الحكم على شاعر روسي بالسجن 7 سنين بسبب قصيدة مناهضة للحرب
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ديسمبر 29, 2023آخر تحديث: ديسمبر 29, 2023
المستقلة/- حُكم على الشاعر الروسي أرتيوم كاماردين بالسجن لمدة 7 سنوات لإلقائه أبيات مناهضة للحرب خلال عرض في الشارع في موسكو، في سبتمبر 2022.
و أدانت محكمة منطقة تفرسكوي في موسكو كاماردين بتهمة إجراء بالضرر بالأمن القومي و التحريض على الكراهية.
و حُكم على إيجور شتوفبا، الذي شارك في الحدث و تلا أبيات كاماردين، بالسجن لمدة خمس سنوات و نصف بنفس التهم.
و قال كاماردين للمحكمة إنه لا يعلم أن أفعاله تخالف القانون و طلب الرحمة.
و قال في بيان نشر على قناة أنصاره على تطبيق تيليجرام: “أنا لست بطلا، و لم يكن الذهاب إلى السجن بسبب معتقداتي أبدا في خطتي”.
و عقد التجمع بجوار النصب التذكاري للشاعر فلاديمير ماياكوفسكي بعد أيام من صدور أمر من الرئيس فلاديمير بوتين بتعبئة 300 ألف جندي احتياطي وسط النكسات العسكرية لموسكو في أوكرانيا.
و دفعت هذه الخطوة التي لا تحظى بشعبية على نطاق واسع مئات الآلاف إلى الفرار من روسيا لتجنب تجنيدهم في الجيش.
و سرعان ما فرقت الشرطة العرض و ألقت القبض على كاماردين و عدد من المشاركين الآخرين.
و نقلت وسائل إعلام روسية عن أصدقاء كاماردين و محاميه قولهم إن الشرطة ضربته أثناء الاعتقال. و بعد فترة وجيزة، ظهر و هو يعتذر عن فعلته في مقطع فيديو للشرطة نشرته وسائل الإعلام الموالية للكرملين، و كان وجهه مصابًا بكدمات.
و خلال جلسة الخميس، اصطحب المحضرون زوجة كاماردين، ألكسندرا بوبوفا، إلى خارج قاعة المحكمة بعد أن صرخت “عار!”. بعد الحكم. و تم اعتقال بوبوفا و آخرين في وقت لاحق بسبب “تجمع” غير مصرح به خارج مبنى المحكمة.
بين أواخر فبراير 2022 و أوائل هذا الشهر، تم اعتقال 19847 شخصًا في روسيا بسبب تحدثهم علنًا أو احتجاجهم على الحرب، بينما تورط 794 شخصًا في قضايا جنائية بسبب موقفهم المناهض للحرب، وفقًا لمجموعة حقوق OVD-Info، التي تتبع الاعتقالات السياسية و تقدم المساعدة القانونية.
و تم تنفيذ الحملة بموجب قانون أقرته موسكو بعد أيام من إرسال قوات إلى أوكرانيا، و الذي يجرم فعلياً أي تعبير عام عن الحرب ينحرف عن الرواية الرسمية.
المصدر:https://www.euronews.com/culture/2023/12/28/russian-poet-sentenced-to-7-year-prison-for-reciting-verses-against-war-in-ukraine
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تلاعب بالألفاظ.. هجوم روسي ضد ألمانيا بسبب صواريخ توروس
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، المستشار الألماني فريدريش ميرتس بمحاولة تضليل الرأي العام بشأن حقيقة الموقف الألماني من تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توروس"، مشيرة إلى أن التصريحات الأخيرة لميرتس لا تعكس رغبة حقيقية في السلام، بل تشكل "تلاعبًا بالألفاظ"، بحسب تعبيرها.
وفي تصريحات نقلتها شبكة "آر تي" الروسية عبر منصة "إكس"، قالت زاخاروفا: "يبدو للوهلة الأولى أن هذا تأكيد لرغبة ألمانيا في التوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والحصول على مكان حول طاولة المفاوضات الجادة"، لكنها أضافت: "لا تكونوا ساذجين.. هذا مجرد تلاعب بالألفاظ"، في إشارة إلى تصريحات ميرتس التي نفى فيها وجود خطط حالية لإرسال هذه الصواريخ إلى كييف.
واعتبرت زاخاروفا أن مهمة ميرتس الحالية تتمثل في "إخراج مسألة تسليم صواريخ توروس من النقاش العلني، وكأنها لم تكن موجودة أصلاً"، في حين أن الواقع – كما تقول – لا يبيّن بوضوح عدد الوحدات التي قد تكون سلمتها ألمانيا بالفعل أو توقيت ذلك. وألمحت إلى أن هناك ما يشبه التعتيم حول تفاصيل التعاون العسكري بين برلين وكييف.
وجاءت هذه التصريحات عقب ما أعلنه ميرتس خلال مقابلة مع قناة "زد دي إف" الألمانية، حيث قال إن "هذه القضية ليست على جدول الأعمال حاليًا، وهي مرتبطة أيضًا بالحاجة إلى تدريب طويل الأمد"، مشيرًا إلى أن النقاشات العلنية في ألمانيا حول إرسال "توروس" إلى أوكرانيا كانت غير مفيدة منذ البداية، بل أصبحت "ميزة استراتيجية لروسيا وعيبًا استراتيجيًا لألمانيا"، على حد تعبيره.
وكان ميرتس قد صرح قبل توليه المستشارية بأن إرسال ألمانيا صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا قد يكون واردًا إذا تم الاتفاق عليه مع الشركاء الأوروبيين، مشددًا على ضرورة تمكين الجيش الأوكراني من ضرب خطوط الإمداد الروسية. وأوضح أن من بين تلك الأهداف جسر القرم، الذي اعتبر تدميره بمثابة "فرصة استراتيجية لأوكرانيا"، كونه نقطة حيوية تربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
تأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة بين روسيا والدول الأوروبية بشأن الدعم العسكري المقدم إلى أوكرانيا، حيث ترى موسكو أن مثل هذه التوريدات تؤجج النزاع وتبعد فرص الحل الدبلوماسي. وكانت روسيا قد حذّرت مرارًا من تداعيات إرسال أسلحة بعيدة المدى إلى كييف، معتبرة أن ذلك يشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء ويهدد بجرّ حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر.