جريدة الحقيقة:
2025-05-27@17:54:31 GMT

ماذا تقول الأرقام عن غزة المنكوبة بعد 100 يوم؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

100 يوم مرّت على غزة المنكوبة منذ بدء الحرب على القطاع، اختفت عائلات بأكملها، وآلاف فقدوا أحباءهم، وأيتام لم يبق لهم إلا الذكريات، في حين تحولت الأحياء السكنية إلى مدن أشباح، بعد دمار معظمها، وفرار السكان بحثاً عن أمان مفقود.

شنّت إسرائيل حرباً على غزة، أطلقت عليها اسم “السيوف الحديد”، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبدأت بقصف جوي وبحري، ثم عملية برية واسعة النطاق، ولا تزال مستمرة حتى الآن، دون أي أفق للنهاية.

وجاءت الحرب رداً على هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، وخلف نحو 1200 قتيل، واحتجاز 240 شخصاً، ما يزال أكثر من نصفهم لدى الفصائل في غزة.
بحر من الدماء
بحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، اقترب عدد القتلى من 24 ألف، بينما ما يزال عدد آخر تحت الركام، في ظل عجز سلطات الإنقاذ عن انتشالهم.
وخلفت الحرب، 60 ألفاً و317 جريحاً، في وقت تقول فيه سلطات القطاع إن هذه الحرب تعد الأكثر دموية عبر التاريخ، مشيرة إلى أن واحدا من بين عشرين في القطاع إما قُتل أو جُرح جراء الهجوم الإسرائيلي.
وضاقت المقابر بالقتلى، فلجأ السكان إلى دفن ضحاياهم في مقابر جماعية في باحات المستشفيات، وملاعب كرة القدم، وأراض زراعية.

ودفعت الحرب والهجوم البري 1.3 مليون غزّي إلى ترك منازلهم في شمال ووسط القطاع، والتوجه جنوباً نحو رفح، التي تعاني من “هشاشة” في بنيتها التحتية، كما تقول وزارة الصحة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان، السبت، “إن جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يُلطّخ إنسانيتنا المشتركة”.
وشدد المفوض العام للأونرواً على أن جيلاً كاملاً من الأطفال يتعرض لصدمات نفسية، وسيستغرق تعافيه سنوات.
مدينة أشباح
لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المباني التي دمرتها الحرب سواء كلياً أو جزئياً في غزة، إلا أن حركة حماس تؤكد أن أكدت أن عشرات آلاف المباني والوحدات السكنية أصبحت كومة ركام، بسبب القصف المتواصل.

في الخامس من يناير (كانون الثاني) الجاري، قال أستاذان أمريكيان، هما خامون فان دين هوك وكوري شير، أن عدد 45 – 56% من المباني في غزة قد دمرت أو تضررت بحسب صور الأقمار صناعية.
ومقابل كل وحدة سكنية دمرت في القطاع ولدت خيمة، بينما تكدس آخرون في مدارس ومراكز إيواء أممية.
ويقول مسؤولون إن توقف الحرب لا يعني عودة سكان غزة النازحين إلى منازلهم بعد دمار معظمها.
ولم تستثن الحرب المواقع الأثرية والمعالم المهمة، التي تعرض معظمها إلى الدمار، خصوصاً المسجد العمري، الذي يمتد تاريخه إلى مئات السنين،

جوع وأمراض
وخرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، في ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لها بزعم استخدامها من قبل حماس لأغراض عسكرية، كما فاقم الحصار أزمة القطاع الصحي مع انعدام الأدوية.
وما يزال 15 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي، وهي غير قادرة، على تقديم الخدمة للجرحى والمرضى.
ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن، إن المستشفيات تشهد حالة من الفوضى، و”بقع الدماء على الأرض”، وصراخ الجرحى الذين ينتظرون أحياناً أياماً قبل تلقي العلاج، مشيراً إلى أن بعض غرف العمليات تضاء بالهواتف النقالة لانقطاع الكهرباء، وتجري العمليات الجراحية أحياناً بدون تخدير.

من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن حالات الإسهال لدى الأطفال ازدادت الشهر الماضي من 48 ألف حالة إلى 71 ألفا خلال أسبوع، بالمقارنة مع ألفي حالة في الشهر قبل الحرب، في وقت تتحدث فيه منظمات عن انتشار أمراض أخرى وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في المنطقة كورين فلايشر: “لم أرّ خلال ثلاثين عاماً نقصاً في الأغذية بهذا الحجم”.
وأضافت في تصريحات صحافية “إنتاج الأغذية متوقف تماماً ولا يستطيع الناس التوجه إلى حقولهم ولا الصيد في البحر، لا سيما مع قصف مرفأ غزة”، الذي كان الصيادون يفرغون أسماكهم فيه كل يوم.

أما الأراضي الزراعية، فلا يمكن الوصول إليها، وأصيب العديد من المخابز أو أغلقت لعدم توافر الوقود.
وقالت: “المتاجر فارغة، ليس هناك ما يمكن شراؤه لتناول الطعام، الناس يتضورون جوعاً”.
وتفرض السلطات الإسرائيلية عراقيل أمام دخول المساعدات، التي تكدست على الجانب الآخر من معبر رفح.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

85 يوما من إغلاق المعابر.. ماذا تبقّى في غزة من طعام ودواء وسلع؟

غزة- منذ توقف دخول البضائع إلى قطاع غزة مطلع مارس/آذار الماضي، يعيش السكان على ما تبقّى من مخزون غذائي محدود احتفظوا به خلال وقف إطلاق النار القصير الذي سبق الإغلاق التام. لكن، وبعد نحو 85 يوما من إغلاق كافة المعابر، الأسواق خاوية، والخُبز حُلم يومي، والدواء نادر.

وضع استثنائي غير مسبوق، لم يشهده القطاع حتى في أشد مراحل الحصار، إذ لم يتبقَّ في غزة ما يُنتج محليا ولا ما يُستورد من الخارج، بعد تعطل مزارعها القليلة ومصانعها المحدودة، وتدمير الحرب لما تبقى من مقومات الحياة.

ما الأغذية التي أصبحت نادرة أو مفقودة تماما؟

الدقيق هو العنصر الأكثر فقدانا حاليا، ما أدى إلى أزمة حادة في صنع الخبز، كما اختفى السكر، والزيت النباتي، والحليب، إضافة إلى كل البضائع الطازجة، كاللحوم والبيض، والفواكه، التي لم تعد متوافرة مطلقا في الأسواق، عدا كميات قليلة من الخضروات، تباع بأسعار باهظة.

ما أبرز المواد الغذائية الأساسية المتوفرة حاليا؟

حاليا، لا يتوفر في الأسواق سوى كميات محدودة من بعض المواد الجافة، كالعدس والمعكرونة والأرز، مما تم تخزينه خلال الفترة القصيرة التي سمح الاحتلال بها بإدخال أنواع من البضائع خلال وقف إطلاق النار، بين 20 يناير/كانون الثاني و1 مارس/آذار الماضي.

لكن هذه المواد تُستخدم الآن بدائل من الدقيق، ويصنع الخبز من بعضها، ما يسرّع من وتيرة نفادها، وتباع بأسعار باهظة نظرا لندرتها.

توقفت المخابز عن العمل بسبب نفاد الدقيق والوقود قبل نحو شهرين ما أنتج أزمة إنسانية كبيرة (الجزيرة) هل تتوفر المياه الصالحة للشرب بما يكفي؟

يعاني غالبية السكان في قطاع غزة من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، خاصة في مناطق النزوح، ويفاقم شح الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية الأزمة.

إعلان

وتمنع إسرائيل منذ إغلاق المعابر إدخال مياه الشرب المعدنية، ويعتمد الأهالي على ما تنتجه محطات التحلية فقط، خاصة وأن مياه الآبار مالحة وغير صالحة للشرب. وأدى شح المياه إلى تراجع مستوى النظافة الشخصية بشكل حاد، وانتشرت الأمراض الجلدية والهضمية، خصوصا في مراكز الإيواء.

الحصول على الماء صعب ومرير في غزة (الجزيرة) ماذا عن حليب الأطفال الصناعي؟

الحليب الصناعي مفقود منذ أسابيع، ما دفع بعض الأمهات إلى البحث عن بدائل غير آمنة.

هل تتوفر مواد النظافة الشخصية؟

هذه السلع مفقودة إلى حد كبير، فالصابون، والفوط الصحية، ومعجون الأسنان لا تتوفر إلا بأسعار باهظة.

ماذا عن حفاظات الأطفال وكبار السن؟

مفقودة كليا تقريبا، ويلجأ الناس إلى استخدام القماش بديلا.

كيف أثّر شح مواد النظافة على الوضع الصحي؟

ارتفعت حالات الأمراض الجلدية والتلوث، خاصة في المناطق المكتظة بمراكز الإيواء، مع غياب الوقاية الصحية، وأدى ذلك في الصيف الماضي إلى انتشار الأمراض، كالتهاب الكبد الوبائي "أ"، والقوباء (مرض جلدي)، واكتشاف حالات من مرض شلل الأطفال.

لم يعد في أسواق غزة سوى كميات قليلة من البضائع التي خزنها التجار أو المواطنون خلال فترة وقف إطلاق النار (الجزيرة) هل يدخل وقود وغاز الطهي؟

لم يدخل وقود وغاز طهي إطلاقا منذ إغلاق المعابر، ولا يزال السكان يعتمدون على ما تم تخزينه خلال فترة وقف إطلاق النار، وهو في طريقه إلى النفاد، حيث يعتمد السكان على الحطب رغم شُحِّه.

كيف انعكس نقص السلع على الأسعار؟

تشهد الأسعار ارتفاعا يوميا بسبب قلة المعروض، فمثلا، كيس الدقيق (25 كيلوغراما) ارتفع سعره من 40 شيكلا (الدولار=3.6 شيكلات) قبل الحرب إلى نحو 2300 شيكل، أما كيلو السكر فارتفع من نحو 2 شيكل قبل الحرب إلى 160 شيكلا حاليا، ما يشير إلى اقتراب نفاد المخزون.

ماذا عن الثروة الحيوانية في غزة؟

منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تدخل أي مواشٍ حية إلى قطاع غزة، وخلال فترة وقف إطلاق النار تم السماح بإدخال كميات من اللحوم المجمدة لفترة محدودة ونفدت سريعا لعدم إمكانية تخزينها بسبب انقطاع الكهرباء، وحاليا، لا يوجد في الأسواق أي نوع من اللحوم أو البيض.

أدى منع إسرائيل إدخال مستلزمات الطاقة البديلة إلى ارتفاع هائل في أسعار اللوحات الشمسية والبطاريات (الجزيرة) في ظل انقطاع الكهرباء الدائم وعدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، هل تتوفر مستلزمات الطاقة البديلة؟

يعتمد السكان على ما تبقى من الألواح الشمسية والبطاريات التي كانت موجودة قبل الحرب لتوليد الطاقة.

إعلان

وترفض إسرائيل منذ بداية الحرب إدخال أي نوع من الألواح الشمسية وأجهزة "الإنفيرتر" الخاصة بتشغيلها، أو البطاريات.

ولذلك ارتفعت أسعارها بشكل كبير، إذ كان يباع لوح الطاقة الشمسية الواحد بنحو 200 دولار قبل الحرب، قد يصل سعره الآن إلى 2000 دولار، والأمر ذاته ينطبق على البطاريات.

هل تتوفر السيارات وقطع غيارها؟

دمرت إسرائيل أعدادا كبيرة جدا من السيارات، ولم تسمح باستيراد أخرى جديدة منذ بداية الحرب، وتواجه المتبقية منها عدم توفر "الوقود"، وقطع الغيار وارتفاع أسعار المتوفر منها بشكل كبير جدا.

ما حال الملابس والأحذية بعد مرور أكثر من عام ونصف عام من الحرب؟

يعاني السكان من نقص حاد في الملابس والأحذية، فالغالبية فقدوا ممتلكاتهم أثناء النزوح أو تحت ركام منازلهم المدمّرة، ومع طول أمد الحرب وتعدد مرات التهجير، تضاعفت مشكلة اللباس، ما أدى إلى انتشار تجارة الملابس المستخدمة (البالة).

وخلال وقف إطلاق النار الأخير، دخلت كميات محدودة من الملابس والأحذية، لكنها لم تكف لتلبية الاحتياجات المتراكمة، كما أن أسعارها كانت مرتفعة جدا، ما جعلها خارج متناول كثيرين.

وزارة الصحة: 43% من الأدوية و64% من المستهلكات الطبية قد نفدت كاملا (الجزيرة) كم عدد الأصناف المنتهية تماما من الأدوية والمستهلكات الطبية واللقاحات؟

حسب الإدارة العامة للصيدلية في وزارة الصحة بغزة، فقد كان العجز في الأدوية كالآتي:

 نفاد كامل لـ271 صنفا دوائيا، بنسبة 43% من إجمالي أصناف الأدوية المتداولة.  نفاد كامل لـ 644 صنفا من المستهلكات الطبية بنسبة 64%.  نفاد جزئي لـ 52 صنفا من الأدوية (تكفي من شهر إلى 3 أشهر) بنسبة 8% من إجمالي أصناف الأدوية.  نفاد جزئي لـ54 صنفا من المستهلكات الطبية (تكفي من شهر إلى 3 أشهر)، بنسبة 5%.

أما بخصوص اللقاحات؛ فقد نفد منها بشكل كامل 5 لقاحات، بنسبة 42%، والأصناف التي تكفي لمدة شهر إلى 3 أشهر هو (لقاح واحد فقط).

أي الأدوية والمستهلكات الطبية سجلت أعلى نسبة نفاد في مرافق وزارة الصحة؟  الأدوية:  السرطان وأمراض الدم (62%). صحة الأم والطفل (53%).  الرعاية الصحية الأولية والأمراض المزمنة (48%). الجراحة والعمليات والعناية الفائقة 32%.  الصحة النفسية والأعصاب 26%.  الكلى والغسيل الكلوي 26%. وزارة الصحة: مستهلكات القسطرة القلبية مفقودة 100% (الجزيرة) ما نسب نقص المستهلكات الطبية: القسطرة القلبية والقلب المفتوح (100%).  جراحة العظام 87%.  جراحة العيون 84%. الكلى والغسيل الدموي 55%.  الجراحة والعمليات والعناية الفائقة 44%.  الأسنان 20%. الطوارئ 19%. إعلان

 

 

 

مقالات مشابهة

  • المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
  • مقترح ويتكوف: ما هو؟ وعلى ماذا وافقت حماس؟
  • اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا.. ماذا تقول في بداية يومك؟
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • جهود دبلوماسية أمريكية وسط تصاعد المأساة الإنسانية في غزة | إليك التفاصيل
  • نساء غزة يختزن الألم لمواجهة قهر الواقع
  • كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
  • 85 يوما من إغلاق المعابر.. ماذا تبقّى في غزة من طعام ودواء وسلع؟