نظم مركز النيل للإعلام بالسويس، مبادرة «مستقبل ولادنا في منتج بلدنا»، لدعم المنتجات الوطنية، بحضور مدير عام الشباب والرياضة ووكيل وزارة التضامن بالسويس.

المنتج المحلي عمود الاقتصاد الوطني 

وقالت ماجدة عشماوي، مدير مركز النيل للإعلام في محافظة السويس، إن المنتج المحلي يعد عمود الاقتصاد الوطني، وإحدى ركائزه المهمة التي تعمل على تعزيز الإنتاج، وتوفير فرص عمل للشباب، وتقوية أعمدة القطاع الاقتصاد الوطني، حيث يعد تعزيز المنتج المحلي في الأسواق، وحمايته من المنتجات المستوردة أمرا هاما وحتميا.

 

تضامن السويس: نحرص على دعم منتج المرأة الوطني 

وأشارت أميمة رفعت، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أن مديرية التضامن الاجتماعي حريصة على تقديم الدعم وتمكين المرأة المصرية، بداية من التمكين الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل وإقامة المشروعات، وعلى رأسها مشروعات «مستورة».

 

رياضة السويس تنفيذ ورش الحرف اليدوية

وأوضح عادل الشيمي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالسويس، أن تنفيذ ورش الحرف اليدوية بعنوان «حرفتك صنعتك» يأتي ضمن خطه دعم أندية الفتاة، ويتم التدريب في هذه الورش وفق احتياجات سوق العمل، وتنمية مهاراتهم الحياتية والتكنولوجية والحرف اليدوية.

توفير الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

وأشارت غادة حمدي، نائب مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، إلى أن الجهاز يقدم كافة أوجه الدعم للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر من خلال دعمها ماليا وفنيا وتدريبيا وتسويقيا.

وقال حاتم جاد الرب، مدير مديرية العمل، إن المديرية تركز في خطتها التدريبية على التدريب التحويلي، وتقوم بتنفيذ خطتها التدريبية بمراكز التدريب المهني للمديرية، فيما قالت حسناء محمد، ممثلاً عن الغرفة التجارية، إن الغرف التجارية تقدم عددا من الخدمات الإجرائية والتنشيطية من أجل مساعدة التجار في الحفاظ على أعمالهم.

ومن جانبها أكدت نجاة مصطفى جادو، مستشار التوظيف بحزب مستقبل وطن، الاهتمام بتوفير فرص عمل للشباب، وتنظيم عدد كبير من الملتقيات الوظيفية بالتواصل والتنسيق الفعال مع عدد من الشركات الخاصة والاستثمارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة السويس اعلام السويس

إقرأ أيضاً:

اقتصادنا.. والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

 

يُعد الاقتصاد المحرك الأساسي لحياة المجتمعات؛ حيث ينظم الإنتاج والتوزيع والاستهلاك، ويحدد كيفية إدارة الموارد لتلبية احتياجات الأفراد والمجتمع المتزايد؛ فالاقتصاد ليس مجرد أرقام ومعادلات؛ بل هو انعكاس لحياة الناس اليومية؛ بدءًا من فرص العمل والدخل وصولًا إلى الأسعار والخدمات، ومن خلال فهم الاقتصاد، يمكننا التعرف على كيفية اتخاذ القرارات داخل الدول وكيفية استغلال الإمكانيات المتاحة لتحقيق التنمية والاستقرار، ويعد الاقتصاد عصب الدول، وهو المؤشر الرئيس لرفاهية الشعوب.

ويتألف الاقتصاد من عدة عناصر أساسية تشكل قاعدته؛ أبرزها العمل الذي يمثل الجهد البشري المبذول في الأنشطة المختلفة؛ سواءً كانت يدوية أو فكرية، ويأتي رأس المال كعنصر ثانٍ، ويشمل الأموال والمعدات والتقنيات المستخدمة في الإنتاج. أما الأرض فهي تمثل الموارد الطبيعية في باطن الأرض وخارجها مثل المواد الخام والمياه والمعادن والزراعة والثروة السمكية والحيوانية، وهي عناصر لا غنى عنها، والعنصر الرابع هو ريادة الأعمال؛ حيث يقوم الفرد بتنظيم هذه الموارد وتحمل المخاطر من أجل تحقيق الأرباح وتطوير السوق.

