زاهى حواس يكتب: السر الغامض.. مومياء أميرة فرعونية ترتسم على وجهها مظاهر الفزع
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
من ضمن المومياوات التي عثر عليها داخل خبيئة المومياوات مومياء لأميرة مجهولة الاسم وقد لفتت الأنظار نظرًا لاختلافها عن جميع المومياوات التي عثر عليها، فعندما كشفت الأربطة أو الأكفان الكتانية عنها ظهر وجه الأميرة وفمها مفتوح كما لو كانت تصرخ من الفزع أو الألم وترتسم على ملامح الوجه مظاهر الفزع، وباتت مومياء الأميرة التى تصرخ والتى عرفت بهذا الاسم وفى المراجع الأجنبية سميت بـ The Screaming Lady أحد أسرار المومياوات الفرعونية والتي تبارى العلماء من كافة تخصصات الطب والآثار في بحث سرها والخروج بالعديد من النظريات التي وإلى الآن لم يثبت بالدليل القاطع صحتها أو عدم صدقها.
وظل سر الخبيئة دفينًا بين أفراد العائلة وكانوا يبيعون قطع من الآثار إلى مصطفى أغا الذى كان يعمل قنصلًا لإنجلترا ومعروف كأحد تجار الآثار المسروقة واستطاع تهريب القطع لتباع في أسواق أوروبا ويصل أخبار هذه الآثار المسروقة إلى ماسبيرو وكان فى ذلك الوقت يعمل مساعدًا لـ"مارييت باشا" مدير مصلحة الآثار فى مصر. ويقوم البوليس المصرى بالتعاون مع مصلحة الآثار بتتبع مصطفى أغا وأسرة عبدالرسول حتى تم القبض على أحد أفراد الأسرة ورغم التعذيب الشديد الذي لاقاه في السجن إلا أنه لم يبح بسر الخبيئة وبعد أن خرج طلب أن يكون له النصيب الأكبر منه نظرًا لما لقاه من تعذيب في السجن ورفض أخوته وظل الصراع بينهم والذى انتهى بذهاب أحدهم إلى مديرية قنا ليبوح بسر الخبيئة وكان ذلك فى عام ١٨٨١م حيث تم نقل كل ما بها إلى المتحف المصرى عبر نهر النيل، وفى ذلك الوقت كانت هناك منطقة جمارك عند مدخل بولاق التى اعتبرت بوابة الدخول إلى القاهرة وكان موظف الجمارك لديه سجلات لكل أنواع البضائع التي يمكن أن ترد إلى القاهرة وقيمة الجمارك عليها وعندما أخبروه بأنهم يحملون مومياوات لم يجد هذه الكلمة في سجلاته وبعد مفاوضات تم تسجيلها تحت مسمى سمك مملح!
نعود إلى مومياء الأميرة والتى قمنا مؤخرًا وبعد أكثر من ١٢٥ عامًا على الكشف عنها.. بفحصها باستخدام جهاز الأشعة المقطعية CT-Scan الذى أخذ ١٧٠٠ صورة للمومياء من جميع أجزائها من الداخل والخارج والتى تعطينا أدلة واضحة عن عمر الأميرة عند وفاتها وسبب الوفاة حيث ظهر أن الأميرة ماتت وهى تبلغ من العمر ٢٥ عامًا وأنها تعرضت للقتل وأن هذه الصرخة حدثت أثناء قتلها وما زلنا في انتظار معلومات أكثر سوف تؤدى إلى الكشف عن شخصية هذه الأميرة وذلك باستخدام تحليل الـDNA ومقارنته بتحاليل المومياوات الأخرى المعروفة ومنها عائلة "توت عنخ آمون".
هل يمكن لهذه الاميرة التي صرخت عند وفاتها أن تكون إحدى الملكات الشهيرات وأن الاسم الموجود علي اللفائف على أنها ابنة سققنرع ليس هو اسمها الحقيقي؟.
زاهى حواس: من أهم الآثاريين المصريين وزير سابق للآثار يحاضر فى العديد من الدول الغربية حول الآثار الفرعونية وتاريخ قدماء المصريين. له مؤلفات بالعربية والإنجليزية فى هذا المجال.. يكتب عن سر مومياء الأميرة الفرعونية التى ماتت وقد ارتسمت على وجهها مظاهر الفزع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المومياوات
إقرأ أيضاً:
سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثيناوات سيريكول في حديث خاص للإذاعة المصرية ضمن برنامج "عالم المعرفة" بالبرنامج الأوروبي، أن العلاقات بين مصر وتايلاند تشهد تطورًا ملحوظًا وقائمة على التاريخ والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز البنية التحتية ودعم الاستثمار والسياحة.
وأوضح السفير أن الأميرة ابنة الملك التايلاندي زارت مصر ممثلة لبلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت له تحيات والدها الملك، مؤكدًا أنها استمتعت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف أن الأميرة تمتلك شغفًا خاصًا بالحضارة المصرية، وهذه هي زيارتها الرابعة للقاهرة.
وأشار السفير إلى أن تايلاند تقدر حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية في بناء هذا الصرح الحضاري الكبير، إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع السياحي.
وكشف عن أن شركة فندقية تايلاندية ستبدأ قريبًا في إنشاء وافتتاح فنادق جديدة في مصر، فضلًا عن وجود شركة تايلاندية أخرى تعمل في مجال المنسوجات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أوضح أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويًا، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن السوق المصري يمتلك فرصًا واسعة وجاذبة لرجال الأعمال التايلانديين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.
وفي سياق التعاون الثقافي والديني، أكد السفير أن ما يقرب من 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، وينقلون مبادئ الإسلام الوسطي إلى بلادهم، لاسيما أن 10% من سكان تايلاند من المسلمين.
وأشار إلى أن زيارة شيخ الأزهر لتايلاند العام الماضي، وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام، تعكس متانة العلاقات الروحية والفكرية بين البلدين. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم كسفراء لمصر وثقافتها.
وتناول السفير ملامح بلاده، موضحًا أن تايلاند التي يسكنها نحو 70 مليون نسمة تمثل بوابة اقتصادية مهمة بين الشرق والغرب، وتعد محطة محورية للتجارة الدولية، كما تتمتع بقطاع طبي متقدم، وتحقق معدلات نمو مرتفعة في التصدير بمجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة. ويعد القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصادها، حيث يمثل 16% من الدخل القومي، وتستقبل البلاد أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بفضل طبيعتها وجوها وشعبها المعروف بالسماحة.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أنه في عامه الأول بالقاهرة يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق للتعاون المصري–التايلاندي.
كما أعرب عن أمله في تبادل زيارات رسمية رفيعة المستوى قريبًا، مستذكرًا بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897 وإقامته بقصر عابدين، وكذلك زيارة الملك الحالي لمصر قبل 33 عامًا عندما كان وليًا للعهد.