفسِها ،وقائدة حياتها، فإذا ما وجدت من يتولى عنها، ويتكلف برعايتها حبا وصدقا لها لا تملكا، دون ممارسة أى نوع من السلطه .. تصير أمامه كطفلة صغيرة تود أن تلقى عليه كل مشاكلها وهمومها ، بل و تشاركه كل أفكارها، وكأنها ليست تلك القوية التى لم تحتج يومًا لأحد، فتصبح كمن فتحت عينيها لأول مرة على حقيقة نفسِها كامرأة قوتها فى ضعفها و رقتها و عذوبة نفسِها معه.. ياسيدتى مشاعرك ليست حاوية ملقاة فى قارعة الطريق، والكل يرمى فيها ما يشاء، فالكلام الذى يسعى لتحطيمك أو التقليل من شأنك لا يلزمك، ولست مضطرة حتى للرد على قائله.

‏ذلك الكلام ما هو إلا نفايات بعض العقول، ولا يليق بك حتى أن تديره فى عقلك، فالانوثة،لا ترتبط بعمر الأنثى هى الأنثى، أنوثتها فى احساسها بهذه الانوثة و لو كانت مائه عام..سيدتى الجميلة عزيزى الرجل، الانوثة مشاعر و عطاء، واناقة و تفاصيل راقية احساس لا يسقط بالسنين ولا حتى بالأيام، او بتقدم الوقت، فكم من شابات عجائز الروح، وكم من مقدمات من العمر، شابات الطلة.. فالعمر مجرد رقم ليس له بتضاريس السنين..حقيقة الشباب شباب القلب. وقبل أن نودع عامًا قد مضى ونحن على أعتاب عام جديد كل يوم فيه نطوى صفحة من صفحات عمرنا ..وما بين صفحة واخرى نودع امانينا واحلامنا وافراحنا واحزاننا، ما بين صفحة واخرى اشخاص نقابلهم ونحبهم نتعلق بهم.. حكاياتنا معهم لا تنتهى واشخاص نودعهم، لعلنا نلقاهم ذات يوم مرة أخرى، ما بين صفحة وأخرى، او حتى بين عام وآخر ننتظر على قارعة الطريق من يمسك بأيدينا، وما بين عام مضى وآخر جديد، أحبة ما زالوا ثابتين بحياتنا.. وبين ثنايا هذه الصفحات، ولا يبقى منا أو لنا إلا الذكرى، ولايوجد شجرة لم يهزها ريح، ولايوجد إنسان لم يهزه فشل، لكن توجد أشجار صلبة، ويوجد أشخاص أقوياء فلنكن منهم، ‌فالتفاؤل يقوى الإرادة ويعزز روح الأمل واليأس يسيطر على النفس ويعقد الهِمم ويقتل الروح ، ودائماً تذكر أن روعة النهايات تعكس جمال البدايات فلنبدأ عامنا بالتفاؤل..وبين عام على وشك الانتهاء وعام جديد سيأتى اللهم آتنا شعور هذه الآية: «ثم يأتى مِن بعد ذلك عام فيهِ يغاث الناس».. اللهم أغيثا من الصحة والعافية والمسرات والخيرات، اللهم عاما مليئًا بالخير والجبر وإجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات.. عاما سعيدا مليئًا بالأمل ومزدهرًا بكل ألوان الحياه لك وكل من جعلك ملكه فى حياته . 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حاجبيها ما بین

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا

ما أهم درس فى المواجهة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتى انتهت بقبول الطرفين وقف إطلاق النار بعد حرب خاطفة ومحدودة ومنضبطة الى حد ما، استمرت نحو خمسة أيام؟!

‎الدروس والعبر والعظات كثيرة، لكن سوف أركز اليوم على درس واحد وهو أنه حينما تكون قويا فإن الجميع يخافك ويقدرك بل ويحترمك حتى لو كنت عدوه، والعكس صحيح تماما.

‎لأنه حينما تكون ضعيفا فسوف يتجرأ عليك الجميع ويحولونك إلى «ملطشة».

‎لمن لم يتابع تفاصيل الصراع فإن هجوما وقع فى بلدة باهالغام، فى الجزء الذى تسيطر عليه الهند فى كشمير قتل فيه ٢٦ شخصا معظمهم من السائحين الهندوس.

‎الهند اتهمت جماعة «ريزستنس فرونت» أو جبهة المقاومة المدعومة من باكستان بالمسئولية، وهو ما نفته الأخيرة تماما وطالبت بتحقيق دولى، لكن الهند شنت عملية عسكرية فى ٧ مايو الجارى استهدفت خلالها مواقع باكستانية قالت إنها تخص ما وصفته بـ«الجماعات الإرهابية» خصوصا «جيش محمد» و«لشكر طيبة» إضافة إلى مواقع تخص الجيش الباكستانى.

‎لكن باكستان ردت على الهجوم الهندى بعملية «البنيان المرصوص» وقالت إنها تمكنت من إسقاط مقاتلات هندية من طراز رافال فرنسية الصنع وروسية من طراز ميج وسوخوى ومسيرات وادعى كل طرف أنه دمر مواقع للطرف الثانى، وأن معظم الضحايا لديه من المدنيين.

‎لكن ربما الأخطر هو أن المواجهة أدت إلى تعليق معاهدات واتفاقيات طويلة المدى، خصوصا معاهدة مياه نهر السند التى تنظم توزيع المياه القادمة من المنابع الهندية إلى المصبات الباكستانية وكذلك اتفاقية سملا الموقعة بين البلدين فى ٢ يوليو ١٩٧٢بعد حرب صعبة بين البلدين وقتها، وتنص على احترام سيادة كل طرف وحل النزاعات بالطرق السلمية ورسم خط لوقف إطلاق النار فى كشمير، وعودة الأسرى والتطبيع بين الطرفين.

‎المهم بعد ٥ أيام من القتال بكل أنواع الأسلحة، وخصوصا المقاتلات والمسيرات والصواريخ وسقوط أكثر من ٦٠ قتيلا ونزوح مئات الآلاف فى كشمير وقرب حدود البلدين، تم وقف إطلاق النار فى وساطة قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن بلاده هى التى سعت إليها، فى حين أن ٣٠ دولة سعت للوساطة أيضا كما قال مسئول وزير خارجية باكستان إسحاق دار.

‎المهم أن القتال توقف وهو خبر طيب ومفرح للبلدين وللمنطقة وللعالم بأكمله.

السؤال هل كانت الهند ستقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن شعرت أن باكستان قوية ويمكنها أن ترد الهجوم بهجوم مماثل وربما بصورة أكبر؟!

‎المؤكد أن الإجابة هى لا قاطعة.

‎والسبب أن لدينا نموذجا فى منطقتنا اسمه إسرائيل، فهى تواصل البلطجة فى المنطقة منذ عام ١٩٤٨، ولم يردعها أحد إلا باستثناءات قليلة كما حدث فى الانتصار المصرى العظيم فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، لكن ومنذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ فإن إسرائيل تعربد فى المنطقة كما تشاء بدعم أمريكى كامل وفاضح!

‎هى ترتكب جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة وتتهيأ لضم الضفة الغربية، وتحتل مناطق مهمة فى لبنان، واحتلت مناطق جديدة فى سوريا بعد أن دمرت معظم قدراتها العسكرية، كما تقصف فى اليمن وإيران، وتقول إن يدها تطال كل مكان فى المنطقة، وتتحدى المجتمع الدولى والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.

‎أتصور أن الهند ربما حاولت استغلال عملية «باهالغام» مثلما استغلت إسرائيل عملية «طوفان الأقصى». لكن الفارق أن الرد الباكستانى كان مقنعا للهند لكى تقبل بوقف إطلاق النار، فحينما بدأت الهند هجومها وجدت ردا مماثلا من باكستان وربما أقوى، الصاروخ بالصاروخ والمسيرة بالمسيرة والمقاتلة بالمقاتلة.

‎والأهم أن السلاح النووى الذى تمتلكه باكستان رسميا منذ ٢٨ مايو ١٩٩٨ هو الذى يجعل الهند تفكر مليون مرة قبل أن تشن هجوما شاملا على باكستان، وهى التى امتلكت القنبلة النووية نظريا عام ١٩٧٤ ثم أجرت فى مايو ١٩٩٨ خمس تجارب نووية إضافية بعد أيام من الإعلان الباكستانى.

‎السلاح النووى قاتل ومدمر وخطر على البشرية، لكن فى عالم الغابة الذى نعيشه الآن، هو الذى يجعل صديقك يتودد إليك وخصمك يخشاك.

‎القوة الخشنة - وليست الناعمة - هى التى تمنع الآخرين من التجرؤ عليك واستضعافك، فهل يعى العرب هذا الدرس البديهى، ويفكرون فى استغلال ما لديهم من أوراق وهى كثيرة ولكنها معطلة؟!



مقالات مشابهة

  • الاتحاد العام لنقابات العمال: رفع العقوبات عن سوريا يطوي صفحة من الظلم والمعاناة سببها النظام البائد
  • ترامب يلتقي الشرع بالرياض: بداية صفحة جديدة مع دمشق؟
  • أبو الغيط: رفع العقوبات عن سوريا خطوة تتيح لسوريا طي صفحة الماضي
  • على صفحة والده.. محمد الناظر يكشف عن علاج للأمراض الجلدية من الطعام
  • وزير الاقتصاد اللبناني: نعمل على فتح صفحة جديدة من الاستثمار والتقارب التجاري مع العراق
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: ننظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار، وبفضل مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه. (تغريدة عبر X)
  • بعد تكريمها في مهرجان أسوان.. لبلبة: أمي كانت خير صديقة لي.. و«ماما» أجمل كلمة في الدنيا
  • العدس بديل للغسول: لتنظيف الوجه وتفتيح البشرة
  • موقع الجزيرة نت يطلق صفحة تعنى بقضايا البيئة والمناخ
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا