كيف نرسخ عبودية الله في قلوب الأبناء الصغار؟.. الزم التربية بالقصة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال يقول (كيف نرسخ عبودية الله في قلوب الأبناء الصغار، لتربيتهم على تعاليم الإسلام وقيمه السمحة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته على السؤال، إن التربية بالقصة من أعظم وسائل التربية نفعًا، وقد ذخر القرآن الكريم والسنة المشرفة بهذه القصص.
واستشهد مركز الأزهر، بقصة لقمان عليه السلام؛ فقد قال الله سبحانه على لسان لقمان وهو يرسخ عبودية الله في قلب ابنه وعمله: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}. [لقمان: 17].
وذكر أن السُّنة المشرفة ترشدنا إلى تعليم الأولاد أركان الإسلام وهم صغار، كما وجدنا سيدنا رسول الله يُدرب ناشئة الصحابة على الصلاة تدريبًا عمليًّا، ومن ذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما قام يصلي وراء النبي قيام الليل فقام عن شماله فأقامه عن يمينه. [أخرجه البخاري].
تربية الأبناءوأكد مركز الأزهر، أن صلاح الأمة ومستقبلها مرهونان بصلاح أبنائها، وتنشئة أجيالها على طاعة الله ورسوله، والاقتداء بصحابته، وتابعيهم من العلماء والمُصلحين.
وفي سبيل هذا ينبغي على الوالدين أولًا أن يدركا أن هذه التنشئة واجبة عليهم، وليست تفضلًا منهم؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...}. [التحريم: 6]
وفي المقابل فليستبشر الوالدان بأن حسن تربيتهما لأولادهما من أسباب الفوز في الآخرة؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ عن صاحب القرآن: «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا». [مسند أحمد].
وتابع: وليعلم الوالدان أهمية التربية، وليجتهدا في معرفة ما ينبغي أن يربوا عليه أولادهم، سواء أكان ذلك في الجانب الديني أو السلوكي أو غيرهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر عبودية الأبناء الإسلام تعاليم مرکز الأزهر
إقرأ أيضاً:
لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟ الأزهر للفتوى يجيب
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونيه عن سؤال..لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟
قائلًا: سُمِّيَت الأشهر الحرُم بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}. [البقرة: 217]
وقد بيَّنَها رسولُ اللهِ ﷺ فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه ﷺ قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ».