تربية حيوان أليف مفيد لكبار السن
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أفادت دراسة حديثة أن كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما ويعيشون بمفردهم قد يكونون لديهم استطاعة على مواجهة مستويات التراجع في إدراكهم اللفظي عن طريق تربية حيوان أليف في منازلهم.
وأظهرت الأبحاث أن فقدان القدرة على العثور على الكلمات بسهولة وفهم الآخرين تعد علامات مبكرة على الخرف.
وقال الدكتور سيونج لو، أحد المشاركين في الدراسة، وهو أستاذ علم الأوبئة والعلوم الطبية والعميد المساعد بكلية الصحة العامة بجامعة سون يات سين في الصين إن "اقتناء حيوان أليف قد يعوض تماما تأثير العيش بمفردك على التدهور المعرفي".
من جهته، قال طبيب الأعصاب الدكتور ريتشارد إيزاكسون، وهو مدير الأبحاث في معهد أمراض التنكس العصبي في فلوريدا، إن الدراسة لم تظهر سوى وجود ارتباط، وليس السبب والنتيجة المباشرة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال إيزاكسون الذي لم يشارك في الدراسة: “من الأكثر دقة أن نقول قد يبطئ "التدهور المعرفي" وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المستقبلية بما في ذلك تجارب عشوائية محكومة للتوصّل إلى استنتاجات أكثر تحديدا".
وأضاف: "أحد التحذيرات التي أود الإشارة إليها أنه إذا كان الشخص الذي يعيش بمفرده يعاني بالفعل من ضعف إدراكي، أو قيود جسدية مثل مشاكل التوازن أو الرؤية، فلن يكون من المستحسن عمومًا أن يتبنى حيوانًا أليفًا لإبطاء شيخوخة دماغه".
ولفت إيزاكسون إلى أن رعاية حيوان أليف، وخاصة جرو أو قطة صغيرة، يعد جهدا كبيرا لأي شخص، قائلا إن التدهور المعرفي يجعل من الصعب رعاية حيوان أليف بشكل مسؤول دون مساعدة، وقد يكون الشخص أكثر عرضة لخطر السقوط إذا كان يعاني من مشكلة في التوازن أو الرؤية عند التمشية أو اللعب".
وارتبط العيش وحيدا بزيادة القلق والاكتئاب، خاصة إذا كان ذلك بعد وفاة الشريك أو الطلاق أو الانفصال عنه، وفقا للدراسات.
ووجدت دراسة أجريت عام 2022 أن العيش وحيدا، مقارنة بالعيش مع الآخرين، يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 42%
واكتشف العلماء أن الاكتئاب بدوره يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالخرف.
وصنفت لجنة عام 2020 الاكتئاب في أواخر العمر كواحد من 12 عامل خطر رئيسي للإصابة بالخرف.
وحللت الدراسة، التي نشرت الثلاثاء في الدورية الطبية JAMA Network Open، بيانات من أشخاص يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر يشاركون في الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة، والذين عاشوا مع حيوانات أليفة.
وقال إيزاكسون إن الباحثين قاموا بتحليل إجابات اختبار الكلمات المختصرة عن الحيوانات والذي "يقيم قدرة الشخص على الانتباه إلى الكلمات وترميزها وتذكرها لاحقا".
وارتبطت اقتناء الحيوانات الأليفة بمدى تراجع أبطأ في النتيجة الإجمالية للإدراك اللفظي والذاكرة اللفظية والطلاقة إذا كان الشخص يعيش بمفرده فقط.
ويعد السبب وراء ذلك غير واضح، حسبما ذكره لو، موضحا أن "الاختبار يقيّم عناصر الانتباه والذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى".
وأضاف لو: "رغم أن النتائج كانت ذات دلالة إحصائية، إلا أن حجم التأثيرات لم يكن كبيرًا بالنسبة للذاكرة اللفظية".
وأشار إلى أن هناك عدد من الأسباب التي قد تجعل وجود حيوان أليف مثل كلب، أو قطة، أو سمكة، أو طائر، أو ما شابه ذلك يقلل من خطر التدهور المعرفي.
