شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن قطر ترحب بالبيان الختامي لقمة دول جوار السودان وتعتبره خطوة مهمة لمساعي وقف القتال، وأعربت الخارجية القطرية، في بيان لها، عن تقدير دولة قطر لجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في استضافة القمة ، معتبرة أنها خطوة مهمة ضمن المساعي .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قطر ترحب بالبيان الختامي لقمة "دول جوار السودان" وتعتبره خطوة مهمة لمساعي وقف القتال، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

قطر ترحب بالبيان الختامي لقمة "دول جوار السودان"...
وأعربت الخارجية القطرية، في بيان لها، عن "تقدير دولة قطر لجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في استضافة القمة"، معتبرة أنها خطوة مهمة ضمن المساعي الإقليمية والدولية الرامية لوقف القتال في جمهورية السودان الشقيقة بالحوار والطرق السلمية.كما أعربت قطر عن أملها في أن "تمهد مخرجات هذه القمة والمساعي الحميدة الأخرى لوقف دائم للنزاع العسكري، والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية، وصولا إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار".وتضمن البيان الختامي لقمة جوار السودان في القاهرة، 8 بنود، أبرزها، "التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار، و"الاتفاق على تشكيل آليه وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، تعقد اجتماعها الأول في جمهورية تشاد، لاتخاذ ما يلي: وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة، في تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها "إيغاد" والاتحاد الأفريقي"، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".ونصّت مخرجات قمة دول جوار السودان كذلك على "الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والإلتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات".كما اتفق المشاركون في القمة على "التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها"، وكذلك "التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل".يشار إلى أنه منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان، في الأول من أبريل الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في السادس من الشهر نفسه، وهذا ما لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قوات الدعم السریع دول جوار السودان خطوة مهمة

إقرأ أيضاً:

السودان بين مستنقع الميليشيات ومأزق الدولة المنهكة

منذ نيل السودان استقلاله في يناير 1956، لم يعرف هذا البلد الكبير طعم السلام الحقيقي. فالحروب الأهلية لم تنقطع، بل تنقلت من إقليم إلى آخر، مولّدةً معها أجيالًا من المقاتلين وميليشيات مسلحة باتت اليوم تشكل المشهد الأمني والعسكري الأبرز في البلاد. 

ومع اندلاع الحرب الحالية في منتصف أبريل 2023 بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، تضاعفت الفوضى الأمنية، وتوسعت خريطة الولاءات، حتى قُدّر عدد الميليشيات بأكثر من 110، لكلٍّ منها أجندة وأسلحة وقيادات محلية.

مستنقع الميليشيات وتعدد الولاءات

يشير الكاتب أمير بابكر في كتابه "سلام السودان... مستنقع الميليشيات والجيوش شبه النظامية" إلى أن 92 حركة مسلحة كانت ناشطة عند اندلاع الحرب بين الجيش و"الدعم السريع"، منها 87 متركزة في إقليم دارفور، بينما تنتشر البقية في كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.

ويرى بابكر أن هذا التمدد العسكري غير المنضبط سيطيل أمد الحرب، إذ باتت الميليشيات اليوم تُقاتل تارة باسم الجيش، وتارة باسم "الدعم السريع"، وأحيانًا لتحقيق مصالحها القبلية أو الاقتصادية الخاصة.

أما الناشط السياسي مهادن الزعيم، فقد قدّر في تدوينة على "فيسبوك" وجود نحو 90 ميليشيا حالية، موزعة بين الطرفين وفق تكتلات جغرافية وآيديولوجية، مشيرًا إلى أن بعضها يحاول تأسيس نفسه كقوة ثالثة تُنافس على النفوذ الوطني بعد الحرب.

أنواع الميليشيات: أيديولوجية وجهوية وقبلية

تنقسم الميليشيات في السودان إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

ميليشيات متحالفة مع الجيش تسعى لدعم موقع المؤسسة العسكرية في الصراع.ميليشيات منضوية تحت "الدعم السريع" تتلقى تمويلًا وتسليحًا كبيرًا.فصائل مستقلة تتبنى مواقف حيادية ظاهرية لكنها تمارس نفوذًا في مناطقها، وبعضها خرج من رحم الجريمة المنظمة ليتحول إلى قوة ميدانية تفرض الأتاوات وتمارس العنف ضد المدنيين.

ومن أبرز المجموعات المسلحة الموالية للجيش: حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة بشير هارون. وقد توحدت هذه القوى تحت مظلة "القوة المشتركة"، فيما حافظت مجموعات أخرى كفصيل عبد الواحد محمد النور على موقف الحياد في جبل مرة.

