قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إن أسواق النفط العالمية ستتكيف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، إلا أن استمرار هجمات الحوثيين على السفن لمدة أطول ستؤدي إلى نقص عدد الناقلات بسبب طول الرحلات وتأخير الإمدادات.

وقال الناصر لرويترز إنه يتوقع أن تشهد سوق النفط قلة في المعروض بعد أن استنفد المستهلكون المخزونات بمقدار 400 مليون برميل العامين الماضيين، وهو ما جعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك المصدر الرئيسي للإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المتزايد.

وقد أجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر العديد من الشركات على تحويل مسار الشحنات حول أفريقيا.

ويقول الحوثيون إن عملياتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل المستمرة على غزة.

وتواصل السوق مراقبة الوضع في البحر الأحمر بالتزامن مع قلق المستثمرين من خطر اضطراب الإمدادات، حتى مع تحويل ناقلات النفط مسارها بعيدا عن الممر المائي.

وقد شنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء ضربات جديدة على جماعة الحوثي بعدما استهدف صاروخ حوثي سفينة يونانية في البحر الأحمر.

وعلقت شركة النفط البريطانية الكبرى (شل) الشحنات عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأميركية والبريطانية، لكن شركة شيفرون الأميركية المنتجة أبقت على مساراتها في البحر الأحمر.

شركة شل علّقت الشحنات عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأميركية (رويترز) النفط يتراجع

وفي الأثناء، تراجعت أسواق النفط اليوم بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم) والتي جاءت أقل قليلا من التوقعات، مما أثار مخاوف بشأن زيادات الطلب مستقبلا، في حين أثرت قوة الدولار على شهية المستثمرين للمخاطرة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2%ٌ إلى 76.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.4% إلى 70.95 دولارا للبرميل.

وارتفع خام برنت بشكل طفيف أمس بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ضعف العوامل الأساسية بالولايات المتحدة، لكن الصراع المستمر في البحر الأحمر زاد المخاوف من اضطرار الناقلات لتغيير مسارها لتجنب المنطقة، مما أدى إلى زيادة التكاليف ومقدار الوقت اللازم للتسليم.

وقد حقق الاقتصاد الصيني نموا 5.2% على أساس سنوي بالربع الأخير من العام الماضي، وهو ما جاء دون توقعات المحللين وأثار تساؤلات حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيدفع نمو أسعار النفط عالميا هذا العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

معادلة البحر الأحمر

 

أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح  المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب  وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.

مقالات مشابهة

  • هل تطرح أوبك+ زيادة كبيرة بإنتاج النفط في يوليو؟
  • إدانة واسعة لحكم الحوثيين بسجن مدير شركة يمنية ومصادرة أمواله
  • “رويترز”: “أرامكو” السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة
  • وزير الخارجية يستعرض انعكاسات خفض التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة
  • رويترز: أرامكو السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة
  • "أرامكو" السعودية تدرس بيع أصول لتعزيز السيولة وسط تراجع أسعار النفط
  • شركة أرامكو السعودية تدرس بيع أصول لتوفير سيولة للتوسع دوليا
  • “رويترز” عن مصادر: “أرامكو” السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة
  • ضغوط مالية تُجبر “أرامكو” على إعادة الحسابات: دراسة لبيع أصول وتوفير السيولة
  • معادلة البحر الأحمر