الرفقة التي توفرها الحيوانات الأليفة يمكن أن تقلل من الشعور بالوحدة وتزيد من الرفاهية"، مضيفا أن "مراقبة الحيوانات الأليفة يمكن أن تساعد الناس على الهدوء والاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق".
وفي الواقع، كان لدى أصحاب الحيوانات الأليفة درجة عزلة اجتماعية أقل من أصحاب الحيوانات الأليفة، وفقًا للدراسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تربية حيوان أليف التدهور المعرفي الحیوانات الألیفة التدهور المعرفی حیوان ألیف إذا کان
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتنياهو يعزز الانقسام الداخلي وسلوكه في سوريا غير مفيد
تناولت صحف إسرائيلية حالة الانقسام الداخلي التي خلقها بنيامين نتنياهو وتحركاته التي تفتقر إلى رؤية واضحة في سوريا، في حين تحدثت صحف عالمية عن تجدد مخاوف الأوروبيين من التحركات الأميركية الأخيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ففي "جيروزاليم بوست" كتب تشيل تروي مقالا قال فيه إن طلب نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية العفو عن تهم الفساد الموجهة إليه "يقوض ثقة الجمهور في القضاء مجددا"، مؤكدا على الحاجة الماسة للتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناقلة نفط مرتبطة بروسيا تتعرض لانفجارات خارجية قبالة سواحل السنغالlist 2 of 2آي بيبر: هجوم ترامب على فنزويلا قد يشعل فتيل حرب أهليةend of listورأى الكاتب أن طلب نتنياهو كشف أن الإصلاحات القضائية التي مررها هو "كانت مثيرة للانقسام بشكل لا يطاق"، معتبرا أن مواجهة هذه الحالة تتطلب كشف إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وإجراء انتخابات لتجديد الثقة السياسية في البلاد.
كما نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن ميكا فيتمان المحامي السابق لنتنياهو أن حصول الأخير على العفو "غير ممكن دون اعتراف رسمي منه بالذنب".
يأتى ذلك فيما احتشد متظاهرون مناهضون لرئيس الوزراء خارج منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ للمطالبة برفض طلب العفو، والذي قال الأخير إنه يسعى إلى الحصول على مشورة قانونية قبل البت فيه، وإنه "لا يفكر حاليا في إصدار عفو مشروط كما يشاع".
سلوك غير مفيدوفيما يتعلق بالتحركات الإسرائيلية في سوريا، قالت الصحفية إليزابيث تسوركوف لصحيفة جيروزاليم بوست إن سياسة تل أبيب الحالية تجاه دمشق "تفتقر إلى الرؤية الواضحة، خصوصا في الجنوب".
ونقلت الصحيفة عن تسوركوف تأكيدها أن هذه التحركات "لا تحقق مكاسب تكتيكية بقدر ما تؤدي إلى ردود فعل عنيفة قد تفتح جبهة جديدة لم تكن في الحسبان"، وأن غياب تصور بشأن شكل الحكم في دمشق والعلاقة المستقبلية معه "يجعل الوجود الإسرائيلي في سوريا بلا أي أفق واضح".
مخاوف أوروبية جديدةوفي الشأن الأوكراني، قالت "وول ستريت جورنال" إن تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب "تثير مخاوف جديدة بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
إعلانونقلت الصحيفة عن الخبيرة في الشؤون الروسية إيملي فيرست أن الأوروبيين يشعرون بالقلق من تهديد روسيا المباشر، في حين يركز الأميركيون على تحقيق هدنة سريعة واستقرار مؤقت.
وعزت فيرست هذا الاختلال إلى قرب الأوروبيين من ساحة المعركة وشعورهم بأنهم ربما يكونون الهدف التالي لموسكو، في حين يشعر الأميركيون بقلق أكبر من الصين ويعتبرونها تهديدا طويل الأمد.
وفي شأن متصل، قالت صحيفة تايمز إنه يجري تهميش دور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في الملف الأوكراني لأنه يبدو متعاطفا مع كييف.
ولفتت الصحيفة إلى أن روبيو ساعد في إعادة صياغة خطة السلام المكونة من 28 بندا، والتي تفاوض بشأنها ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في مباحثات سرية أجريت مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص في ميامي نهاية الشهر الماضي.