أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال يقول (كيف نرسخ عبودية الله في قلوب الأبناء الصغار، لتربيتهم على تعاليم الإسلام وقيمه السمحة.

لكي تكون ممن أحبهم الله واصطفاهم.. عبادة بسيطة واظب عليها فضلها عظيم.. عبادة شتوية حرص عليها النبي ونصح بها الصحابة كيف نرسخ عبودية الله

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته على السؤال، إن التربية بالقصة من أعظم وسائل التربية نفعًا، وقد ذخر القرآن الكريم والسنة المشرفة بهذه القصص.

واستشهد مركز الأزهر، بقصة لقمان عليه السلام؛ فقد قال الله سبحانه على لسان لقمان وهو يرسخ عبودية الله في قلب ابنه وعمله: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}. [لقمان: 17].

وذكر أن السُّنة المشرفة ترشدنا إلى تعليم الأولاد أركان الإسلام وهم صغار، كما وجدنا  سيدنا رسول الله يُدرب ناشئة الصحابة على الصلاة تدريبًا عمليًّا، ومن ذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما قام يصلي وراء النبي قيام الليل فقام عن شماله فأقامه عن يمينه. [أخرجه البخاري].

تربية الأبناء

وأكد مركز الأزهر، أن صلاح الأمة ومستقبلها مرهونان بصلاح أبنائها، وتنشئة أجيالها على طاعة الله ورسوله، والاقتداء بصحابته، وتابعيهم من العلماء والمُصلحين.

وفي سبيل هذا ينبغي على الوالدين أولًا أن يدركا أن هذه التنشئة واجبة عليهم، وليست تفضلًا منهم؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...}. [التحريم: 6]

وفي المقابل فليستبشر الوالدان بأن حسن تربيتهما لأولادهما من أسباب الفوز في الآخرة؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ عن صاحب القرآن: «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا». [مسند أحمد].

وتابع: وليعلم الوالدان أهمية التربية، وليجتهدا في معرفة ما ينبغي أن يربوا عليه أولادهم، سواء أكان ذلك في الجانب الديني أو السلوكي أو غيرهما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر عبودية الأبناء الإسلام تعاليم مرکز الأزهر

إقرأ أيضاً:

800 طالب وطالبة من فئة الصغار تقدموا لاختبار الماراثون البرمجي في المحافظات

دمشق-سانا

تقدم 800 طالب وطالبة من مختلف المحافظات اليوم لاختبار تحديد المستوى للماراثون البرمجي للصغار واليافعين لعام 2024، الذي تنظمه إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع، بالتعاون مع مركز التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية السورية.

وأوضحت هيئة التميز والإبداع في بيان تلقت سانا نسخة منه أن الاختبار جرى للطلاب من فئة الصغار، وتتراوح أعمارهم بين الـ 8 والـ 11 سنةً، على مدى ساعة وربع الساعة، وعلى دفعات متتالية ضمن مراكز نفاذ الجامعة الافتراضية في عدد من المحافظات.

وأشارت الهيئة إلى أن أسئلة الاختبار ركزت على أساليب المحاكمة المنطقية والبرمجية والتفكير المنطقي واستراتيجيات حل المعضلات، مبينة أنه بعد هذا الاختبار يُحدد مستوى المتقدمين ويُوزعون ضمن مستويين مبتدئ ومتقدم، لينتقلوا بعدها إلى مرحلة التدريب ومن ثم المنافسات.

وتعد مسابقة الماراثون البرمجي مرحلةً أولى من مراحل تحقيق التحول الرقمي الذي يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية، ومرحلةً تأسيسيةً يمكن الاستفادة من مخرجاتها لبناء جيل من اليافعين تصبح التقانة لديه أداة تعلم يوميةً، حيث يهدف مشروع التنمية الرقمية للصغار

واليافعين المشترك بين هيئة التميز والإبداع والجامعة الافتراضية السورية إلى الوصول تدريجياً إلى مئة ألف طفل ويافع، على امتداد الجغرافيا السورية بين عامي 2020 و2030 بخطوات متلاحقة.

هيلانه الهندي

مقالات مشابهة

  • لقمان: البنك المركزي أحرز تقدمًا في دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة بالقطاع المصرفي
  • الأزهر للفتوى.. الحجر الأسود يحُطُّ الذنوبَ والخطايا
  • 800 طالب وطالبة من فئة الصغار تقدموا لاختبار الماراثون البرمجي في المحافظات
  • الأوقاف تعلن تفاصيل المؤتمر الأول للسنة النبوية المشرفة
  • أوقاف الغربية تنظيم ندوة حول " الأمانة "
  • قبل عيد الأضحى 2024.. الأزهر يكشف حكم اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
  • هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟.. «الأزهر» يجيب
  • تعرف على الشروط الواجب توافرها في الأضحية (فيديو)
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: 3 أعمال مستحبة يوم الجمعة
  • مُعجزة الحُب