قبلان: يجب أن تفهم القوى السياسية أن الجنوب بوابة سيادة لبنان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اعتبر فيها أن" أكبر معاني الانقياد للزهراء وأكبر مصاديق الولاء لها اليوم هو التضحيات التي تقدّم في جبهة الجنوب، وفي غزّة، وباب المندب والعراق وسوريا وغيرها، كأساس لحق الله، ونزولاً منا على ولاية الله بالسيدة فاطمة الزهراء، وحقيقة مودتها وطبيعة أهدافها".
وتوجه بالتعزية "للقيادة والشعب الإيراني العزيز جرّاء المجزرة الأميركية الداعشية التي تمّت قريباً من ضريح القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني"، موجهاً رسالة بالقول:"سنضحي ونقدّم الغالي والنفيس لنزع النفوذ الأميركي والأطلسي بكل سواتره التكفيرية وغيرها، والشعب الإيراني أكبر من النكبة، وما عند الله خير وأبقى، ولا بد من رد الصاع صاعين، والمنطقة حرب، والشراكة بحربها ضرورة لإنهاك واشنطن والأطلسي والتوابع إن شاء الله. ولا بد من التبريك للشعب الإيراني والشعب العراقي العزيزين بالقائدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج مهدي المهندس بذكرى حياتهما الأبدية والتي تحوّلت جبهات نصر وممانعة تقض مضاجع أميركا وإسرائيل".
واعتبر أنه "لأننا بحرب تطال المنطقة وقلب موازينها، يجب أن تفهم القوى السياسية في لبنان أن الجنوب بوابة سيادة لبنان، وما تقوم به المقاومة ضمانة للبنان وللدولة ولمؤسسات الدولة وللشعب بمختلف عناوينها"... موجهاً خطابه للحكومة اللبنانية بالقول:"لا بد من العمل ليلاً ونهاراً، ولا بد من مواجهة التقصير المعيب، ولا بد من تنظيف المؤسسات من الفساد، ولا بد من الرقابة والمحاسبة، وقطع أسباب الأعذار الواهية، لأن القطاع العام مزرعة، والناس قد ملّت هذا النحو من إدارة الأزمات، ورغم مراعاتنا لواقع مالية الدولة إلا أن هذه الحكومة لا تفهم إلا بلغة الضريبة والاستهتار والكسل والهروب، والمطلوب تسوية رئاسية للخلاص من الفراغ والكسل الحكومي، ومقدمّة لمعالجة أزمات هذا البلد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ولا بد من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسرائيلي لـ أورتاغوس: نزع سلاح حزب الله شرطٌ لمستقبل لبنان
أعلن جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، أنه أجرى مع مورغان أورتاغوس نقاشاً “مفيداً” حول الوضع في لبنان، مؤكداً أن حزب الله هو “من ينتهك السيادة اللبنانية”، و"نزع سلاحه" أمر بالغ الأهمية “لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل”، وفقا لـ رويترز.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع حملة دبلوماسية مكثفة تشنها كل من إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف الضغط على لبنان لتنفيذ القرار الحكومي الذي يقضي بـ"حصر السلاح في يد الدولة" ونزع أسلحة الميليشيات - وعلى رأسها حزب الله.
من جانبها، أبدت أورتاغوس - في زياراتها المتكررة إلى بيروت خلال الأشهر الماضية - تأييدها للمطلب ذاته، مشدّدة على ضرورة أن تقوم السلطات اللبنانية بـ"إجراءات جدّية" لنزع السلاح وتسليم الممتلكات العسكرية للحكومة، على أن يتم ذلك “بأقرب وقت ممكن”، وفقا لـ رويترز.
وفي حين تدرك تل أبيب وواشنطن أن هذه الخطوة - في حال تنفيذها - تعني استعادة الدولة سيادتها الكاملة على أراضيها، فإن التحدي الحقيقي يبقى في مدى قابلية حزب الله ورفاقه لقبول تسليم أسلحتهم، خصوصاً في ظل استمرار ما تعتبره الجماعة "عدواناً إسرائيلياً" ووجود قوات إسرائيلية في جنوب لبنان بحسب مصادر من لبنان.
من جهة لبنانية، يُشير بعض المسؤولين إلى أن تنفيذ القرار سيتطلب خطة تدريجية مدروسة، لتفادي فراغ أمني أو شلل مؤسساتي، خصوصاً في المناطق الجنوبية التي اعتاد فيها الحزب على دور شبه "حامي" للسكان، كذلك الخشية من إنزال “صدام داخلي” في حال حاولت الدولة فرض حصر السلاح بالقوة.
وبهذا المعنى، يرى مراقبون أن رسائل إسرائيل - عبر وزير خارجيتها - وواشنطن - عبر أورتاغوس - تشير إلى أنّ “نزع السلاح” أصبح ليس فقط مطلباً دبلوماسياً، بل سيفاً معلّقاً فوق حكومة بيروت، وقد يتحول إلى ذريعة لتصعيد أو تنفيذ عمليات عسكرية إذا لم تُنفّذ أجندتها في الوقت المحدد.