صفقة أسلحة أمريكية جديدة للعدو الصهيوني في ظل وضع إنساني كارثي في غزة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يمانيون/ تقارير تصر الولايات المتحدة الأمريكية على دعم كيان العدو الصهيوني بشكل استفزازي في عدوانه على قطاع غزة لقتل الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال فيما يسود القطاع وضع إنساني كارثي إذ اضطر 85 في المائة منهم إلى الفرار من منازلهم وفق الأمم المتحدة.
وقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الليلة الماضية عبر منصة “إكس”: إن “السكان المصابين بصدمة والمنهكين” يتكدسون على “قطعة أرض تزداد صغرا”.
فيما كتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في بيان له: إن “كمية المساعدات المقدمة، الضرورية والعاجلة، لا تزال محدودة وتواجه عقبات لوجستية عدة”.
وتوازيا مع الإجرام الصهيوني قدمت جنوب إفريقيا طلبا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد الكيان الصهيوني لاتهامه بارتكاب “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة، على ما أعلنت الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة.
ومنذ بداية العدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي أعلنت واشنطن دعمها الكامل لكيان العدو الصهيوني سياسيا وعسكريا، وحالت مرات عدة دون التوصل إلى قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون)، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقر صفقة محتملة لبيع بنادق “إم 107” عيار 155 مليمترا والمعدات المرتبطة بها لكيان العدو الصهيوني مقابل 147.5 مليون دولار.
وقال البنتاغون في بيان له الليلة الماضية إن بلينكن ذكر أن هناك “حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الأسلحة لإسرائيل فورا”، مما يعلق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة.
وبخصوص إخطاره للكونغرس، أشار بلينكن الى أنه “بالنظر للمصالح القومية للولايات المتحدة وبموجب التزامها بأمن كيان العدو الصهيوني وما تتعرض له من تهديدات فإن هناك حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري للمواد والخدمات الدفاعية لحكومة كيان العدو، والتنازل عن متطلبات مراجعة الكونغرس بهذا الشأن”.
كما أشار الى أن كيان العدو الصهيوني “سيستخدم هذه الأسلحة لتعزيز دفاعاتها وكرادع للتهديدات الإقليمية”.
وهذه هي المرة الثانية التي يتخذ فيها بلينكن قرارا من هذا النوع متجاوزا متطلبات مراجعة الكونغرس المبيعات العسكرية الأجنبية منذ بداية العدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة.
وكانت واشنطن قد وافقت “بشكل طارئ” أيضا في التاسع من ديسمبر الجاري على بيع العدو الصهيوني ما يقارب 14 ألف قذيفة دبابة عيار 120 مليمترا لاستخدامها في حربها على غزة.
وفي السياق ذاته، يتواصل العدوان الوحشي -الجوي والبري والبحري- بالقصف على أنحاء متفرقة في قطاع غزة لليوم الـ85، وسط كارثة إنسانية متفاقمة إذ قصف الطيران الحربي الصهيوني منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أوقع عددا من الجرحى.
وشهد شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة قصفاً مدفعياً عنيفاً، فيما أطلقت زوارق العدو الحربية القذائف بشكل كثيف على شواطئ وسط وجنوب قطاع غزة.
وتواصل مدفعية العدو الصهيوني إطلاق قذائفها المدفعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، الذي يشهد منذ أربعة أيام قصفا مكثفا جوا وبرا، ما دفع المواطنين إلى النزوح باتجاه دير البلح.
كما أطلقت دبابات العدو عدة قذائف وسط مخيم جباليا شمال القطاع، فيما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوبا.
ونفذ الطيران الحربي الصهيوني سلسلة غارات جوية في احياءً الدرج والتفاح والشجاعية ما ادى لارتقاء عدد من الشهداء.. وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال عدد من الشهداء من شارع غزة القديم بجباليا البلد بينهم والد الصحفي عبد الناصر ابو عون وعدد من أفراد عائلة ابو مطر.
هذا وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة، وذلك بسبب استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيو-أمريكي المستمر على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 21 ألف شهيد، ونحو 55 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. # الولايات المتحدة الأمريكية#العدوان الصهيوني على غزة#صفقات أسلحةالعدو الصهيوني
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کیان العدو الصهیونی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حصيلة جديدة لشهداء العدوان في غزة.. وحماس تعلق على الانتهاكات
أعلنت وزارة الصحة غزة أن حصيلة الشهداء في القطاع منذ بداية العدوان قبل أكثر من عامين، تجاوزت 70 ألف شهيد.
وتأتي هذه الحصيلة في وقت لا يزال وقف إطلاق النار الذي أبرم بضغط أميركي ودخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، صامدا رغم تبادل الطرفين الاتهامات بانتهاك شروطه.
وأفادت الوزارة في بيان أن عدد الشهداء في الحرب ارتفع إلى 70100 شخص، مشيرة إلى أن 354 فلسطينيا استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن جثتين وصلتا إلى مستشفيات قطاع غزة في الساعات الـ48 الماضية، إحداهما انتُشلت من تحت الأنقاض.
وبينت الوزارة أن الارتفاع في الحصيلة يعود إلى إدراج بيانات 299 جثة بعد معالجتها واعتمادها من الجهات المختصة.
وتزامن إعلان الحصيلة مع إحياء الأمم المتحدة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في بيان "بأشكال عدة، شكلت هذه المأساة اختبارا للمعايير والقوانين التي وجهت المجتمع الدولي لأجيال".
وأضاف أن "قتل هذا العدد الهائل من المدنيين والنزوح المتكرر لشعب برمته ومنع إدخال المساعدة الإنسانية لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف".
كما اعتبر غوتيريش أن "وقف إطلاق النار الأخير يشكل بارقة أمل. من الضروري الآن أن يحترمه جميع الأطراف تماما، ويعملوا بنية حسنة في اتجاه حلول تعيد للقانون الدولي (اعتباره) وتعززه".
وتجدد القصف على مناطق داخل ما يعرف بالخط الأصفر، كما واصل جيش الاحتلال نسف مبان سكنية شرقي مدينة غزة.
وأفاد مصدر في مستشفى ناصر باستشهاد طفلين، أمس السبت، في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس بجنوب قطاع غزة.
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال يكثف عمليات القصف برا وبحرا وجوا خلال الليل ويواصل عمليات نسف المباني في عدوان متواصل لم يتوقف على قطاع غزة.
وأضافت الحركة أن قتل الاحتلال طفلين صباح اليوم يؤكد أن الحرب مستمرة ضد أهالي القطاع وأن إطلاق النار لم يتوقف وإنما تغيرت وتيرته.
ودعت الحركة الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التي اجتمعت في شرم الشيخ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى "تحرك جاد لوقف خروق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزامه بتعهداته حسب الاتفاق".