الصحة العالمية لـ«البوابة نيوز»: أهالي غزة يعيشون حالات مروعة من الجوع
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط؛ لـ «البوابة نيوز» عن معدلات سوء التغذية والأمراض المزمنة في غزة قائلًا: إن سوء التغذية يُزيد من خطر وفاة الأطفال بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، خاصة في بيئة يفتقر فيها الوصول للخدمات الصحية المنقذة للحياة.
وأضاف المسؤول الأممي، ووفقًا لـ«اليونيسيف»: فإن الأطفال في غزة لا يستطيعون الوصول إلى 90% من استخدامهم العادي للمياه؛ والتأثير على الأطفال شديد، لأنهم أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية. وتتزايد بشكل خاص الشواغل المتعلقة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن بالنظر إلى نقص المياه المأمونة.
تقييد قدرة منظمة الصحة العالمية على توصيل الإمدادات إلى مستشفيات غزةوأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط؛ أنه في الوقت الحالى يُتزايد تقييد قدرة منظمة الصحة العالمية على توصيل الإمدادات إلى المستشفيات بسبب جوع ويأس الأشخاص الذين في طريقهم إلى المستشفيات وداخلها للوصول إليها؛ وقد شهدت منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية واليونيسيف والمطبخ المركزي العالمي تزايد اليأس بسبب الجوع الحاد الذي شهدته البعثة المشتركة التي قامت بها إلى المستشفيات في شمال غزة في 23 ديسمبر.
الناس في غزة يعيشون حالات مروعة من الجوعوقال «المنظري»: الناس هناك يعانون من الجوع وخطر المجاعة حقيقي، كما هو الحال في جميع أنحاء غزة وسط نقص حاد في الغذاء ويُجبر البحث عن الغذاء الناس على الدخول في حالات مروعة من الجوع ويقود البعض بدافع اليأس إلى أخذ الإمدادات من شاحنات التوصيل، كما حدث خلال المهمة المشتركة.
تزاحم النازحون في الملاجئ وظروف الشتاء القاسية حتمًا يزيد من انتشار المرضوأوضح أن الجوع بالفعل موجود والمجاعة تلوح في الأفق في غزة؛ ويواجه الناس الجوع ببيع ممتلكاتهم مقابل الطعام، فالآباء يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام؛ لافتًا إلى أن 4 من كل 5 أسر في شمال غزة ونصف الأسر المعيشية المشردة في الجنوب تقضي أيامًا وليالي كاملة دون تناول الطعام ويتزاحم النازحون في الملاجئ وسط ظروف الشتاء القاسية، والتي ستزيد حتمًا من انتشار المرض… ولوقف المجاعة تدعو منظمة الصحة العالمية والشركاء إلى تحسين عاجل في الأمن الغذائي من خلال تدفقات المساعدات المتسارعة إلى غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 100 يوم على حرب غزة الدكتور أحمد المنظري منظمة الصحة العالمية طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين مستشفى القدس في غزة مستشفى القدس مستشفى الشفاء حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف منظمة الصحة العالمیة من الجوع فی غزة
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء
كشفت مصادر يمنية مطلعة أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت، خلال الأسابيع الماضية، حملة واسعة لمصادرة جميع الأصول والممتلكات التابعة لمنظمة "رعاية الأطفال" (Save the Children) في مناطق سيطرتها، وذلك عقب إعلان المنظمة إغلاق مكاتبها بشكل نهائي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات أواخر مايو المنصرم.
وذكرت المصادر أن عملية المصادرة طالت المقر الرئيسي للمنظمة في صنعاء، إلى جانب فروعها في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة، وإب.
وشملت الأصول المصادرة سيارات ومولدات كهربائية وأجهزة كمبيوتر وأدوية ومستلزمات مكتبية، تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين دولار.
وافادت المصادر بأن قيادات نافذة في مليشيا الحوثي أشرفت شخصياً على اقتحام المقار، واستولت على ممتلكات تندرج حتى ضمن تجهيزات المباني المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، فضلاً عن التعديلات التي أجرتها المنظمة خلال فترة تشغيلها للمكاتب.
وكانت المنظمة قد أعلنت رسمياً إيقاف أنشطتها الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وإنهاء عقود ما يقارب 400 موظف وموظفة، في خطوة وصفها موظفون سابقون بأنها جاءت استجابة لتصاعد الضغوط والقيود التي تفرضها الجماعة على المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.
وأكد أحد الموظفين السابقين أن المليشيا نفذت عمليات مداهمة و"نهب منظم" لمكاتب المنظمة خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن حرمان مئات الأسر من مصادر رزقها، وضرب شبكة الدعم الإنساني التي كانت توفرها المنظمة للمجتمعات المحلية المحتاجة.
وأشار الموظف إلى أن المليشيا سبق أن نفذت اقتحاماً مماثلاً لمقر المنظمة في محافظة ذمار عام 2018، وصادرت كافة التجهيزات والمحتويات آنذاك، في حادثة وثّقتها منظمات حقوقية ودولية.
وتواجه مليشيا الحوثي اتهامات متكررة من قبل منظمات إنسانية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق العاملين في المجال الإغاثي، تشمل فرض قيود تعسفية على عملياتهم، واعتقال موظفين، بل وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تمارس رقابة أمنية مشددة على العاملين في المنظمات وتخضعهم للاستجواب والتحقيق دون سند قانوني.
في السياق، ذكرت مصادر حقوقية، أن الدكتور توفيق المخلافي، مسؤول المنح التعليمية في منظمة رعاية الأطفال، لا يزال رهن الاعتقال منذ يناير 2024، لدى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، بتهم ملفقة تتعلق بـ"التجسس".
وفي سبتمبر 2023 اختطفت المليشيا هشام الحكيمي، مسؤول الأمن والعلاقات الحكومية بالمنظمة، قبل أن تبلغ أسرته بوفاته بعد نحو شهرين من احتجازه، دون تسليم الجثمان أو السماح بتشريحه من قبل جهة محايدة.
ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات المنهجية تؤكد تصاعد المخاطر التي تواجهها المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل غياب أي حماية قانونية أو دولية للموظفين والمقار والعمليات الإغاثية.