أعلن مسؤولون في الكونغو الديمقراطية اليوم الجمعة أن 20 شخصا على الأقل لقوا حتفهم إثر انهيارات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة ضربت منطقة جنوب كيفو في شرق البلاد.

وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات والانهيارات الأرضية في الكونغو الديمقراطية إلى أكثر من 60 شخصًا في الأسبوع الماضي وحده، وفقا لما أوردته إذاعة صوت أمريكا.

وقال مسؤولون إن الانهيارات الأرضية ابتلعت منازل ومساكن يوم الخميس في منطقة بورهيني بإقليم موينجا.

وأوضح والوبيلا إيشيكيتيلو، مدير المنطقة، أن "الوفيات العشرين هي نتيجة مباشرة للانهيارات الأرضية التي دفنت المنازل".

وأشارت حكومة الكونغو إلى أنها تنشر مساعدات طارئة للمتضررين وتقوم بإجلاء السكان من المنطقة.

وأثرت الفيضانات على أجزاء أخرى من البلاد الجمعة، بما في ذلك العاصمة كينشاسا الواقعة على ضفاف نهر الكونغو، وأجزاء من مقاطعة كاساي.

وتأتي الوفيات الأخيرة بعد حوالي 48 ساعة من الانهيارات الأرضية التي أودت بحياة أكثر من 20 من عمال المناجم الحرفيين يوم الثلاثاء في كاميتوغا، الواقعة أيضًا في إقليم موينغا، وفقًا للمسؤولين.

ولقي 21 شخصا حتفهم يوم الأربعاء بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في بوكافو، وهي منطقة في جنوب كيفو.

وألقى المراقبون باللوم في حجم الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية في جنوب كيفو على البناء غير القانوني للمنازل في مواقع غير مصرح بها. ومنذ بداية ديسمبر، فقد ما لا يقل عن 100 شخص حياتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيضانات والانهيارات الأرضية الكونغو الكونغو الديمقراطية امطار غزيرة

إقرأ أيضاً:

بوعياش تترافع من أجل جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار في إفريقيا

في ترافع متجدد من أجل الكرامة وإحقاق الحقوق في سياق جبر أضرار الماضي بإفريقيا، ألقت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، مساء الثلاثاء 30 أبريل 2025، كلمة ترافعية مصورة عن بعد في اختتام أشغال المنتدى الإفريقي للمنظمات غير الحكومية، المنظم في إطار الدور 83 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، دعت من خلالها إلى إعادة التفكير في « العدالة التعويضية » من منظور التحديات الإفريقية الراهنة. وقالت: « تحمل إفريقيا منذ قرون وصمة نظام غير عادل »…

هكذا افتتحت  بوعياش كلمة اختتام المنتدى الإفريقي، « [نظام] « جعل من تجارة البشر أساساً لتكوين الثروات على حساب معاناة ومآسي إفريقية مهولة، ظالمة، حاطة من الكرامة وغير مقبولة إنسانيا… عبودية، ومتاجرة في البشر، واستعمار، وأشكال أخرى من الإخضاع والاستغلال، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، طبعت مصير أجيال بأكملها وخلّفت ندوبا غائرة وآثاراً عميقة للتجريد من الحقوق، لا تزال تبعاتها ماثلة حتى اليوم. في هذا السياق، شددت المسؤولة الحقوقية المغربية على أن « الشتات » الإفريقي يجسد في آن واحد « ذاكرة حية لمعاناة الماضي »، ويظل « ضحية لظلم متواصل ».

غير أن السعي نحو جبر هذه الأضرار تضيف بوعياش، يثير العديد من التحديات: تحدي المسؤولية، وتحدي الإمكانية، وتحدي الهدف النهائي.

كما أظهرت التجارب في سياقات أخرى، تقول بوعياش، أنه لا يكفي جبر الضرر وحده، مهما كانت أشكالها، لتندمل جراح التاريخ أو لإزالة الفوارق القائمة اليوم.

وفضلا عن ضرورة وضع جبر هذه الأضرار في مسار بأهداف بعيدة المدى، وعدم اعتباره حدثاً عابراً، تقول بوعياش: يجب أن يقوم أي مسار لجبر أضرار هذا الماضي الأليم « على الإشراك الفعلي للجماعات التي تعرضت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للأضرار المرتبطة بالانتهاكات »، معتبرة أن مشاركتهم ليست مجرد أمر ضروري فقط، بل هي بالأساس إقرار صريح بحقوقهم الأساسية التي تم انتهاكها.

وأضحت المسؤولة الحقوقية، أن مسارات العدالة الانتقالية في كل من أفريقيا وأميركا اللاتينية برهنت أن آليات « العدالة التعويضية » قابلة للتصميم والتنفيذ وقادرة على تحقيق النتائج المتوخاة.

واعتبرت، في السياق، أن جبر الضرر ليس فقط رداً على آلام الماضي، بل هو جزء لا يتجزأ من مسار مستمر لإرساء تحولات هيكلية مستدامة، وترجمة لالتزام جماعي بإعادة تصور المستقبل بناء على أسس جديدة وبناء وعي جماعي يرفض كافة أشكال الاستعباد وانتهاك الكرامة الإنسانية ».

السعي إلى العدالة اليوم، تضيف، لا يمكن أن يقتصر على مجرد اعتراف رمزي أو خطوات معزولة، تقول بوعياش، لذلك شددت في كلمتها على ضرورة « أن تكون العدالة الاقتصادية في صلب وصميم سياسات جبر هذا الضرر »، مع كل ما يقتضيه ذلك من وضع برامج تنمية مستدامة موجهة خصيصاً إلى المجتمعات المهمشة تاريخياً، إلى جانب تشجيع المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يقودها الأفارقة وأبناء إفريقيا في الخارج.

في الختام، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، التي وصفتها بأنها جهات فاعلة أساسية، في توثيق الآثار المستمرة للجرائم التاريخية، والمطالبة بالتزامات ملموسة في مجالات الاعتراف وجبر الأضرار وضمانات عدم التكرار.دور هذه الهيئات أساسي وضروري لإسماع صوت الضحايا وذويهم، وصياغة مقترحات دقيقة حول سبل الجبر وآلياته.

 

كلمات دلالية آمنة بوعياش

مقالات مشابهة

  • "أطباء بلا حدود": سقوط ضحايا جراء قصف مستشفى نديره بشمال دولة جنوب السودان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,495 شهيداً و118,366 مصاباً
  • بوعياش تترافع من أجل جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار في إفريقيا
  • بندقية البرهان اوجعت مدنيي المليشيا لأن فوهتها ابتلعت بندقية “دقلو”
  • جيش الاحتلال ينسى أحد جنوده في منطقة موراج جنوب قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52 ألفا و418 شهيدا و118 ألفا و91 مصابا
  • الصحة الفلسطينية: 52.418 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 52,418 شهيداً و 118,091 مصاباً
  • ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة الى 52,418 شهيدا
  • وفاة 3.. الصحة تعلن حصيلة ضحايا ومصابي حادث خط الغاز بأكتوبر