ميليشيات النظام السابق وعودة "قوات الدفاع الشعبي"

تُعد الميليشيات المرتبطة بالنظام السابق والحركة الإسلامية أحد أبرز مكونات المشهد المسلح، إذ تشير تقارير محلية إلى وجود أكثر من 25 ميليشيا من هذا النوع، بينها "كتائب البراء بن مالك" و"أنصار الله" و"الفيلق الشبابي" و"درع الجزيرة".

كما عادت "قوات الدفاع الشعبي" – التي أنشأها نظام البشير عام 1989 – إلى الواجهة مجددًا بعد أن كانت حُلت في 2019. وتضم هذه القوات عناصر مؤدلجة تمتلك خبرة عسكرية، وتحصل على دعم استخباري وتسليح متطور من الجيش.

في المقابل، تعاني هذه المجموعات من عزلة مجتمعية ورفض شعبي واسع لكونها امتدادًا لحقبة الإسلاميين التي أطاحت بها الثورة.

الميليشيات القبلية والجهوية: السلاح باسم الهوية

في الشرق والوسط والشمال، تزايدت الميليشيات ذات الطابع القبلي والجهوي، مثل "درع السودان" و"سيف النصر" و"الدرع النوبي".

وفي شرق السودان وحده، تشير التقارير إلى وجود 10 ميليشيات كبرى مدعومة من بعض دول الجوار بحكم التداخل القبلي، أبرزها "درع شرق السودان" و"الحركة الوطنية للعدالة والتنمية" و"تجمع أحزاب وقوات شرق السودان".

تستمد هذه المجموعات قوتها من العصبية القبلية والدعم الخارجي، لكنها تعاني من انقسامات حادة تحول دون تشكيل قيادة موحدة، ما يجعلها قنابل موقوتة قابلة للانفجار الداخلي.

قوات الدعم السريع: من "الجنجويد" إلى جيش موازٍ

تُعتبر "قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" أبرز الميليشيات تطورًا في تاريخ السودان الحديث. فقد تأسست رسميًا عام 2013 كقوة موالية لعمر البشير، قبل أن تتحول إلى جيش شبه نظامي يضم أكثر من 100 ألف مقاتل.

ومع اندلاع الحرب الأخيرة، تحالفت "الدعم السريع" مع فصائل منشقة عن "العدل والمساواة" و"تحرير السودان"، وشكّلت في فبراير 2025 تحالفًا جديدًا باسم "تأسيس"، ضم حركات سياسية ومسلحة معارضة للجيش.

وبالرغم من قوتها العسكرية وتمويلها الضخم، تواجه هذه القوات اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة ضد المدنيين، خاصة في دارفور والخرطوم.

الانقسام الجغرافي والتكاثر المسلح

امتد نفوذ الميليشيات إلى كل أقاليم السودان تقريبًا. ففي الشمال، ظهرت مجموعات جديدة مثل "كيان الشمال" الذي أعلن تدريب 50 ألف مقاتل، وفي الغرب تشكلت ميليشيات "درع كردفان" و"تحالف الكرامة"، بينما شهدت ولايات الوسط بروز "قوات شعب الوسط" و"درع السودان".

هذا التوسع العشوائي جعل السودان يعيش حالة "تفكك أمني" غير مسبوقة، حيث لم تعد الدولة قادرة على احتكار استخدام السلاح، بل أصبحت طرفًا بين أطراف عديدة تتنازع الشرعية والسيطرة.

يقف السودان اليوم على مفترق طرق خطير، إذ لم يعد الصراع مقتصرًا على جيشين متحاربين، بل أصبح شبكة معقدة من الولاءات والميليشيات والجهويات المتصارعة.

طباعة شارك السودان الدعم السريع الجيش حركة تحرير السودان جيش تحرير السودان

مقالات مشابهة

  • وسط تصاعد المعارك حول الخرطوم.. الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت أم درمان
  • الدعم السريع تكثف هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة.. من أين تحصل عليها؟
  • السودان بين مستنقع الميليشيات ومأزق الدولة المنهكة
  • الجيش السوداني: دمرنا راجمة تابعة لميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
  • الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • السودان.. مسيرتان للدعم السريع تستهدفان منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
  • الفاشر تشتعل مجدداً... الجيش السوداني يصد أعنف هجوم ونداءات استغاثة لإنقاذ المدنيين من الجوع