وعند الحديث عن اقتصادنا الوطني، نجد أنه محور رئيس في رؤية "عُمان 2040"،؛ إذ تولي الاقتصاد أهمية خاصة، ورغم أن قطاع النفط والغاز لا يزال يشكل الجزء الأكبر من الميزانية العامة للدولة؛ حيث تُظهر بيانات الميزانية لعام 2025 أن مساهمة قطاع النفط بلغت 52%، وقطاع الغاز 16% من إجمالي الميزانية، إلّا أن التركيز على التنوع الاقتصادي أصبح ضرورة ملحة، من أجل ما يعرف بالاستدامة المالية. وفي السنوات الماضية مكنت إيرادات النفط الدولة من تمويل مشروعات ضخمة وبناء بنية تحتية تعتبر من احدى البنى الأفضل في المنطقة، كما إن الموقع الجغرافي للسلطنة منحها ميزة تنافسية كبيرة، حيث تقع عند مفترق طرق التجارة البحرية، مما يفتح لها آفاقًا واسعة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

لكن الاعتماد الطويل على النفط كمصدر رئيس للدخل، يطرح تساؤلات حول استدامة هذا النموذج فالأسواق النفطية متقلبة، وأسعارها لا يمكن التنبؤ بها؛ مما يمثل تحديًا حقيقيًا للاقتصاد الوطني، كما حدث بين منتصف عام 2014 وعام 2021؛ حيث شهدت السلطنة انخفاضًا حادًا في الإيرادات وتراكم العجز المالي، ما أدى إلى اللجوء إلى الاقتراض وزيادة الدين العام بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، مع الاتجاه المتسارع نحو الطاقة النظيفة، يصبح التنوع الاقتصادي أمرًا لا بُد منه؛ فالاعتماد على مصدر واحد يُشبه الوقوف على قدم واحدة، وأي تعثر في هذا القطاع قد يؤدي إلى اهتزاز الاقتصاد بأسره؛ لذلك، بات تنويع القاعدة الاقتصادية أولوية وطنية.

وفي هذا السياق، يبرز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كعنصر أساسي في دعم الاقتصاد العُماني، حيث تشكل هذه المؤسسات رافدًا مهمًا في عملية التنويع الاقتصادي، فهي لا تمثل فقط مشاريع تجارية؛ بل تعكس طموح الشباب العُماني وتؤدي دورًا محوريًا في توفير فرص العمل، خصوصًا في قطاعات مثل السياحة، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا، والخدمات، فالمؤسسات الصغيرة لا تحتاج إلى رأسمال ضخم بقدر ما تحتاج إلى فكرة مبتكرة، وإرادة قوية، ودعم بيئي ومالي وتشريعي. وفي السنوات الأخيرة، أولت الحكومة اهتمامًا متزايدًا لهذا القطاع عبر برامج تمويلية، تقديم الحوافز، وتسهيل الإجراءات، وقد أثمر هذا الاهتمام في زيادة مساهمة هذه المؤسسات في رفع الناتج المحلي، وتقديم منتجات وخدمات جديدة تسهم في تعزيز تنافسية السوق.

علاوة على ذلك، تؤدي هذه المؤسسات دورًا بارزًا في تنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظات والولايات، وتعد أيضًا بيئة خصبة للابتكار، ويمكن للشباب تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية، تعكس ثقافة المجتمع وتلبي احتياجاته.

إن مستقبل اقتصادنا يجب أن يرتكز على رؤية بعيدة المدى تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنمية قطاعات جديدة قادرة على المنافسة، من هنا، يُعد دعم المؤسسات الصغيرة، وتحفيز ريادة الأعمال مع ممكنات الاقتصاد الاخرى، خطوة استراتيجية نحو تحقيق اقتصاد متنوع ومستقر، قادر على مواجهة التحديات؛ فالاقتصاد ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل هو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمجتمع والدولة، ولبناء اقتصاد قوي، لا بُد من الإيمان بأهمية التغيير، وتجاوز التردد، وفتح الأفق أمام الابتكار وريادة الأعمال.

في الختام.. إن اقتصادنا هو مستقبلنا، وكل استثمار في العقول والموارد يمثل استثمارًا لحياة أفضل، لوطن نطمح لرؤيته يزدهر بثبات، ويواكب تطورات العالم بثقةٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: 32.4 مليار جنيه قروض لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • كيميترون 360.. حملة شبابية لدعم المنتج المحلي من مصانع الإنتاج الحربي
  • محافظ المنيا: ندعم الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة لتمكين الأسر المنتجة
  • اقتصادنا.. والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • محافظ المنيا يؤكد على أهمية تمكين الأسر من خلال الصناعات الصغيرة
  • محافظ المنيا: دورنا دعم الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة لتمكين الأسر المنتجة
  • السويس للصلب: افتتاح صرحين صناعيين جديدين لدعم توطين الصناعة في مصر
  • طرح 3 وحدات صناعية كاملة التجهيز لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنيا
  • تزامنًا مع عيد العمال: محافظ المنيا يعلن طرح 3 وحدات صناعية كاملة التجهيز بالمطاهرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • قيادي بمستقبل وطن: عمال مصر قدموا العديد من الإنجازات الصناعية